بعد (24) من العطاء الرياضي :
[c1]* نجوم اليمن ومصر والسعودية يحيون أمسية الحب[/c] كتب / حسن عياش :بعد (24) عاماً من العطاء الرياضي المتواصل يقف نجم التلال والمنتخبات الوطنية الكابتن / شرف محفوظ اليوم عند نقطة النهاية في مشواره كلاعب ليفتح الصفحة التالية كمدرب أختار أن يخوض رحلة حرق الأعصاب وراء الخطوط البيضاء لمستطيلات البذل الكروي منطلقاً من فريقه الأثير فريق نادي التلال, ومعولاً بالدرجة الأولى على عديد التجارب التي اكتنزها خلال مسيرته كلاعب تدرب وتتلمذ على أيدي مجموعة من المدربين الذين أثروا مفكرته وعقله اللماح بما يكفي ليشكل زاد البداية لرحلة يأمل الهداف التاريخي لعميد أندية اليمن أن تمتد بما يوازي رحلته كلاعب وأن تفضي إلى ما أفضت إليه سابقتها.ورغم العقبات الكثيرة التي حالت دون اكتمال بهجة القناص / شرف محفوظ في موعدها وملازمة داء التأجيل لمهرجان اعتزاله إلا أن محطة اليوم التي يتهيأ اللاعب والنجم الخلوق للتوقف عندها ملوحاً بيديه إلى الجماهير التي طالما احتضنته بالقلوب وصفقت له برمش العين وأهدابها تبقى محطة حية بكل ما تعنيه مفردة الحياة من نبض ومشاعر إذ لا يبدو بأن الجماهير – كل الجماهير – قد تأثرت بكثير المواعيد واختلاف المبررات, بل يمكن القول وبلسان حالها أن توالي تلك المواعيد لم يزدها إلا شغفاً, وانقضاء الأيام لم يسكت في داخلها هدير الحب لنجمها الذي أحبت وملهمها المسكون بكل معنى جميل.ومن منطلق ذلك الشوق الذي أذكت ناره أيام الانتظار ها هي الجماهير (المحفوظية) تعمد مفردات الحب باختتام الوفاء وتتأهب لتكون حاضرة في الموعد ملبية النداء وماضية في إنجاز عهد بادرت هي ذاتها لتضعه في الأعناق منذ اللحظة الأولى التي ألمح فيها صاحب الرأس الذهبية إلى الاعتزال وترك الكرة كلاعب.وإلى جانب تلك الجماهير التي يكاد صدى أصواتها يسبق الموعد الفعلي للمهرجان ها هي قيادات العمل الرياضي والوجاهات الرسمية في عدن وفي الوطن عموماً تؤكد أنها لن تكون أقل تفاعلاً مع المهرجان خاصة وهي تدرك أهمية المكان الذي طالما شغله / شرف محفوظ على صعيد المنتخبات الوطنية وتدرجه فيها منذ العام 1984م, حيث بدأ في منتخب الناشئين تحت قيادة أحد كبار المدربين في اليمن ألا وهو المرحوم / عبدالله خوباني الذي فتح أمام ذلك الموهوب المجال ليغدو نجماً تربع على عرش النجومية دولياً لمدة تجاوزت الـ (16) عاماً جنباً إلى جنب مع نجوميته على المستوى المحلي وإسهامه مع بقية نجوم الجيل الذهبي للتلال في ترسيخ دعائم هذا الفريق.هذا المشوار الدولي الزاخر بالنجاحات لاشك أنه كفيل بدفع عجلة التفاعل مع المهرجان إلى أقصى مداها, بل أن ذلك التفاعل قد تبدت تفاصيله بالفعل مع بداية الترتيبات الفعلية للمهرجان من خلال تلك المبادرات التي تصدت لها عدد من القيادات الناشطة والتي سوف تساهم دون أدنى جدال في وضع المهرجان في إطاره المنتظر كصورة زاهية من صور الوفاء لنجم من نجوم الزمن الكروي الذين لم ولن يهمل التاريخ ذكرهم.ولعل أكثر ما يثلج الصدر في مثل هذا اليوم الذي نستعد فيه جميعاً لمشاركة هذا النجم احتفاليته الأخيرة كلاعب هو وجود فريق شقيق قادم من أرض الكنانة التي نكن لأهلها ولرياضييها وأنديتها كل الحب والاحترام حيث تمثل مشاركة فريق نادي الترسانة (الشواكيش) في المهرجان ودخوله مباراة الاعتزال كطرف ثانٍ أمام التلال ونجوم اليمن يمثل إضافة مهمة على اعتبار أن الفريق المصري العريق كان ومازال قلعة من قلاع الرياضة المصرية شأنه في ذلك شأن التلال بغض النظر عن مستجدات الزمن الكروي الجديد وما يمكن أن تكون قد تركته من آثار (مؤقتة) على مسيرته بين كبار الدوري المصري.وكحال الترسانة فإن وجود ضيوف المهرجان من المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم النجم الخلوق / حسين عبدالغني يزيد فوق غبطتنا سروراً ويحلق بنا في سماء الاكتمال لتشهد الروعة كأبلغ ما يمكن أن يكون عليه.معطيات كثيرة يبدو أنها آبت إلا أن تتناغم وتنسجم لتكون بمثابة التمهيد لنجاح يوشك على أن يتحقق لهذا المهرجان الذي تجاوز عثراته وخرج من نفق الإحباط ليحلق بصاحبه في فضاءات الزهو ويضعنا على جناحي الزهو ذاته كعشاق وأنصار لنجم وإنسان جعل للنجومية معنى وكان للإنسانية عنوان.وآن الأوان لتزفه النجومية كعريس في هذه الأمسية الأخيرة كلاعب مع الفريق الذي أحبه والمدينة التي هام بها عشقاً.