التسجيل الجديد قد يضفي تعقيدات على قرار أوباما بإغلاق السجن
دبي/ متابعات :كشف تسجيل مصور جديد لـ«القاعدة» في اليمن تبوؤ سعوديين مناصب قيادية في التنظيم رغم خضوعهما لبرنامج «المناصحة» الذي قامت به حكومة المملكة العربية السعودية مع المتورطين بنشر الأفكار المتطرفة وارتكاب الجرائم الارهابية وذلك بعد خروجهما من معتقل غوانتانامو.وبثت قناة «العربية» أمس السبت تسجيلا مصورا تحدث فيه زعيم تنظيم القاعدة باليمن ناصر عبدالكريم الوحيشي المكنى أبو بصير. والتسجيل الذي تصل مدته إلى عشرين دقيقة يظهر إضافة إلى الوحيشي ثلاثة من قياديي التنظيم من الجنسيتين اليمنية والسعودية.والوحيشي، أحد أعضاء القاعدة الـ23 الذين فروا من سجن الأمن السياسي بصنعاء في فبراير 2006، بعد أن لم تنفع معهم تجربة الحوار التي أجراها حمود الهتار على غرار تجربة المناصحة التي أجرتها مع المتطرفين السعوديين الحكومة السعودية، حيث ترفض المملكة مبدأ الحوار مع الارهاب واستبدلته بمبدأ مناصحة المتورطين بالأفكار الضالة والجرائم الإرهابية، ويعد أبرز المطلوبين أمنيا، للأجهزة الأمنية اليمنية، بتهمة تشكيل تنظيم مسلح و التخطيط لتفجير منشآت نفطية في اليمن.واللافت في التسجيل أن اثنين من قادة التنظيم هما سعوديان كانا معتقلين في معسكر خليج غوانتانمو قبل أن يفرج عنهما ويخضعان لبرنامج المناصحة الذي دشنته السعودية للتائبين من عناصر القاعدة.وقالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) هذا الشهر ان 61 معتقلا سابقا من سجن خليج جوانتانامو بكوبا عادوا فيما يبدو الى القتال مع المتشددين منذ الافراج عنهم.وكان السعودي سعيد علي الشهري, الذي خرج من غوانتانامو عام 2007, اختفى من منزله في السعودية العام الماضي بعد إنهاء برنامج المناصحة. وظهر في التسجيل كنائب زعيم الفرع اليمني لتنظيم «القاعدة».وقال الشهري الذي تم تعريفه بأنه السجين رقم 372 في شريط الفيديو إن السجن جعلهم أكثر تصميما في اعتقادهم وإن الله أنعم عليهم بالهجرة الى ارض الجهاد باليمن.كما ظهر في شريط الفيديو ايضا السعودي محمد العوفي الذي قال انه كان السجين رقم 333 في غوانتانامو وانه الآن قائد ميداني للتنظيم.واعتبر محللون أن من شأن التسجيل الجديد إضفاء تعقيدات محتملة على تنفيذ المرسوم الذي وقعه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإقفال غوانتانامو خلال عام.وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، بأن الشهري مشتبه الآن بالتورط في تفجير السفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر الماضي.وياتي هذا التطور مع الانتقادات التي يوجهها المشرعون الجمهوريون لخطة إغلاق معتقل غوانتانامو بغياب أية إجراءات للتعامل مع المعتقلين الحاليين, ولكنه في الوقت نفسه يفسر لماذا تريد الإدارة الجديدة التحرك بحذر، وأخذ الوقت الكافي للتوصل إلى خطة للتعامل مع التعقيدات.