في ختام أعمال الدورة التاسعة للجنة العليا اليمنية - السورية المشتركة:
دمشق/ سبأ : اختتمت أمس في دمشق أعمال الدورة التاسعة للجنة العليا اليمنية - السورية المشتركة بالتوقيع على 12 وثيقة للتعاون إلى جانب محضر اجتماعات الدورة الذي تم التوقيع عليه من قبل الأخوين الدكتور علي محمد مجور، رئيس مجلس الوزراء ونظيره السوري المهندس محمد ناجي عطري.وتشمل الوثائق التي تم التوقيع عليها سبعة برامج تنفيذية للتعاون في مجالات الصحة والكهرباء والاتصالات وتقنية المعلومات والرياضة والسياحة وحماية البيئة وتنمية الصادرات والأسواق والمعارض الدولية اضافة الى أربع مذكرات تفاهم للتعاون بين المؤسسة العامة للطرق والجسور والشركة العامة للطرق والجسور السورية والأخرى بشأن انضمام بلادنا الى الشركة المشتركة السورية الأردنية للملاحة البحرية، وفي مجال حماية المستهلك وكذا للتعاون بين الاتحاد التعاون الزراعي والاتحاد العام للفلاحين السوريين.وقع تلك الوثائق عن جانب اليمن وزراء كل من الخارجية الدكتور ابوبكر القربي والصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع والمالية نعمان الصهيبي والاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال الجبري والنقل خالد الوزير والصناعة والتجارة الدكتور يحيى المتوكل وأمين عام مجلس الوزراء عبدالحافظ السمة ورئيس الاتحاد التعاوني الزراعي محمد بشير.فيما وقعها عن الجانب السوري وزراء كل من السياحة الدكتور سعد الله آغا القلعة والاقتصاد والتجارة الدكتور عامر حسين لطفي والنقل الدكتور يعرب بدر والاتصالات والتقانة الدكتور عمار صابوني والنفط والثروة المعدنية سفيان العلاو والادارة المحلية الدكتور تامر الحجة ورئيس الاتحاد العام للفلاحين حماد سعود ورئيس الاتحاد الرياضي العام الدكتور فيصل البصري.وكانت اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي الوزراء الدكتور علي محمد مجور ومحمد ناجي عطري قد استكملت مناقشاتها لقضايا التعاون الثنائي في مختلف المجالات وبوجه خاص تلك التي تم التوقيع عليها في ختام اعمال الدورة ، حيث عبر الجانبان عن التقدير الكبير للدعم القوي من قبل القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وفخامة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية. كما جرى التأكيد على الحرص المشترك على الدفع بالعمل المشترك في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية بين مؤسسات القطاعين العام والخاص والتأكيد على آلية المتابعة وأهمية دور النقل في تطوير التبادل التجاري وكذا تفعيل مجالات التعاون الاقتصادي على طريق التكامل الاقتصادي العربي وتقوية العلاقات الاستثمارية وتنميتها.وأشار الجانبان الى أهمية انضمام اليمن إلى اتفاقية الشركة السورية الأردنية اليمنية للنقل البحري التي تم التوقيع عليها في هذا الاجتماع لما من شأنه الإسهام في تطوير العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري وانسياب السلع بين البلدان الثلاثة ، وأعربا عن الشكر والتقدير للجنة التحضيرية من البلدين على الجهود المبذولة في الإعداد والتحضير لعقد الدورة التاسعة ، فيما عبر رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور عن امتنانه لحسن الضيافة وكرم الاستقبال وتمنياته للشعب السوري الشقيق دوام التطور والازدهار.حضر التوقيع من الجانب اليمني الدكتور أبو بكر عبد الله القربي ، وزير الخارجية وأحمد مساعد حسين ، وزير شؤون المغتربين و عبد الرحمن محمد طرموم ، وزير الدولة مدير مكتب رئيس الوزراء والدكتور عبد الكريم يحيى راصع ، وزير الصحة العامة والسكان والدكتور صالح علي باصرة ، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ونعمان طاهر الصهيبي ، وزير المالية والمهندس كمال حسين الجبري ، وزير الاتصالات و خالد ابراهيم الوزير ، وزير النقل والدكتور يحيى المتوكل ، وزير الصناعة والتجارة وعبد الحافظ السمة ، الأمين العام لمجلس الوزراء وسفير اليمن لدى سوريا عبد الوهاب هادي طواف وأمين معروف مستشار رئيس الوزراء ووكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي رئيس اللجنة التحضيرية هشام شرف عبد الله ورئيس الاتحاد التعاوني الزراعي محمد محمد بشير ونائب رئيس غرفة صناعة وتجارة أمانة العاصمة ونائب مدير عام المؤسسة الاقتصادية اليمنية طواف سعد طواف.فيما حضرها من الجانب السوري الدكتور محمد الحسين وزير المالية والدكتور عامر حسني لطفي ، وزير الاقتصاد والتجارة والدكتور غياث بركات ، وزير التعليم العالي ووليد المعلم ، وزير الخارجية والدكتور يعرب بدر، وزير النقل والدكتور فؤاد عيسى الجوني ، وزير الصناعة وجوزيف سويد ، وزير المغتربين والمهندس عماد صابوني ، وزير الاتصالات والتقانة وسفيان العلاو ، وزير النفط والثروة المعدنية والدكتور تامر الحجة ، وزير الإدارة المحلية والدكتور رضا سعيد ، وزير الصحة والدكتور محمد ماهر المجتهد ، الأمين العام لرئاسة الوزراء والدكتور تيسير الرداوي ، رئيس هيئة تخطيط الدولة ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء وعبد الغفور صابوني ، سفير سورية لدى اليمن. ووصف رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور واخيه رئيس الوزراء بالجمهورية العربية السورية الشقيقة المهندس محمد ناجي عطري العلاقات اليمنية السورية بالتاريخية والمتجذرة ونوها بالتطور المستمر الذي تشهده مسيرة العلاقات الثنائية في مختلف المجالات في ظل الرغبة الشعبية المشتركة والإرادة السياسية القوية الداعمة لهذه العلاقات.وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيسا وزراء البلدين الشقيقين امس بالعاصمة السورية دمشق عقب اختتام أعمال الدورة التاسعة للجنة العليا اليمنية السورية ، أوضح الدكتور مجور الجوانب المرتبطة بتطوير آليات التعاون ولاسيما في القطاع الاقتصادي والنقل والتي منها انضمام اليمن الى الشركة السورية - الأردنية للنقل البحري ، مشيرا الى أهمية هذا الانضمام والذي سيساهم بشكل مؤثر في الارتقاء بحجم التبادل التجاري من والى البلدان الثلاث وغيرها من دول المنطقة.وأكد أن ترابط المصالح الاقتصادية أحد التوجهات الهامة لتعزيز العلاقات بين الشعوب وتنمية الشراكة وتحقيق التواصل المستمر بين الشعوب ، مبينا ضرورة التركيز خلال الفترة الراهنة على تنمية حجم التجارة البينية والدفع بالقطاع الخاص والمستثمرين في البلدين للقيام بدورهم المحوري في تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية.واشار مجور بهذا الجانب الى فرص الاستثمار المتعددة المتاحة بالجمهورية اليمنية في مختلف القطاعات الصناعية والسياحية والسمكية والثروات المعدنية ، داعيا رجال الأعمال السوريين الى دراسة الآفاق الواسعة للاستثمار في اليمن وبوجه خاص في تطوير المناطق الصناعية ونقل التجربة السورية بهذا المجال الى أشقائهم باليمن لتأكيد الاستفادة منها في تطوير هذه المناطق.وتطرق رئيس الوزراء في سياق رده على سؤال مندوب التلفزيون السوري الى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من تأثيرات الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الوطني ، حيث اوضح أن اليمن تأثرت بتداعيات الأزمة والمتمثلة في تراجع أسعار النفط العالمي والذي تعتمد عليه الموازنة بنسبة 70 بالمائة.بدوره ثمن رئيس الوزراء السوري المهندس عطري الجهود المبذولة لتطوير أدوات العمل الثنائي والتقييم المستمر لما تم التوصل اليه بين البلدين في إطار اللجنة العليا من اتفاقات لتعزيز مسيرة التعاون المشترك بين الشعبين الشقيقين ، مبينا أن الحكومتين تعملان على قدم وساق لتحقيق طموحات البلدين وشعبيهما الشقيقين في توطيد التعاون الثنائي وفي المقدمة الارتقاء المستمر بمستوى التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري.وأكد على أهمية الدور الحيوي الذي ينبغي أن يضطلع به القطاع الخاص في اليمن وسوريا لصالح تطوير العلاقات الاقتصادية بما في ذلك إقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة أو الأحادية في البلدين في مجال الصناعات الخفيفة وأهمية الاستفادة المتبادلة منها للدفع بهذا الجانب.حضر المؤتمر أعضاء الجانبين اليمني السوري في اللجنة العليا اليمنية - السورية المشتركة.