أرشدني أحد رجال المرور الطيبين واسمه (رامز) إلى أن رخصتي لقيادة السيارة قد انتهت وأن عليَّ الذهاب إلى مدرسة تعليم قيادة السيارات أمام مستشفى النصر في خورمكسر لاستخراج التجديد. وذهبت إلى هناك ووجدت مجاميع غفيرة من البشر جاءت للمهمة نفسها وبعد دفع الرسوم المقررة ذهبنا إلى قاعة المحاضرات في انتظار مدير المدرسة الذي سيلقي محاضرته حول ما يجب على سائق السيارة ان يعرفه ويتقيد به من سلوك ومعرفة أثناء قيادته للسيارة، وقبيل المحاضرة جلسنا في القاعة (ندردش) تبادلنا الضحكات وتذكرت ايام الدراسة وما أحلاها من ذكرى مرت كشريط سينمائي لم يوقظني منها سوى صوت أحد الحاضرين وهو يزمجر ويردد (ياجماعة الخير أنا لي خبرة 28 سنة سواقة فهل يعقل ان احضر هنا لاتعلم من جديد؟ أفيدونا).طلبت منه الجلوس قائلاً له: "أنا خبرتي 24 سنة ولا داعي للاستعجال دعنا ننتظر ما يخبئه لنا القدر".بعد ذلك دخل مدير المدرسة وقدم نفسه للحاضرين (العميد حمدي) رجل من مصر العربية وقور يتحدث بسلاسة ويشرح ويصف بطريقة تجعل المستمع مشدوداً إلى كل كلمة يقولها، وفي محاضرته تحدث عن ثلاث إشارات مرورية فقط هي: الدائرة ـ المثلث ـ المربع الإرشادي والحق اقول انني من خلال المحاضرة تعرفت على أشياء كنت أجلها في السابق ولا أعيرها أي انتباه على الرغم من أهميتها وتمنيت لو ان الفرصة تسمح لشرح المزيد وما يجب على السائق ان يتجنبه وما يتبعه..وعليه فقد خرجت من المحاضرة بفائدة كبيرة وانا أردد الملاحظات الأتية:1- اتمنى استمرار مثل هذه الدورة خاصة مع سائقي الباصات بانواعها وسيارات الأجرة بشكل عام الذين يتسابقون من أجل عشرة ريالات دون مراعاة لارواح البشر وممتلكاتهم.2- ياحبذا لو ان هناك دورات خاصة لرجال المرور فبعضهم لايزال يجهل نتيجة المخالفة لتلك الإرشادات.3- إقامة دورات لتبادل الخبرات بين رجال المرور في مختلف المحافظات حتى تعم الفائدة جميع محافظات الجمهورية.حسين عولقي