بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال متحدث باسم محكمة إن حكما صدر بإعدام وزير الثقافة العراقي السابق أسعد الهاشمي شنقا لتورطه في قتل ابني سياسي أخر، ويعتقد أن الهاشمي مختبئ منذ العام الماضي. وقال عبد الستار بيرقدار المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى في العراق إن محكمة في بغداد حاكمت الوزير السابق غيابيا بشأن قتل ابني السياسي السني العلماني مثال الالوسي عام 2005 . وأضاف أن المحكمة نشرت أمر استدعاء في الصحيفة الرسمية لكن الوزير السابق لم يحضر إجراءات المحاكمة ولم يحضر أيضا احد يمثله. وكان الهاشمي عضوا في جبهة التوافق وهي الكتلة الرئيسية للعرب السنة في العراق وأصبح جزءا من الحكومة التي يقودها الشيعة في البلاد عام 2006 . ويعتقد انه فر من العراق أو اختبأ بعدما انسحبت الكتلة من الحكومة بسبب خلاف حول تقاسم السلطة في 2007 . وعبر سياسي عربي سني عن شكوكه في وجود دوافع سياسية وراء الإدانة واعتبر أن المحاكمة لم تكن عادلة. وقال عبد الكريم السامرائي وهو سياسي كبير في كتلة التوافق انه كان ينبغي منح الهاشمي الفرصة للدفاع عن نفسه. وعاودت الكتلة الشهر الماضي الانضمام لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في خطوة اعتبرت انفراجة في المصالحة الوطنية بعد خمس سنوات من إراقة الدماء. وقال السامرائي إن الحكم يمثل محاولة لإحراج الكتلة والضغط عليها والتأثير على أتباعها بعد عودتها إلى الحكومة. على صعيد آخر قالت الشرطة العراقية إن مسلحين خطفوا ثمانية عراقيين من منازلهم أمس السبت في غارة بمحافظة ديالى المضطربة في البلاد حيث يواصل متشددون من تنظيم القاعدة التحرك بالرغم من حملة قمع تشنها قوات الأمن العراقية. وذكر مصدر من الشرطة طلب عدم نشر إسمه أن مسلحين وصلوا إلى بلدة تقع شمالي بغداد في قافلة تضم أكثر من 12 سيارة وخطفوا الرجال. ومحافظة ديالى مختلطة عرقيا ودينيا وما زالت واحدة من أكثر المناطق التي تشهد أعمال عنف في العراق رغم أن الهجمات انخفضت بشكل كبير في شتى أنحاء البلاد. وفي حادثين منفصلين انفجرت قنبلتان في منطقتين مختلفتين في بعقوبة عاصمة ديالى أمس مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة اثنين من جامعي القمامة. وكثيرا ما تعثر الشرطة على جثث عراقيين خطفوا ثم قتلوا على أيدي متشددين في ديالى. وأطلقت القوات العراقية بدعم من الولايات المتحدة عملية أمنية كبيرة الشهر الماضي تستهدف المتشددين السنة من تنظيم القاعدة المعتقد أنهم يختبئون هناك.