من الحياة
يكتبها/ إقبال علي عبدالله[email protected]* قررت أمس صباحاً ان اصطحب الطفل / علي / ستة اعوام إلى مركز الاقتراع القريب من منزلي ، لاتنخب مرشحي لرئاسة الجمهورية ومرشحي للسلطة المحلية ( محافظة ومديرية ) .. وقرار اصطحابي للطفل / علي / الذي هو ليس فقط ابن اخي ، بل هو رفيقي وصاحبي في كل مكان اذهب اليه خارج العمل ، وطبعاً يحدث ذلك قليلاً جداً جداً ، لان العمل يسرق كل وقتي ، من التاسعة صباحاً وحتى منتصف الليل .. دون ان اشعر بالارهاق او الملل ، فالصحافة مهنة العاشقين للحياة .. للمتاعب ، والجهد والبحث عن الحقيقة لينقلها للآخرين .. اقول ان قرار اصطحابي للطفل / علي / او / العمدة علي / حسب مايطلق عليه كل من يعرفه ، جاء ليكون الشاهد على لحظة يصنع فيها شعبنا معالم مستقبل الوطن المزدهر بإذن الله لحظة تاريخية ، المستفيد منها في الدرجة الرئيسية الطفل / علي / وكل الاطفال لانهم المستقبل ، ويوم أمس العشرين من سبتمبر 6002م كان يوماً من اجل الاطفال .. المستقبل الآمن والمزدهر .. مستقبل دون خوف. دخل معي / علي / غرفة الاقتراع حيث الصناديق الثلاثة .. وشاهدته - أي عليا - وهو يراقبني باهتمام لم اعهده منه وانا استلم اوراق الاقتراع وادخل غرفة مغلقة واخرج منها لاضع الاوراق كل ورقة في صندوق من الصناديق الثلاثة .. وبعد انتهائي من الادلاء بصوتي في الانتخابات الرئاسية والمحلية .. اخذت / علياً / لاغادر الموقع .. ولكني عند بوابة المدرسة التي اختيرت موقعاً للاقتراع .. فوجئت بصاحبي / علي / يسألني : (عمّو انتخبت مَنْ ؟!!) . صاحبي الصغير ماشاء الله امسكوا خشب ( حسب قول أسلافنا من الاجداد ) يمتلك ذكاء اكبر من سنه .. عندما يتحدث معك لاتصدق انه في السادسة من العمر .. ( الحمدلله على ذلك) .اعترف أنني لم اكن اتوقع هذا السؤال من / علي / كنت اتوقع أن يسألني مثلاً ( ماذا عملت ياعمّو ؟؟ ) - ايش هذا المكان ياعمّو ؟؟ أما ان يكون سؤاله ( من انتخبت ياعمّو ؟ ) اقسم بالله .. انه سمرني في مكاني وشلّ حركتي لبعض الوقت .. وتوقفت نظرات عيني على وجهه وهو ينتظر الاجابة مني عن سؤاله .. قلت له : ( حبيبي ، انتخبت من سيؤمن لك المستقبل دون خوف ، كما أمن ذلك لأبيك وأمك وعمك ، لكل الناس في هذا الوطن .. انتخبت ياحبيبي ، من يحبه كلّ الناس .. يحبه الاطفال لانه يهتم بتعليمهم وصحتهم .. ) لم يجعلني / علي / ذو الستة اعوام ، اكمل اجابتي .. فقال : ( عرفت أنت انتخبت بابا علي صالح ) - ويقصد علي عبدالله صالح. قلت له : ( كيف عرفت ؟! ) قال : ( عمّو .. علي صالح صلّح البلاد ويحب الاطفال .. أكيد بيفوز ). قلت له : ( يا علي لو ما فازش علي صالح ) ؟!ردّ علَّي وهو يقلب يده : " خلاص مابستويش كبير " * اقسم بالله إن هذا الحوار صادق وليس للدعاية .. فالامر انتهى وساعات فقط تفصلنا عن موعد إعلان نتائج الانتخابات بعد ان اغلقت صناديق الاقتراع مساء أمس . يعني الامر ليس دعاية .. ولكن حقيقة تجسّدت من خلال ما قاله الطفل / علي / ، إن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح هو خيار المواطن والوطن .. وليس فقط خيار الحزب الذي ينتمي اليه ( المؤتمر الشعبي العام ) وانا على ثقة ومن خلال نظرات الطفل / علي / إلى الافق حيث مستقبله .. ان الاغلبية العظمى قالت كما قلت : نعم للرئيس علي عبدالله صالح رئيساً وقائداً للوطن للاعوام السبعة القادمة بإذن الله.* قبل وصولنا المنزل عاود / علي / سؤاله : ( عمّو .. مَنْ انتخبت ؟! بابا علي صالح ؟ ).* * *[c1]تهنئة [/c]* .. ( ثلاثة أيام فقط ويهلّ علينا شهر رمضان المبارك ، شهر الخير والعبادة والتقرب لله .. شهر التسامح والمحبة .. شهر نودع فيه خصوماتنا مع اخوتنا واحبتنا .. وتتجمع فيه الاسر على مائدة " اللمَّة " : وكلّ عام وأنتم بخير ورمضان كريم) . * * * [c1]أغنية الأسبوع [/c]* .. ( بكل الحب والإصرارمعك بانواصل المشوار وبانهتف بصوت جبار صداه يملي الوجود إيثار نعم يارمزنا المغوار نعم للأمن للاستقرار في ظلك يا ابو احمد ... يا رئيسنا نعم نحنا اللي بانبني بلدتا تنمية واثمار وبانحقق لها نهضة عظيمة تبهر الانظار وبانجعلها في ظلك لهذا الشعب أجمل دار نعم يامحقق الوحدة معك في اللين والشدة على دربك يابو أحمد .. يارئيسنا نعم باسمك رفعنا الرأس وودعنا زمان اليأس وعانقنا أمانينا معك بالحب والاخلاص لهذا بايظل اسمك يعيش داخل قلوب الناس ) كلمات / عبدالله عبدالكريم