قدرت قيمتها بمائة وخمسين مليون ريال
عدن/ محبوب عبدالعزيزاتلفت مصلحتا الجمارك والضرائب عصر يوم امس الخميس في منطقة بئر النعامة في محافظة عدن ما يقارب ثلاثة الآف كرتون من السجائر المهربة ذات المنشأ الاجنبي والتي لا تحمل طابع البندرول الضريبي وجاءت عملية الاتلاف والاحراق استناداً لقرار مجلس الوزراء رقم (166) لعام 1999م.وفي تصريح خاص ادلى به للصحيفة اوضح الاخ الدكتور/ لطف بركات/ وكيل مصلحة الجمارك ان الكمية التي تم ضبطها من قبل جمرك المنطقة الحرة في عدن بلغت اكثر من (674) كرتون سجائر متنوعة اما السجائر المهربة التي تم ضبطها وفقاً لقانون الجمارك رقم (14) لعام 1990م تحت نص المادة (269) من القانون والتي ضبطت من قبل شرطة خفر السواحل ومكتب الجمارك عدن فقد بلغت نحو (2060) كرتوناً.واشار الى انه قبل عملية الاتلاف نفذت اجراءات مطابقة الاصناف والكميات بموجب محاضر الضبط ونقل الكمية الى موقع الاتلاف تحت اشراف اللجنة المشكلة لتنفيذ العملية وبحضور مندوبي كافة الجهات ذات العلاقة ووسائل الاعلام المختلفة داعياً الى ضرورة تكاتف الجهود لمكافحة عملية التهريب التي تضر بالصناعات المحلية وتلحق اضراراً كبيرة بالاقتصاد الوطني.من جانبه قال الاخ/ احمد غالب/ وكيل مصلحة الضرائب: تعتبر هذه العملية من اكبر العمليات التي ضبطت فيها مواد مهربة مثل السجائر والملابس والادوية وهي ثمرة جهود متفانية بذلتها الطواقم الامنية والجمركية خلال الاشهر الماضية ولاشك ان التهريب له اثار مدمرة على الاقتصاد الوطني ويترك اثاراً سلبية على الجوانب الصحية والاجتماعية ويحرم خزينة الدولة من عوائد الرسوم الضريبية والجمركية بالاضافة الى ان السلع الاستهلاكية التي تدخل الى الاسواق عن طريق منافذ التهريب تكون في مستويات متدنية من الجودة وعند نقلها تزداد اضرارها بسبب سوء الخزن.وأكد ان القانون ينظم مسألة معاقبة المتورطين في عملية التهريب واول عقوبة ينالها المهرب هي اتلاف البضاعة امام عينيه موضحاً بان القيمة الاجمالية للسجائر التي تم ضبطها واتلافها تقدر بنحو مائة وخمسين مليون ريال الى جانب قيمة الملبوسات المستخدمة والادوية الممنوعة غير المسجلة لدى الدائرة الطبية.ونوه وكيل مصلحة الضرائب الى ان الدولة قد قدمت تسهيلات للمستوردين تمثلت في تخفيض الرسوم الجمركية وادخلت الكثير من المرونة والتبسيط في الاجراءات وهذا لايترك مبرراً للجؤ المستورد الى تهريب السلع والمنتجات الاجنبية الى السوق المحلية وفي اعتقادي ان جهود مكافحة التهريب ومحاربة هذه الظاهرة السلبية لن تكلل بالنجاح دون مساعدة المواطن اولاً الى جانب الجهات المعنية وحماية الوطن مسؤولية كل فرد في المجتمع.حضر عملية الاتلاف والاحراق للمواد المضبوطة الاخوة/ علي عبدالوهاب الخطيب مدير عام مصلحة الضرائب وعبدالواسع الطيب مدير فرع الادارة العامة للضرائب على كبار المكلفين وعبداللَّه بن شهاب مدير عام مكتب الجمارك وعصام شاكر مدير عام جمرك ميناء عدن ومندوبو المالية والأمن والمصنعون المحليون.