برلين / 14 اكتوبر / متابعات :كان روي ماكاي في السنوات الأخيرة أحد المهاجمين الأوروبيين الأكثر نجاحاً على الإطلاق، فقد لعب المارد الهولندي في كل من الليجا الأسبانية والبوندسليجا الألمانية والدوري الهولندي الممتاز، حيث سجل 265 هدفاً بالتمام والكمال. وفي عام 2003 فاز عن جدارة واستحقاق بلقب أفضل هداف في القارة العجوز بعدما أحرز 29 هدفاً في الموسم، ثم اعتزل اللعب نهاية الموسم الماضي (2009ـ2010) بعد مسيرة كروية حافلة بالألقاب والإنجازات.وعلى بعد أيام قليلة من انطلاق مباريات ربع نهائي كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، خص النجم البرتقالي السابق موقع FIFA.com بحوار حصري، حيث قام ابن الخامسة والثلاثين بتقييم حصيلة مرحلة المجموعات وثمن نهائي أول مونديال تستضيفه القارة السمراء، محللاً أداء أبرز الهدافين ومستوى المنتخبات التي يرشحها للتنافس على اللقب.* روي ماكاي، أين تتابع مباريات كأس العالم FIFA؟ـ في الوقت الحالي، أشاهد المباريات في إحدى حدائق الترفيه بألمانيا، حيث أقضي بعض أيام العطلة مع عائلتي. وابتداء من ربع النهائي سأتابع البطولة في منزلي بهولندا.- كيف تحلل مستوى المنافسة حتى الآن، منذ انطلاق البطولة وحتى ثمن النهائي؟أعتقد أن البطولة لم تبلغ المستوى المتوقع بعد، إذ كانت هناك بعض المباريات الجيدة كما شهدنا لقاءات سيئة كذلك، أعتقد أن الأداء سيتحسن مع مرور الوقت، خاصة بعدما دخلنا مرحلة خروج المغلوب.* حسب رأيك، ما هي أكبر مفاجأة شهدتها البطولة أو أكبر خيبة أمل سجلتها هذه النهائيات؟ـ أكبر مفاجأة من دون شك هي تأهل أوروجواي وباراجواي واليابان إلى الدور الثاني. أما خيبة الأمل الكبرى فقد تمثلت من دون شك في إقصاء طرفي نهائي الدورة الماضية، إيطاليا وفرنسا.* خلال مسيرتك الحافلة، خضت تجارب احترافية في كل من أسبانيا وألمانيا وبطبيعة الحال هولندا، ما تقييمك لأداء منتخبات هذه الدول الثلاث؟ـ تأهلت هولندا عن جدارة واستحقاق إلى ربع النهائي، حتى الآن لم يجد الفريق أي مشكل في مبارياته الأربع التي خاضها، وبإمكانه أن يلعب بشكل أفضل.وفيما يتعلق بألمانيا، يمكنني القول أنها استحقت تأهلها إلى ربع النهائي، لأن فريقها يلعب كرة ممتعة. عندما تهزم إنجلترا 4 - 1، فإن النتيجة تتحدث عن نفسها ولا مجال لإضافة أي تعليق، لكن الألمان سيجدون أنفسهم في امتحان عسير عندما يواجهون الأرجنتين في دور الثمانية.أما الأسبان فلديهم منتخب غاية في الروعة، لقد عاندهم الحظ في مباراتهم الأولى أمام سويسرا، إلا أنهم يتمتعون بإمكانيات فنية عالية وأنا أعتبرهم من بين أكبر المرشحين.* تعرف جيداً مدرب المنتخب الهولندي بيرت فان مارفيك، منذ أن انتقلت للعب في فينورد روتردام، أيمكنك أن تصف لنا طريقة عمله؟ـ فان مارفيك مدرب رائع، إنه إنسان هادئ وموضوعي، إذ يعرف ما يريد بالضبط ويشرح أفكاره بسلاسة لأعضاء فريقه. إن اللاعبين يدركون أن هناك هدفاً واحداً لا غير، ألا وهو الفوز بكأس العالم. بالنسبة لي، يُعد فان مارفيك أفضل مدرب اشتغلت معه طوال مسيرتي الكروية.- ستواجه هولندا منتخب البرازيل في ربع النهائي، ما توقعك بشأن المباراة وإلى أي مدى يمكن أن يصل منتخب بلادك؟هولندا ضد البرازيل، إنها موقعة كروية مثيرة، الفريقان يتمتعان بنفس القدر من القوة والإصرار في نظري، وأعتقد أن الفائز بينهما سيبلغ المباراة النهائية، وبطبيعة الحال أتمنى أن يكون الفوز من نصيب هولندا.* من هم المهاجمون الذين أقنعوك أكثر من غيرهم في هذه البطولة، علماً أنك كنت هدافاً من الطراز العالمي الفريد؟ـ لقد أُعجبت كثيراً بلمسات ليونيل ميسي، إنه أفضل لاعب في البطولة بالنسبة لي، رغم أنه لم يسجل أي هدف بعد، كما يجب أن أشيد بعمل جونزالو هيجوايين ودييجو فورلان ولويس سواريز الذي أعرفه حق المعرفة منذ أن عدت للعب في الدوري الهولندي.* بات الشاب ثوماس مولر يتألق مباراة بعد أخرى في صفوف المنتخب الألماني، ما رأيك بهذا اللاعب؟ـ لقد خاض موسماً مثالياً على مستوى النادي، وها هو يتوج ذلك التألق بمشوار رائع في كأس العالم. لقد منحه الموسم الناجح مع البايرن الثقة الكافية لكي يحلق عالياً في سماء جنوب أفريقيا، على غرار باقي لاعبي الفريق البافاري إنه لاعب ممتاز حتى الآن، فهو شاب طموح ويستمتع بالمشاركة في هذه البطولة، بل ويستغل ذلك أحسن استغلال لإبراز مهاراته أمام الجميع.*ما هي الفرق التي ترشحها للفوز باللقب؟ـ قبل انطلاق النهائيات، كنت أراهن على البرازيل وأسبانيا، وكما قلت سابقاً، أعتقد أن الفائز في موقعة هولندا والبرازيل سيصل إلى النهائي، حيث سيواجه الأرجنتين أو أسبانيا، لقد أصبح كل شيء ممكناً الآن.* ختاماً، ألك أن تحدثنا قليلاً عن حياتك بعيداً عن الملاعب بعدما وضعت حداً لمسيرتك الكروية شهر مايو\أيار الماضي؟ـ إنني أستعد لولوج عالم التدريب، لكني آخُذ الأمور بهدوء. يتعين علي في البداية أن أخوض بعض الاختبارات الضرورية في هولندا. وابتداء من الموسم القادم، سأشرف على تدريب شبان فينورد روتردام، حيث سأقترح على المواهب الصاعدة بعض التدريبات الخاصة لفائدة المهاجمين.