يستغرب الجميع مما تقوم به أحزاب اللقاء المشترك من دعايات مضللة وكاذبة تتبنى نشرها وسائل إعلامها بكل إصرار وكأن الأمر حقيقة بل وتتعدى ذلك إلى زعمها بأنها تستطيع إلغاء الآخرين وإسقاطهم بكل يُسرٍ وسهولة ، فهل امتلكت هذه الأحزاب خاتم سليمان لتُسقط من تشاء أم أنها تُحاول الترفيه عن نفسها بنشر مثل هذه التصريحات والدعايات خاصةً أنها فشلت الفشل الذريع في الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة .إن من يريد أن يكسب ثقة الجماهير يجب أن تكون لديه المصداقية الكاملة أما أن يتخذ سياسات إلغاء الآخرين في خطابه الإعلامي ويتعمد تعبئة الأفراد بطرق ووسائل قد سئمها الشعب فلا أعتقد أنها سياساتٌ صائبة ، يجب أن يتحرر هؤلاء من كل المفاهيم الرجعية وأن يُظهروا حقائقهم بدلاً من إطلاق الشعارات الكاذبة التي لا تجني سوى الأحقاد والفرقة وإراقة الدماء ، يجب عليهم أن يُغلِّبوا مصالح الوطن على مصالحهم الشخصية ، ويجب عليهم أيضاً احترام الآخرين وبالأخص إرادة الشعب التي هي المرجعية الوحيدة في إيصال وإسقاط من تريد ، هذا هو المنطق ، وهذه هي الحقيقة التي يجب أن يحترمها الجميع .إن الحقيقة التي لا تخفى على أحد هي إصرارهم على أنهم هم الأفضل وأن الشعب معهم ، فكيف يكونون هم الأفضل وأن الشعب معهم وقد خسروا في تلك الانتخابات التي راهنوا كثيراً عليها ، فلو كان فيهم ولو جزءٌ بسيطٌ من الولاء للوطن لما أوقفوا الحوار مرةً تلو الأخرى ، ولما قلبوا الحقائق وشوهوا سمعة الوطن وعرقلوا كل الجهود التي تبذل من أجل تحقيق التقدم والتنمية والأمن والاستقرار ؛ بكل بساطة هم يريدون التسلُّق على أكتاف الآخرين للوصول إلى السلطة بأي شكلٍ وأُسلوبٍ كان ، لذلك يجب عليهم أن يعلموا بأن التاريخ لن يرحمهم ، وكل صغيرة وكبيرة لن ينساها التاريخ .[c1][email protected][/c]
|
اتجاهات
إلغاء الآخر .. سياسة المشترك
أخبار متعلقة