في الشبكة
لم اعد اذكر عدد المدربين الذين هربوا أو تم «تطفيشهم» من العمل مع منتخباتنا الوطنية في كثير من الألعاب لكن اذكر ان البرتغالي موريس آخرهم وقد «طفشوه» يوم أمس الأول من عمله كمدرب للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم الذي يستعد لبطولة خليجي19 المقرر انطلاقها في مسقط يوم 4 /1/ 2009م، لكن وعلى سبيل المثال سأذكركم واذكر نفسي معكم بمدرب منتخب السلة الذي أرغم على ترك المنتخب عند باب الطائرة التي كانت ستقله مع المنتخب إلى المغرب قبل أشهر قليلة وأتذكر معكم كيف رفض العراقي خليل خماس مواصلة تدريب منتخب الطائرة للناشئين قبل سنوات واقف معكم كيف تم إرغام المدرب الجزائري رابح سعدان على ترك منتخبنا الوطني لكرة القدم دون أسباب منطقية أو جوهرية إلا لأنه أحب اليمن واخلص لها.واذكر ان معظم المدربين الذي عملوا معنا إما هربوا أو تم «تطفيشهم» ولم يكمل أي منهم فترة تعاقده، والسبب دائما هو الخلل الموجود في طريقة تعامل الاتحادات الرياضية اليمنية مع المدربين فهي ان تركت لهم كامل الصلاحية في العمل فسنجدها وهي تتعمد حرمانهم من توفير الدعم المطلوب أما ان وفرت لهم الدعم فسنجدها وهي تسلبهم حقهم في اختيار اللاعبين وتحديد الطريقة المناسبة لإعداد واختيار عناصر المنتخب وفريق العمل المساعد.والمدرب الذي يحترم نفسه لا يمكنه ان يواصل عمله في هكذا ظروف وفي ظل تخبط هذه الاتحادات وسوء فهمها وتعاملها مع المدربين «على رأسها اتحاد كرة القدم» فيجد نفسه مرغماً على ترك الجمل بما حمل والعودة إلى بلادة محتفظا لاحترامه لنفسه والتقاليد الرياضية التي تعلمها في بلاده.أما من لا يحترمون أنفسهم فإنهم يربطون الجمل في المكان الذي يريد صاحب الجمل من غير ليه ومن غير اعتراض والمهم عندهم ان الساعة بتحسب والدولارات تصب في أرقام حساباتهم التي تتضاعف من أي إنتاج، وكله من حزينة الدولة ومن قوت هذا الشعب.سياسة رياضية متخبطة لا يمكن قبولها وبالتالي فان السكوت عليها تفريط بحقوق الشعب، فمن غير المعقول ان نظل نصرف المال على تعاقدات مع مدربين لا يستفاد منهم، وهو أمر يجب ان تتدخل فيه سلطات الدولة في وزارة الشباب ومجلس النواب وحتى لجنة مكافحة الفساد لان صرف المال بهذا الحجم وبهذه الطريقة يعتبر فساد وفساداً كبير.وسواء ان عاد محسن أم بقي موريس فان المتضرر الأول والأخير هو المنتخب الوطني لكرة القدم وهذا الشعب الذي قد يجد منتخبه مجرد فانلات تتحرك على ملاعب مسقط من غير روح، أما لماذا فلان الاتحاد انشغل بالبحث عن مدرب يقبل العمل بالريموت كنترول فلم يجد إلا محسن.