صباح الخير
ظاهرة ليست بجديدة ولكنها انتشرت بصورة كبيرة بين صفوف الأولاد وبالذات بعد مغادرتهم بإنتهاء الدوام المدرسي سواء في الفترة الصباحية أو المسائية على السواء.فالشيء الملفت للنظر تجمع الصغار بمجاميع يتفقون يوميا على صنع وتحديث طرق ووسائل جديدة مبتكرة لاقتطاف ثمرة “الديمان” بسهولة ويسر بدون أي عناء يذكر،فابتكروا طرقاً وأساليب تمكنهم من حصد اكبر كمية ممكنة منها والغلبة للأفضل .ففي أيامنا على ما أتذكر كنا نعتمد على قطفها بالعيدان الطويلة “الجرعة “ إما من أغصان نفس الشجرة أو أعمدة قديمة مرمية في الشارع ،فالجيل اليوم ابتكر طريقة سهلة جدا تعتمد على قطع وجز ساق أو ذراع الشجرة الذي يحمل اكبر كمية من الثمرة ناهيك عن تسلق الشجرة إلى ارتفاعات خطيرة قد تؤدي بالولد أو بحياته لا سمح الله .فمثل هذه السلوكيات غير السوية بنظري إنما تضر ببيئة الأشجار التي يستفيد منها الإنسان في توفير “الأوكسجين “ وفي عملية وطرد الملوثات، ياترى لماذا هذه التصرفات التي تصدر من أبنائنا الصغار وحتى الكبار أنفسهم ويا للأسف.المهم أني أريد أن استفسر عن الفائدة الغذائية التي يحصل عليها أطفالنا من قطف واكل ثمرة “الديمان” !!فهل نعلم أو يعلم الطفل أي نوع من السموم والمكروبات والجراثيم التي يتعرض لها أثناء قطفه وإمساكه لها ناهيك عن الجروح والخدوش التي تصيبه باعتبار شجرة “الديمان” تمتلك درع حماية ويظهر ذلك بالأشواك التي تكسوها من الرأس وحتى الساق، وذلك يحدث وللأسف على مرأى ومسمع من الوالدين بل ويشتريان لهم من باعتها على الطرقات وبوابات المدارس ورياض الأطفال فلا تقع المشكلة في الشجرة وإنما لمن يستهدفونها لنيل ما يرغبون منها للمنفعة الشخصية وللربح وكسب المال .أرجو من الجهات المختصة ذات العلاقة سرعة محاسبة العابثين بصحة أبنائنا على الطرقات وفي كل الأزقة المخفية بالإجراءات اللازمة للحد من بيع هذه الثمرة غير المعترف بها في السلسلة الغذائية النباتية للإنسان ،ودمتم برعاية الله سالمين وغانمين.(( لإرسال تعليقاتكم أرجو التواصل على البريد الالكتروني الموضح أسفل المقال )):[email protected]