لو كانت زعيمة الدولة
واشنطن/14 أكتوبر/رويترز: قالت بينظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة أنها ربما تسمح بضربة عسكرية أمريكية داخل باكستان للقضاء على أسامة بن لادن زعيم القاعدة لو كانت زعيمة الدولة. وقالت بوتو في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "آمل ان يكون بوسعي تولي أمر أسامة بن لادن بنفسي وبدون الاعتماد على الأمريكيين. ولكن إذا لم يكن بوسعي ان افعلها.. فبالقطع نحن نحارب هذه الحرب معا وسوف اطلب تعاونهم في التخلص منه." وكانت بوتو التي تعهدت بالعودة لباكستان في 18 من أكتوبر بعد قضاء ثمانية أعوام في المنفى تتحدث قبل اقل من أسبوع على انتخابات رئاسة تجرى في السادس من أكتوبر ويتوقع فيها ان يفوز الرئيس برويز مشرف بفترة رئاسية ثانية رغم انخفاض شعبيته. وتتفاوض بوتو مع مشرف على صفقة لاقتسام السلطة بعد انتخابه لدعم موقفه الذي أصبح أكثر اهتزازا جراء المصادمات العنيفة مع متشددين إسلاميين. ويعتقد مسؤولو المخابرات الأمريكية ان ابن لادن وزعماء القاعدة الآخرين يعيشون تحت حماية زعماء قبليين في منطقة بشمال غرب باكستان قرب الحدود مع أفغانستان وهي منطقة يتعذر دخولها بشكل كبير حتى بالنسبة للقوات الباكستانية. ويخشى مسؤولو إدارة بوش من احتمال أن يؤدي شن واشنطن لعمل منفرد ضد المخبأ الأمن للقاعدة إلى تقويض استقرار باكستان ويعرض حكومة مشرف للخطر وهي حليف أساسي للولايات المتحدة في معركتها ضد المتشددين. وردا على سؤال من هيئة الإذاعة البريطانية إذا كانت ستقبل على السماح للأمريكيين باتخاذ إجراء ضد ابن لادن في باكستان قالت بوتو ان قرارها سيعتمد على مدى قوة الدليل. وقالت بوتو طبقا لنص مكتوب للمقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "اعتقد ان المرء حقيقة يحتاج للاطلاع على المعلومات. ولذلك فانا احتاج بالفعل حقيقة لمعرفة الدليل." وتابعت "ولكن إذا كان يوجد دليل فان ردي الأول سيكون الذهاب بنفسي وإذا..كانت هناك صعوبة في ذلك سأرغب في التعاون مع الأمريكيين." واختارت بوتو البقاء في المنفى عن مواجهة اتهامات بالفساد في باكستان. وتقدم احد محاميها اليوم بطلب للإفراج عنها بكفالة في حالة قيام السلطات بإلقاء القبض عليها عند عودتها.