الغاية العامة والاهداف والمجالات الرئيسية
تتمحور الغاية العامة للإستراتيجية الوطنية للإعلام والتثقيف والاتصال السكاني حول (ايجاد بيئة داعمة لتحقيق اهداف السياسة الوطنية للسكان وبرامجها التنفيذية وإحداث تغيير ايجابي في مستوى المعرفة والاتجاهات والسلوك الديموغرافي للجمهور وخاصة ما يتعلق بالصحة الإنجابية وتنظيم الاسرة ومواجهة الاتجاهات السلبية التي تستند الى سوء الفهم صنف المعرفة والعادات والشائعات وذلك للوصول الى تحقيق التوازن بين المتطلبات السكانية والموارد والتنمية المستدامة)ويمكن ترجمة هذه الغاية الى اهداف مرحلية محددة قابلة للتنفيذ والمتابعة والتقييم من خلال تبني استراتيجيات تنفيذية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة ضمن شراكة مؤسسية رسمية وشعبية ومجتمعية في نطاق الاطار العام وآلية التنسيق التي توفرها هذه الاستراتيجية.شوقي العباسيوتتضمن هذه الاهداف مايلي:-1زيادة حجم الرسائل الإعلامية، وتحسين مضمونها.-2زيادة نسبة المواد الإعلامية، وتحسين مضمونها.-3زيادة عدد الإعلاميين المدربين وغيرهم من موصلي الرسائل الإعلامية.-4رفع معدل التدريب الاعلامي والارتقاء بنوعية مدخلاته.-5توصيل الرسائل الاعلامية الى عموم الجمهور والى كافة الفئات المستهدفة في كافة مناطق الجمهورية.-6زيادة الدعم الرسمي ومشاركة المجتمع في نشر الوعي السكاني.-7توفير معلومات كافية على المعرفة ومواقف وممارسات الجهود ونشرها واستخدامها.*وتغطي مجالات الاستراتيجية الوطنية للاعلام والتثقيف والاتصال السكاني القضايا الرئيسية التي تتعامل معها السياسة الوطنية للسكان وبرامج عملها التنفيذية مراعية اعتبارات اساسية في تحديد اهداف واساليب ومضامين الرسالة الاعلامية لكل مجال من مجالات عمل الاستراتيجية وتتمثل هذه الاعتبارات في ( شمولية الغايات والاهداف السكانية والترابط القطاعي والبرامجي وتعدد الجهات المنفذة والفئات المستهدفة وضرورة التكامل فيما بينها، وتوفير البيئة المناسبة المحققة لشروط نجاح الاستراتيجية وتتمثل القضايا الرئيسية التي تغطي مجالات الاستراتيجية الآتي:-1الصحة العامة والصحة الإنجابية.-2النوع الاجتماعي.-3النشئ والشباب والتنمية.-4التثقيف والتدريب السكاني في مجال التعليم النظامي وغير النظامي-5السكان والتنمية المستدامة.وحسب التعداد الاخير للسكان اتضح ان بنسبة 83% تقريباً من السكان يتركزون في الريف وهذه النسبة هم تحت عمر 18 عاماً يمكن لهذا العدد ان يتضاعف خلال 24 سنة والذي سيزيد الوضع سوءً على ماهو عليه من فقر ويهدد افاق وامال المستقبل المستدامة مستقبلاً، كما ان هذا الارتفاع في عدد السكان عموماً وسكن الريف خصوصاً له الكثير من الاثار حيث تقلص نصيب الفرد من الأراضي الزراعية الى اقل من 0.03 % من الهكتار مما يولد انماطً زراعية غير مجدية اقتصادياً بالاضافة الى عدم استغلال الارض فيضطر الفرد الى هجرها وعدم استغلالها خاصة مع انتشار ظاهرة الجفاف وزيادتها من سنة الى اخرى، وزادت اتساع الفجوة الغذائية بالذات في مجال الحبوب واصبحت تشكل ثلاثة اضعاف ماكانت عليه في بداية التسعينيات، حيث اصبح مايقارب 70 % من الفقراء في الارياف حيث التدني في الخصائص السكانية المتعلقة بالتعليم والصحة وتفشي الامية بدلاً من تقلصها فقد اتسعت وزادت ظاهرة الزواج المبكر للفتيات لتركهن سلك التعليم لعدم قدرة الاسر على إعالتهن مما يزيد من ويلات جديدة للارياف.وعليه فإن المدركين حقائق التنمية في مجال السكان يؤكدون ان النهوض الاقتصادي والاجتماعي المتصاعد لاي بلد يتحقق عادةً حين يتجاوز المجتمع المعني العشر سنوات الاولى لمرحلة التحول الديمقراطي والتي يتوقف في النمو المتزايد سنوياً وتنتقل اعدد كبيرة من الفئة العمرية دون الخاصة الى منشآت النشطين اقتصادياً.وهنا تكمن اهمية التوعية السكانية في اوساط المجتمع الريفي لان برامج التوعية السكانية في ظروف ريفية معينة قد تساعد الريفيين واسرهم على تقريب وتحديد طبيعة المتطلبات والمشاكل ذات الأولوية والتي لها مكونات سكانية كما تساعد على ايجاد فهم افضل لكيفية نشأة المشكلات السكانية والنتائج الناجمة عن قراراتهم وردود افعالهم بالاضافة الى ان التوعية السكانية بشأن السكان الريفيين على الفهم بأن التنمية الزراعية والاجتماعية تتأثر الى حد ما بالتغيرات السكانية وتؤدي الى جعل المجتمع الريفي اكثر صحة واكثر ثقافه وهذا بدوره سينعكس على زيادة الانتاج الزراعي وتحسين نوعية الحياة الريفية.