صنعاء/ سمير الصلوي:نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتجيات المستقبل أمس الخميس ندوة تكميلية لمناقشة التمييز الاجتماعي بأشكاله الثقافية وأبعاده السياسية المقدمة من الدكتور - حمود صالح العودي مدير مركز دال للدراسات الاجتماعية.وقد قدمت في الندوة عدد من أوراق العمل أبرزها للأستاذة فاطمة مشهور المعنونة “ التمييز الاجتماعي ضد النساء ووسائل التصدي له” استعرضت فيها الأشكال المختلفة للتمييز بين النوعين في الممارسات الاجتماعية داخل البناء الأسري والنظام الاجتماعي الذي بدوره أدى إلى تهميش أوضاع النساء وإضعاف أدورهن الطبيعية في الحياة الخاصة والحياة العامة .كما تناولت الدراسة أشكال التمييز عبر التاريخ وأهمية الدراسة المقدمة باعتبارها بداية حقيقية لدراسات نظرية وميدانية أكثر عمقاً استطاعت أن تلخص أهم أهداف التمييز الاجتماعي الواقع على المرأة وأهمية طرح تصورات ورؤى مستقبلية لصياغة إطار عام لسياسة إستراتجية وطنية شاملة للمساواة النوعية لدعم نموذج تنموي جديد يعالج الأسباب الجوهرية لظاهرة التمييز ضد المرأة.واختتمت ورقتها بأهم صور وأشكال ومظاهر التمييز الاجتماعي وعدد من التجارب والقصص الواقعية للتمييز الأسري والاجتماعي .من جانبه أشار الأستاذ مقبل نصر غالب مستشار وزارة التربية والتعليم في ورقته المقدمة المعنونة “ تماسك المجتمع المسلم”إلى أهمية إقامة العلاقات الاجتماعية القائمة على الاحترام المتبادل بين الأسر وعدم تكريس مبدأ السخرية والالتزام بالدين الإسلامي الحنيف الداعي إلى المساواة وضمان حقوق الجميع .كما قدمت عدد من أوراق العمل من كل من الدكتورة خديجة الماوري والأستاذة لطف المهلل وأحمد الدغشي وسمير مريط إضافة إلى مداخلات ومناقشات الحاضرين التي تمحورت حول عدد من الاستخلاصات والاستنتاجات الهادفة والداعية إلى أهمية وضع القوانين وتفعيلها والالتزام بالشريعة الإسلامية كونها الداعي الأول إلى العدالة والمساواة الاجتماعية.
