من ندوة (الشباب في الأحزاب السياسية بين التهميش والاحتواء)
صنعاء/ أنور حيدر :قال الدكتور جلال فقيرة أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء إن المؤتمر الشعبي العام حرص على تربية الشباب تربية قومية آخذاً في الاعتبار أن الوحدة اليمنية نقطة الانطلاقة نحو الوحدة العربية والتفاعل الخلاق والإيجابي مع قضايا الأمة العربية واعتبار قضية فلسطين قضية مركزية. إضافة إلى التركيز على التكامل الاقتصادي .وأضاف في ورقة قدمها إلى ندوة الشباب في الأحزاب السياسية بين التهميش والاحتواء والتي نظمها مركز تنمية الشباب اليمني، مؤكدا أن المؤتمر الشعبي العام حرص على أن يكون المكون الديمقراطي ركناً رئيسياً في تكوين الشباب كونه الضمانة الأساسية لحماية الحقوق والحريات.و أوضح أن كافة أدبيات المؤتمر الشعبي العام وبرامجه وسياساته تؤكد على أن الشباب يمثلون الحاضر وكل المستقبل باعتبارهم عماد الأمة ودعائم نهضتها .وأضاف بأنه ورد في برنامج المؤتمر في سياق الحديث عن منطلقات البرنامج الانتخابي إيلاء الاهتمام بالشباب باعتبارهم عماد التنمية وتوفير كامل العناية لهم بدنياً وفكرياً وعلمياً وتوفير فرص العمل لهم وأنه ورد في التوجهات المستقبلية للمؤتمر توفير فرص العمل، وتوفير المزيد من المراكز الثقافية والنوادي الرياضية لرعاية الشباب واستنهاض طاقاتهم الإبداعية في الوحدات الإدارية .ونوه إلى أن برنامج المؤتمر الشعبي العام للانتخابات النيابية 2003م والانتخابات الرئاسية 2006م و برنامج الحكومة للعام 2007م تضمن الاهتمام بالشباب والفرق الكشفية والإرشادية و إنشاء معهد إعداد قيادات العمل الشبابي والكشفي والإرشادي والاهتمام بالمبدعين من الشباب، ومواصلة إنشاء و تمويل مشاريع البنية التحتية المخصصة لأنشطة الشباب ، التأكيد على الكثير من القضايا الخاصة بالتعليم الفني والعالي. وبين بأن الدعم الكبير الذي حصل عليه شباب المؤتمر حصولهم على 70% من المواقع القيادية لاتحاد شباب اليمن. وقال بأن شباب المؤتمر كان مشاركاً بفعالية من خلال القطاع الطلابي في انتخابات الجمعيات العلمية واتحاد الطلاب في الجامعات اليمنية إذ تمكن من حصد 75% من مقاعد اتحادات جامعات حكومية في عام 2002م حيت تمكن شباب المؤتمر عام 2004م من الحصول على 60% من مقاعد اتحادات كليات جامعات صنعاء وفروعها في المحافظات.ولفت إلى أن التنافس بين دوائر الشباب لاسيما مع أحزاب اللقاء المشترك يمثل السمة الأساسية لطبيعة التفاعلات بين الطرفين .وأوضح بأنه فرص المشاركة الفاعلة للشباب المؤتمري أتاحت لهم الوصول إلى الكثير من المراكز القيادية في البناء التنظيمي للمؤتمر وأن هناك تطوراً كمياً كبيراً في حجم عضوية الشباب في التكوينات القيادية على وجه التحديد في اللجنة الدائمة وارتفاع نسبتها من حوالي 50 % في المؤتمر العام الخامس إلى حوالي 70% في المؤتمر العام السابع.وأضاف أن وجود الشباب لم يقتصر على التكوينات الشبابية بل له حضور قوي في كافة دوائر الأمانة العامة ومختلف لتكوينات القيادية والقاعدية ابتداء من اللجنة العامة ومروراً باللجنة الدائمة والأمانة العامة إضافة إلى حضور كوادر الشباب المؤتمري في الهيئات المؤتمرية لاسيما في الهيئة الوزارية والهيئة لنيابية .وقال إن هناك نوعاً من التطور التدريجي في دور الشباب والطلاب على مستوى التكوينات القاعدية والقيادية وأن هناك اهتماماً قوياً على مستوى رئيس المؤتمر الشعبي العام رئيس الجمهورية الذي يحرص على رعاية القيادات والكوادر الشبابية رعاية شخصية ويحرص على حضور فعالياتهم بانتظام .وأكد الدكتور جلال فقيرة أن المؤتمر الشعبي العام يعد من التنظيمات السياسية السباقة في الاهتمام بالشباب وتطوير رؤية خاصة في التعامل معه .من جانبه قال الأستاذ عارف الزوكه رئيس دائرة الشباب والطلاب بالمؤتمر الشعبي العام بأن المؤتمر لا يسيس الوظيفة العامة لدى فئة الشباب أو المنتسبين له بل أنه حق للجميع وأنه إذا تم تسييس الوظيفة العامة فلن تجد الأحزاب الأخرى أي وظائف واضاف أننا في المؤتمر ننطلق من مسئوليتنا الوطنية تجاه كل الشباب.وقال بأن الشباب مسؤولية الجميع فإذا تضرر الشباب لا يعني تضرره من حزب ما.ودعا كل المنظمات بتربية الشباب على حب الوسطية والاعتدال بعيداً عن التطرف والغلو والنعرات المناطقية والمذهبية .ودعا إلى تمكين الشباب وتقديم القروض الميسرة لهم.وأكد بأن خطة المؤتمر هي توحيد الحركة الطلابية. ودعا وليد عبد الحفيظ رئيس مركز تنمية الشباب اليمني إلى زيادة تمثيل الشباب داخل الأحزاب والاستفادة من قدراتهم ومواهبهم.محمود قيدح مدير البرامج في مؤسسة فريد ريش إيبرت للتنمية ببيروت أعلن عن تنظيم ندوة ثانية بعد رمضان تحت عنوان الشباب في البرامج الحكومية .سلطان العتواني: أمين عام التجمع الوحدوي الناصري قال بأن الموضوع الذي طرقته الندوة موضوع مهم باعتبار الشباب يمثل ركيزة أساسية وطاقة إبداعية في الأحزابسهى باشريت الباحثة والناشطة الحقوقية دعت الشباب إلى أخذ حقوقهم والدفاع عنها وأن لا يكونوا مثل المرأة التي تعدها الأحزاب بتقديم كل أنواع الدعم لها كما دعت الأحزاب الجلوس على طاولة حوار مع شبابها وشاباتها والاستماع إلى الصوت الآخر ومحاولة الانفتاح على الآراء الجديدة.