حدث وحديث
من اهم أولويات فخامة الرئيس في أجندته وبرنامجه الانتخابي الرئاسي تحتل الصحة مكانا هاما وموقعا متميزا في متابعته وتوجيهاته، وكان آخرها توجيه الحكومة والوزارات المختصة على لحل المعضلات وتوفير الامكانيات اللازمة .ومع كل تقديرنا وسعادتنا لهذه المكرمة الرئاسية كنا نتمنى على رئيسنا راعي التطور وقائد عجلة التغيير والتنمية ان يوجه ويتابع كيفية تطوير وتأهيل الكوادر الصحية بمختلف فئاتها ومؤهلاتها ووظائفها لان الكادر الصحي والرواتب التي "ورثوها" ومازالوا يعانون من ضعفها وعدم مواكبتها وتماشيها مع الخدمات والجهود الانسانية فلاطبيعة العمل التي اقترحوها عليهموالتي تسلموها بعد صبر طويل كانت هي المناسبة والمطلوبة والمتوقعة كزيادة في رواتبهم لتحسين دخلهم وادائهم، وكذلك الاستراتيجية التي ومع الاسف رغم تأخرها فانها لم تلامس ولم تصل الى ملامسة الجهد والانتظار الطويل، ولهذا فانه ليس بالاجهزة والمباني تتطور الصحة والاداء المقدم لتخفيف آلام ومعاناة المرضى، ولن تحصل أي خطوة ايجابية او ملحوظة الا بالاهتمام بالانسان وتنميته، فمثلما اكد الأخ الرئيس انه فقط بتنمية الطاقة البشرية والاهتمام بتطوير الانسان وتأهيله ليقوم بعمله في خدمة المرضى وتقديم افضل الرعاية والاهتمام بهم.اننا على ثقة ان فخامة الرئيس لن يألو جهدا في التأكيد على جهات الاختصاص في الصحة والخدمة المدنية والمالية، بتسريع صرف المستحقات الخاصة باستراتيجية الاجور، والتمييز والاهتمام والتوصيف الوظيفي الخاص بهم والمهام الملقاة على عواتق ملائكة الرحمة، فليس من المعقول ان يعمل البعض وتحت سقف واحد وهناك من يستلم اضعاف اضعاف ما يستلمه زميله وبحجة ان هذا يتبع وزارة الصحة اما الثاني فيتبع الجامعة.ان حياة الانسان غالية والتفريط والتساهل في انقاذها او تقديم العون لها لتخفيف آلامها ومعاناتها مهمة الجميع، ولكن حتى نقوم بضمان تحسين اداء كوادرنا واستمرار اخلاصهم وتفانيهم ووفائهم لعملهم الانساني لن يتأتى الا بضمان حقوقهم وتحسين حياتهم وتخفيف معاناتهم من خلال كادر صحي عادل وواقعي، يلامس ظروف وخصوصية مهنة الطب والتطبيب وارساء وتثبيت واصدار القوانين واللوائح المنظمة لعمل المرافق الصحية العامة والخاصة واعادة الاعتبار للاطباء والكوادر الصحية المقابلة وضمان تقديم خدمات افضل ونموذحية في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.والله ولي التوفيق.