وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب :
لقاء / حسـن عيـاشحظي قطاع الشباب باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية في البلاد ممثلة بالأخ الرئيس علي عبدالله صالح ( حفظه الله ) الذي ما انفك يؤكد أهمية هذه الشريحة باعتبارها أساس الحاضر وبانية المستقبل والضمانة الأكيدة لاستمرار مسيرة التطور والنماء التي يقودها فخامته. وانطلاقا من محورية الدور الذي تضطلع به هذه الشريحة والذي سوف تضطلع به مستقبلا فقد كان للبرنامج الانتخابي لفخامته نظرة ثاقبة إلى هذا الدور، ومن خلال هذه النظرة انبثقت العديد من الرؤى والأفكار التي تحولت إلى واقع ملموس تسعى الجهات التنفيذية المتخصصة إلى ترجمته عبر برامج عملية وأنشطة لايمكن تجاهل مردوداتها .اليوم وتزامنا مع احتفالات بلادنا بالعيد الوطني الـ ( 20 ) ليوم الثاني والعشرين من مايو ارتأت صحيفة 14 أكتوبر ومن خلال هذا الملحق الخاص أن تلتقي وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب الأخ عبد الرحمن حسن الحسني لتتعرف من خلاله على عدد من الأمور التي تهم هذا القطاع وإستراتيجية الوزارة للعمل معه .. وأمور أخرى لاتخرج عن السياق الشبابي .. نضعها بين أيديكم من خلال السطور التالية : -علام تبنون خططكم في مجال العمل مع الشباب.. وكيف تقيمون سير تنفيذ هذه الخطط ؟ـ بالنسبة لنا في قطاع الشباب وضعنا خطة لعام 2010م استندنا فيها إلى الرؤى والمضامين التي جاءت في البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله راعي الشباب الأول ، وكذلك الإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب. هذه الخطة استوعبت كثيراً من القضايا وفي مقدمتها تفعيل الأنشطة الثقافية في الأندية والهيئات الشبابية والمراكز الصيفية ، بالإضافة إلى الاهتمام التوعوي والتثقيفي للشباب وتحصينهم ضد التطرف والغلو ومسببات الإرهاب والأفكار التي لا تتوافق مع قيمنا الإسلامية ومبادئنا الوطنية.وبالنسبة للشق الثاني من السؤال نعتقد أن كثيراً من الأمور تسير جيدا والوزارة ممثلة بقطاع الشباب تمضي قدما في انجاز المهام الموكلة إليها بدعم ومباركة من القيادة السياسية للبلاد بزعامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح.- أهم ماتركزون عليه في خططكم وبالتالي عملكم مع هذه الشريحة في ظل ماهو معروف عن حساسية التعامل مع هذه الشريحة خصوصاً ؟ ـ ابرز ما يتم التركيز عليه في عملنا هو تجذير قيم الولاء الوطني وتعزيزه بين الشباب ، والعمل على تحصينهم ضد كل فكر هدام و غير سوي ، كما نعمل على إيجاد شباب واع ومتسلح بالعلم والمعرفة والثقافة ، قادر على مواجهة الصعاب، وجدير بحمل أعباء الدور المنوط به في عملية البناء والتنمية والإعمار وفي المشاركة السياسية والديمقراطية.كما نعمل من خلال برامجنا على أن يكون هؤلاء الشباب ركيزة أساسية لصيانة امن البلاد واستقرارها بالفكر والممارسة .- هل من أمثلة عملية تدلل على تقومون به ؟ـ على سبيل المثال وليس الحصر هناك توجه بدأنا في العمل عليه في الفترة الأخيرة يتمثل بالعمل مع الشباب في محافظاتهم من خلال إنشاء مراكز التنمية الشبابية ، ومن خلال هذه المراكز يمكن تنفيذ الكثير من الأفكار مع المنخرطين في هذه المراكز ، كما تشمل هذه المراكز الأنشطة و الفعاليات المختلفة ، ولا تغفل جوانب التعلم والمعرفة المباشرة عبر دورات في تعليم اللغات الحية الحاسوب ودورات في مجال التنمية البشرية.- هل هذه المراكز موجودة في كل المحافظات ؟ـ بدأنا بهذه المراكز في محافظة الحديدة والأكيد أننا لن نتوقف هناك.- وماذا عن بعض المراكز التي نسمع عنها مثل المركز الفرنسي وغيره ؟ـ مركز الدمج الفرنسي جزء من مشروع دمج الشباب في المجتمع وهو يهدف إلى تعليم الشباب وتمكينهم في مجال إنشاء المشاريع الصغيرة.- هذا يقودنا إلى سؤال عما يمكن أن نسميه علاقات تعاون وشراكة مع الأطر الأخرى ، محلية ودولية ، في مجال العمل مع الشباب؟ـ لدينا علاقات جيدة مع عدد من الجهات مثل البنك الدولي وعدد من الهيئات المانحة نستثمر هذه العلاقات في طرح قضايا الشباب ومشكلاتهم وخصوصا قضية البطالة وإمكانية مكافحتها بإيجاد فرص عمل جديدة ، فكما هو معروف وملموس أن البطالة باتت اكبر مشكلة يعاني منها الشباب وبالتالي المجتمع ، ونحن نسعى إلى تأهيل الشباب وتدريبهم على المهارات الحياتية المختلفة من اجل مجابهة هذه المشكلة ، وهذا يتم بالتعاون مع عدد من الجهات كما سبق وقلت.- مرة ثانية : هل من أمثلة ؟ ـ مثلا ، لدينا مشروع مع وزارة التعليم الفني والمهني فيما يتعلق بتأهيل عدد من الشباب في مجال الكهرباء والنجارة والميكانيك وكافة الحرف المهنية لمساعدتهم في إيجاد مصدر دخل ، وليكونوا قادرين على تلبية مطالب سوق العمل .- هل من كلمة تودون قولها للشباب ونحن نشعل شموع العيد الوطني العشرين؟ـ أقول إن عليهم التمسك بالثوابت الوطنية وألا ينساقوا وراء الدعوات الباطلة خصوصا تلك التي تمس الوحدة الوطنية.وادعوهم إلى استحضار الأرقام والشواهد التي تؤكد خير الوحدة اليمنية وتدحض أكاذيب دعاة التشطير والتمزق .. كيف كنا في زمن الحكم الشمولي وكيف أصبحنا اليوم .. انظروا إلى المكتسبات والمنجزات التي تحققت في هذه السنوات القليلة من عمر الوحدة المباركة.أقول أيضا : لدينا اليوم مؤسسات تعليمية تتسع لـ ( 000000 5 ) طالب وطالبة ولدينا أكثر من 13 ألف مدرسة، ولدينا العشرات من المعاهد العلمية والتعليمية والفنية والتقنية ، والمنشآت الرياضية ، ولدينا الصالات المغلقة التي تنتشر في كل محافظات البلاد.كما ادعو كل شباب الوطن إلى التسلح بالعلم والمعرفة باعتبارهما سلاح العصر الذي سوف يمكنهم من تحمل مسئولياتهم بقدرة و عن دراية وفهم ، كما أقول لهم إن الواجب يحتم عليهم التصدي للدعوات المشبوهة الصادرة من بعض الخارجين على القانون وان يكونوا درعا واقيا للحفاظ على الوطن ووحدته.- الأخ وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب شكرا جزيلا لك في ختام هذا اللقاء.ـ شكرا لكم واسمحوا لي أن انتهز هذه الفرصة لتهنئة القيادة السياسية وعلى رأسها راعي الشباب الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بالعيد الوطني المجيد ، كما اشكر وزير الشباب والرياضة الأخ حمود عباد ، ونائبه حاشد الأحمر على دعمهما للعمل الشبابي وحرصهما على أن يحقق كافة الأهداف المرسومة.