صنعاء/ سبأ:تمكن فريق بحثي يمني من استخلاص مادة "الكيتازان" من عظام الحبار والمخلفات السمكية، التي تستخدم في مستحضرات طبية لعلاج قرحة المعدة، إضافة إلى مستحضرات تجميلية وزراعية.وقال الدكتور أسامة الماس مدير عام مركز أبحاث علوم البحار في عدن لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) " توصل المركز إلى هذه النتيجة من خلال عدة أبحاث نوعية قام بها باحثون من المركز بالتنسيق مع الدكتور علي سالم الحاصل على براءة اختراع ودكتوراه في استخلاص مادة "الكيتازان" من المخلفات السمكية" .وأشار الماس إلى أن اليمن تعتبر الأولى بين الدول العربية استخلاصاً لهذه المادة .. منوها إلى أهمية المشروع في جذب المستثمرين للاستثمار في تصدير مادة "الكيتازان" كمادة خامة إلى الخارج كمرحلة أولى وتكمن المرحلة الثانية في الاستفادة من مادة "الكيتازان" في الصناعات السمكية.واعتبر الصناعات السمكية أحد أهم الأبحاث النوعية الجديدة التي يقوم بها المركز حيث سيدرس جميع الطحالب البحرية خلال الفترة القادمة، مؤكدا أن مركز أبحاث علوم البحار قام لأول مرة في اليمن بدراسة الاصطياد التقليدي للحبار الذي يعد موردا هاما من الموارد الاقتصادية.وقال " تم إجراء الدراسة في محافظة عدن في مناطق ( رأس العارة، عمران وخور العميرة) ومحافظة حضرموت في مناطق ( المكلا، الشحر وقصيعر) والمهرة في مناطق ( نشطون، محيفيف وحصوين).. وأوصت نتائج الدراسة بإغلاق موسم اصطياد الحبار في فترة تكاثره" .. لافتاً إلى أن تكاثر الحبار يتم طوال العام ولكن بنسب متفاوتة حيث أن أكبر نسبة لتكاثره تكون في شهر سبتمبر.وحسب إحصائية وزارة الثروة السمكية فإن صادرات اليمن من الحبار خلال عام 2006م بلغت 20 ألفاً و194 طناً بقيمة إجمالية بلغت 40 مليوناً و388 ألفاً و264 دولاراً.يذكر أن مركز أبحاث علوم البحار في عدن تأسس عام 1983م وله فروع في الحديدة وحضرموت, ويهدف إلى دراسة الأحياء البحرية ودراسة نوعيتها, كما يهدف إلى تحديد سقف الاصطياد الأعلى، بالإضافة إلى جهد الاصطياد (عدد قوارب الاصطياد , وأيام الاصطياد)، وكذا دراسة الصناعات السمكية وكيفية الاستغلال الأمثل للثروة السمكية .