الفلسطينيون يحصلون على دعم مالي من الاتحاد الأوروبي
مواجهة بين فلسطيني ودبابة اسرائيلية
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: قال مصدر أمني فلسطيني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أوقفت بث إذاعتين محليتين ومحطة تقوية في مدينة الخليل أمس الأربعاء بدعوى أن تردداتها تؤثر على موجات الجيش. وقال المصدر الأمني أن القوات الإسرائيلية صادرت أجهزة البث التابعة لمحطتي راديو الحرية ومحطة وان اف ام إضافة إلى محطة تقوية لراديو بيت لحم 2000 واعتقلت اثنين من العاملين بها. وذكر المصدر أن القوات الإسرائيلية قالت أن هذه الإذاعات تؤثر على ترددات للجيش الإسرائيلي في محيط مدينة الخليل بالإضافة إلى حركة الطيران. وتبث المحطات نشرات إخبارية إضافة إلى الموسيقى والمواد الترفيهية والإعلانات التجارية. وقال ضياء القواسمي المدير الإداري لمحطة راديو الحرية الذي تم إغلاقه بعد أكثر من ثمانية أعوام على انطلاقه «فوجئنا بمصادرة القوات الإسرائيلية لمعدات البث بالرغم من حصولنا على التصريح اللازم.» وأضاف أن ما تقوم به السلطات الإسرائيلية هو «ضرب الاقتصاد الفلسطيني عن طريق إغلاق مؤسساته وتقييد حرية الإعلام.» وتساءل «لو كانت هذه الترددات تؤثر على الجيش الإسرائيلي لماذا لم يتم إغلاقها قبل ثمانية أعوام؟» على صعيد أخر قدم الاتحاد الأوروبي دعما ماليا أمس الأربعاء للسلطة الفلسطينية التي تعاني من نقص السيولة النقدية لمساعدة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في دفع رواتب موظفي القطاع العام. يأتي ضخ 40 مليون يورو (59 مليون دولار) علاوة على 440 مليون يورو (648 مليون دولار) تعهد الاتحاد الأوروبي بدفعها للفلسطينيين في 2008. وجاهد فياض في الشهور الأخيرة لدفع رواتب الموظفين الحكوميين لعدم وفاء كثير من المانحين العرب بالتزاماتهم المالية. وقال مسئول كبير من مكتب فياض هذا الأسبوع أن الوضع بالغ الصعوبة بالتأكيد. وأوضح مسئول فلسطيني أن أموال الاتحاد الأوروبي ستساعد فياض في الوفاء بدفع الرواتب الحكومية الشهر المقبل والتي يستحق دفعها في الأسبوع الأول من سبتمبر. ويقول مسئولون أن فياض ينتظر منذ شهور الحصول على 80 مليون دولار تعهدت بها الكويت لكن من غير الواضح متى ستصل الأموال إلى خزائن السلطة. وطبقا لبيان الاتحاد الأوروبي فستستخدم أموال الاتحاد في دفع معاشات المتقاعدين وتقديم أموال للأسر الفقيرة ولتوفير الوقود لمحطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة. وفي بروكسل حثت بينيتا فيريرو فالدنر المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية المانحين الآخرين على الوفاء بتعهداتهم للفلسطينيين. وقالت «إذا لم يفوا فإن وضع السلطة الفلسطينية سيستمر في عدم الاستقرار.» وتأخر دفع الرواتب عن موعده بعدة أيام في وقت سابق من الشهر الحالي ولم تصرف إلا بعد أن أمن فياض تعهدا ماليا من شركة اتصالات تسعى إلى الإسراع بدخول السوق الفلسطيني بالإضافة إلى قرض قصير الأجل. وفي مؤتمر في باريس في ديسمبر تعهد مانحون بتقديم 7.7 مليار دولار في شكل معونات إلى الفلسطينيين على مدى ثلاث سنوات. لكن لم تحصل السلطة سوى على قدر ضئيل من ذلك المبلغ الذي خصص معظمه لمشروعات وليس للإنفاق العام. ويريد فياض مزيدا من المخصصات المالية لدعم الميزانية. وسيكون التأخر في دفع الرواتب محرجا لفياض الذي عين العام الماضي بدعم غربي عندما أقال الرئيس محمود عباس حكومة حماس بعد سيطرتها على قطاع غزة. (شارك في التغطية :آدم انتوس في القدس وديفيد برنستورم في بروكسل)