مقتل سبعة جنود أمريكيين بأنفجار عبوة ناسفة
بغداد / وكالات: قال الجيش الأميركي في العراق إن سبعة من جنوده قتلوا أمس في انفجار قنبلة على جانب الطريق استهدفت دورية أميركية في العاصمة العراقية بغداد. وأوضح بيان للجيش أن الجنود الذين ينتمون لفرقةTask Force) ) لقوا حتفهم عندما انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور آليتهم خلال دورية عادية في مناطق عمليات ببغداد. ولم يحدد الجيش الأميركي بدقة موقع التفجير علما بأن منطقة عمليات هذه القوات هي بغداد وتمتد بعيدا إلى جنوب العاصمة وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الأميركي والمدنيين العاملين معه إلى نحو 2186 منذ اجتياح العراق في مارس 2003 وفق حصيلة للبنتاغون. ويأتي مقتل الجنود الأميركيين في يوم دام في العراق قتل فيه أكثر من 115 عراقيا في سلسلة هجمات أعنفها في الرمادي حينما فجر انتحاري يرتدي حازما ناسفا نفسه في حشد لمتطوعي الشرطة ما أدى إلى مقتل 67 شخصا وإصابة 105 آخرين. وفي هجوم عنيف آخر قتل 50 شخصا وجرح 69 عندما فجر انتحاري نفسه قرب ضريح الإمام الحسين وسط مدينة كربلاء جنوب بغداد. كما لقي أربعة من رجال الشرطة حتفهم وأصيب أربعة آخرون بينهم عقيد استخبارات عندما هاجم مسلحون مجهولون دورية للشرطة في بعقوبة شمال شرق بغداد. وقتل عراقيان وجرح 23 آخرون اثنان منهم حالتهما خطرة أثناء تظاهرة لعاطلين عن العمل رافقتها أعمال شغب في مدينة الناصرية جنوب بغداد. من ناحية أخرى قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من تقاطع العلوية بمنطقة الكرادة وسط بغداد مستهدفة دورية للشرطة العراقية دون أن تسفر عن ضحايا. وأضاف المصدر أن سيارة مفخخة أخرى انفجرت بالقرب من ساحة الحمزة في منطقة الحبيبية شرق بغداد كانت أيضا تستهدف الشرطة ما أدى إلى إصابة شرطي واحد. كما انفجرت سيارة أخرى في ساحة الخلاني وسط بغداد عند مرور عناصر من الجيش العراقي وأسفر الانفجار عن إصابة جندي ومدني بجروح بسيطة. في هذه الأثناء حمل رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم القوات المتعددة الجنسيات وأطرافا سياسية محلية لم يسمها مسؤولية ما وصفها بالجرائم الطائفية القذرة التي استهدفت خصوصا الشيعة. ورأى الحكيم أن هذه الهجمات تصاعدت بعد الضغوط الكبيرة التي مارستها القوات المتعددة الجنسيات على وزارتي الداخلية والدفاع لمنعهما من أداء دورهما في ملاحقة ما وصفه بالإرهاب. بدورها استنكرت هيئة علماء المسلمين أعلى مرجعية دينية للسنة والحزب الإسلامي العراقي (سني) الهجمات التي استهدفت أبناء الطائفة الشيعية وكان آخرها اليوم الخميس في كربلاء. ودعت الهيئة في بيان العراقيين "إلى التحلي باليقظة والحذر من مثل هذه الجرائم والوقوف صفا واحدا بوجه المجرمين". من ناحيته عبر بيان للحزب الإسلامي العراقي "بالعمليات الإجرامية" وأعلن عن رفضه القاطع لها مذكرا بموقفه الداعي دوما إلى "نبذ العنف". ووسط هذا التصعيد الأمني أكد مسؤول كبير في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن النتائج النهائية لعمليات الاقتراع التي جرت في 15 ديسمبر ستعلن قريبا وقبل انتهاء عمليات تدقيق الخبراء الدوليين. وقال عضو مجلس المفوضين عبد الحسين هنداوي إن هذا الإعلان "سيتم في اليومين أو الثلاثة المقبلة وخلال أربعة أيام كحد أقصى" لكنه أضاف أن النتائج لن تكون مصدقا عليها. وأوضح أن النتائج النهائية المصدقة ستنشر بعد حوالي أسبوعين معبرا عن أمله أن يكون ذلك قبل 20 يناير الجاري، مشيرا إلى أنه سيتم نشر هذه النتائج في الموقع الإلكتروني للمفوضية وفي الصحف الرسمية، كما سيتم الإعلان عنها في مؤتمر صحفي.