كتبت / دنيا هاني (( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها))..(الأعراف 189).(( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ))..(الروم 21)آثرت البدء بآيات من القرآن الكريم المبينة لغاية الزواج ، الذي شرعه الله ليكون في مصلحة الإنسان لا ضده ومن خلال القرآن الكريم فإن الله اوضح لنا أنه سكن واستقرار وتعمير للأرض إلا أن الزواج المبكر هو حالة من عدم النضج النفسي والذهني عند الفتاة الصغيرة تستمر معها ، فتبقى طفلة عاجزة عن التحول إلى أم تمتلك عاطفة الأمومة الدافئة النافعة، بل نرى الأم الصغيرة تتنازل عن طفلتها لأمها لمدة طويلة من دون أن تشتاق إليها، وهو ما يخالف المعهود في حالة الأم الناضجة السوية.هناك اعتبارات لجعل الزواج آمن وصحي وسليم لكل من الزوج والزوجة والأبناء والتي يجب أن يتخذها الإنسان عند الإقدام عليه منها : [c1]العمر[/c] علمياً يكتمل نمو جسم الإنسان وخاصة عند المرأة عند(18) سنة. وجسم المرأة يتحمل عبء الحمل والولادة في حال أكتمل نموه. وإذا لم تكتمل الشروط فستكون المخاطر عالية.لأن هناك آثاراً جسدية وعقلية ونفسية قد تحدث من الزواج المبستر((زواج الصغيرات)) قبل اكتمال نموهن نفسياً وجسدياً.والزواج المبكر قبل سن الثامنة عشر يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة الفتاة. ما يلزم تأخير سن الإنجاب إلى ما بعد الثامنة عشر.[c1]عواقب الحمل المبكر: [/c]هناك عواقب سلبية منها : مواليد ناقصو الوزن أقل من 2000جرام . والمواليد ذوو الوزن الناقص قد يتوفون أو يعانون من متاعب صحية عديدة.قد تحدث مضاعفات على صحة الأم في حالة الولادات المطولة ومن الممكن أن تصل للوفاة, حيث أن احتمال الوفيات خلال الحمل والولادة في العمر المبكر هي خمسة أضعاف عن الحمل والولادة في العمر بعد 18 سنة.[c1]إحصائيات[/c]هناك إحصائية تشير إلى زيادة مضاعفات ما بعد الولادة مثل النزيف وحمى النفاس والعدوى البكتيرية والالتهابات المهبلية واكتئاب ما بعد الولادة في حالات الحمل والإنجاب المبكر وذلك لقلة معرفة الفتيات في هذا السن بقضايا الإنجاب وتبعاتها ولضعف مقاومة أجسامهن. فالولادة قبل الأوان (المواليد الخدج) قد يعرض المولود لمخاطر تصل إلى الوفاة, وحدوث الناسور الولادي يحدث بشكل أكبر في العمر (10 - 15)سنة وهو حدوث فتحة بين مخرج الولادة والمثانة أو المستقيم مما يؤدي إلى تعرض الفتاة إلى مشكلة ذات أبعاد بدنية ونفسية واجتماعية. وتقل فرص رفاهية الأسرة في حال تم الإنجاب في سن مبكرة وقدرتها على النمو والتطور والتربية السليمة والذي يحتاج إلى درجة عالية من المسؤولية والأهلية للقيام به.
|
ومجتمع
الزواج المبكر هو استمرارلحالة عدم النضج النفسي والذهني عند الصغيرة
أخبار متعلقة