أجرى اللقاء / أحمد علي عوضعند الحديث عن أية قضية بقصد تقييمها أو الحكم عليها سلباً وإيجاباً يقتضي تناولها من كافة جوانبها ويستلزم توفير دلائل وقرائن تفاصيل معطياتها، وعرض مظاهر واقعها العملي الممارس، لإثبات صحة وسلامة أركان حقيقتها ومعرفة مدى وحجم قابليتها للتصديق في سبيل فتح نافذة تطل على عالمها المحيط بها وتسمح بدخول أشعة الشمس إلى زواياها المظلمة وكشفها على هيئتها الطبيعية من دون طمس وتشويه أو مبالغة وتزييف.ونظراً لأهمية التعليم وعَلاقته التاريخية بالإنسان عبر جميع مؤسساته العلمية والثقافية القديمة والحديثة، فإنّ التطورات الأخيرة التي طرأت على العملية التعليمية والمشتملة على كافة مجالاتها وما ترتب عنها من استقرار لأوضاعها وتحسن في مستواها وبما أنعكس على واقعية حصيلة الطالب التعليميةبصورةٍ إيجابية تتطلب منا وقفة جادة وصادقة أمام منجزاتها الرائدة وتقدير خطوات التصحيح والإصلاح التي كانت وراء نجاحها خلال مسارها.وأهم ما يلفت النظر هنا تطويع أدوات وأبجديات التعليم في خدمة الحصة الدراسية وتنويع مفرداتها وتجديدها بطرق أثبتت فاعليتها وجدواها وتتضح بقوة تخصيص بعض ملامحها مثل ممارسة الأنشطة الصفية واللاصفية ودور المكتبة وإشراك الطالب في إجراء التجارب العلمية وتنويع أدوات الوسيلة التعليمية تبعاً بما ينسجم مع القيمة المعرفية للدرس وإدراجها ضمن جدول الحصص الدراسية باعتبارها حصة إلزامية على كل طالب وطالبة ضمن المناهج المقررة.كما أبرز التنافس الشديد القائم بين عموم الطلاب وارتفاع معدلات النجاح ودنو الرسوب بين أوساطهم الجانب المضيء للعملية التعليمية.ومن خلال لقائنا الأخت/ دينا أحمد عبد الباري مديرة ثانوية عبد الله باذيب للبنات بمديرية المنصورة، والأخت / كريمة مرشد مديرة مدرسة هاشم عبد الله أساسي بنات بمديرية خورمكسر واستسقاء بعض البيانات المتعلقة بالعملية التعليمية في مدرستيهما خلال الفصل الدراسي الأول للعام 2005 / 2006م سنستشف بعض الحقائق القائلة بتطوير العملية التعليمية وبلوغها أوج زهوتها وإليكم نص الحوار :مدرسة هاشم عبد الله للبنات بخورمكسر نموذجية وتفوق لمدة أربع سنوات متواصلةكيف تقيمين العملية التعليمية خلال الفصل الدراسي الأول؟عند اكتمال كافة عناصر العملية التعليمية وتوفير مستلزماتها والمتمثل في تهيئة الأجواء العامة للدراسة وتوفير الكتاب المدرسي والمعلم الكفؤ والقيادات القادرة على تسيير الأمور بنظام وإنضباط وتنفيذ خطط وبرامج الأنشطة الصفةي واللاصفية وتجهيز المختبر العلمي الذي يلبي احتياجات الطالب العلمية التطبيقية، وإعداد مكتبة بكافة محتوياتها من مقتنيات الأدب والثقافة المقروءة والمرئية والاهتمام بالمبنى بتكويناته الداخلية واستخدام الوسيلة التعليمية على أسس علمية راقية وإشراك الحاسوب في النظام التعليمي وتفعيل دوره كونه أحد مصادر المعلومات التقنية الحديثة بحيث يتم تسخير كافة تلك العناصر لخدمة الحصة الدراسية وتطوير مستوى الطالب وتوسيع مداركه العقلية، نستطيع من هنا التحدث وبإسهاب أهمية العملية التعليمية والمكانة التي بلغتها، ورغم إحاطتها ببعض القصور لكنني أجزم بالقول بأنّها تعيش أحسن حالاتها مقارنةً بالماضي.ونحن في مدرسة هاشم عبد الله للبنات المرحلة الأساسية عملنا ومنذ اللحظات الأولى لشغلي منصب مديرة المدرسة عام 2001م على رفد العملية التعليمية بكل ما تحتاجه وبما ينسجم مع معطيات المرحلة الراهنة وأعطيناها بُعداً حضارياً معاصراً وظهرت نتائجها بصورةٍ مشرفة ونعمت بمزايات وخصائص كانت تفتقر إليها بالسابق.ودأبنا على استحداث طرق ووسائل تعاملت معها بموضوعية أكثر فاعلية شملت تقريباً كافة جوانبها النظرية والعملية وراعينا في خطواتنا توافق مضامينها وتحقيق أهدافها.وأنسجمت مع حركة التغيير والإصلاح التي أجراها مكتب التربية بالمحافظة ممثلاً بالأخ/ د . عبد الله النهاري وتفاعلت مع أحداثها على نحوٍ أوسع وأعمق، أثمرت جميعها في نهاية الأمر بتفوق طالباتنا في أكثر من مناسبة ومشاركة.وانطلاقاً من مفهومنا الحديث والعصري والراسخ لها فقد وسعنا معاني ومدلولات الحصة الدراسية وأضفنا إلهيا بعض المواد الدراسية التي صارت جزءاً منها، ولتبين ما ترتب عن الأسلوب الجديد المتبع وأثره على بروز العملية التعليمية في حلتها الجديدة نوجز إليكم أهمها :1 ـ قمنا بإنجاز كل ما يتعلق بالعملية التعليمية بدءاً من الاهتمام بالمبنى المدرسي كتجهيز الحمامات النظيفة وتوفير جميع الخدمات فيها وتوفير ثلاجات للطالبات والطاقم التعليمي والإداري وخزانات مياه وغرف خاصة بالأنشطة والوسيلة والصحة المدرسية وغرفتين للمختبر وغرفة للمكتبة وغرفة للمعلمين والمعلمات وغيرها من التخصصات الأخرى.2 ـ قمنا بتوفير الكتاب المدرسي ولوازم المختبرين من أجهزة ومواد كيميائية ووسيلة تعليمية وأدوات للأنشطة.3 ـ تمّ استكمال أفراد الهيئات التعليمية والإدارية بموجب اختصاصاتهم ولجميع المراحل الدراسية.4 ـ خلاصة القول إننا وضعنا كل تلك الإمكانيات تحت أيدي الطالبات وخدمة للحصة الدراسية فعلى سبيل المثال تمّ اعتماد ريادة زيارة المكتبة لتصفح محتويات الكتب المتوافرة بداخلها كل يوم كحصةٍ دراسية رسمية وكذلك تم دفع الطالبات للقيام بإجراء التجارب العلمية في المختبرين الموجودين والمخصصين للكيمياء والأحياء ومختبر للفيزياء وكذا ممارسة الأنشطة الصفية واللاصفية ضمن الحصص الدراسية بحيث يتم رصد درجات لكل من تتفاعل وتؤدي واجبها تدخل ضمن النتيجة العامة.وعليه فقد تمكنت طالباتنا من الفوز في العديد من المنافسات والمشاركات وتربعنا على عرش البطولات وتوجت انتصاراتهنّ بحصر الجوائز والهدايا القيمة والشهادات التقديرية، كما برزت حالة نضوج العملية التعليمية في المنافسات الشديدة التي شهدها الفصل الدراسي الأول للعام الحالي بين الطالبات حيث بلغ عدد الطالبات الحاصلات على المراكز الأولى ما يقارب (127) طالبة، كما شهد ارتفاع كبير في نسبة النجاح وانخفاض في نسبة الرسوب، حيث تمّ اختيار مدرستنا خلال مشاركتها في مجال إعداد وإجراء التجارب العلمية كأفضل مدرسة على مستوى المحافظة ومن المدارس التي نالت شرف المنافسة على مستوى الجمهورية وتمّ اختيار على إثرها (7) تجارِب علمية للمشاركة في مثل هذه المجالات.ما هي الأسباب الأخرى التي تقف وراء هذا الإنجاز؟الأسباب الأخرى عديدة ومختلفة تتمثل في ظاهرها العام بتحسين عَلاقاتنا مع كافة المؤسسات التربوية والحكومية الأخرى، وكذلك الدور العظيم الذي يؤديه مكتب التربية بالمحافظة ممثلاً بالأخ د. عبد الله أحمد النهاري إذ لولا دعمه وتعاونه معنا لما تمكنا من السير خطوة واحدة نحو الأمام وكذلك تجاوب الأخ/ صالح منصور مدير إدارة التربية والتعليم بمديرية خور مكسر، ونجاح عَلاقاتنا مع أعضاء مجلس الآباء الذين لم يألوا جهداً في سبيل دعم المدرسة بكل ما تحتاجه وخلق حلقة تواصل قوية بين الطرفين.ما هي المواصفات التي يجب أن يتحلى بها المدير الناجح؟قبل التطرف إلى سرد المواصفات أود التعريج إلى أمر مهم وهو أنّ العمل في إطار المؤسسة التربوية يختلف تماماً نوعاً وكيفاً عن أية عمل يُمارس في مؤسسة أخرى، لأنّ الموضوع برمته لا يتعلق بالجانب الإداري فحسب وفرض واقع يتسم بالجدية والنظام والإنضباط وإن كان لا يخلو من الأهمية القصوى، إنّما العمل التربوي يتميز بحسن التعامل مع النفس البشرية ورعايتها خلال مراحل أطوار نموها، ويدخل في إعادة تشكيل التكوينات الداخلية لكل طالب وطالبة ومراعاة الفوارق الفردية لكل منهما بما يحدد عطاءها ويحفز التفاعلات مع كل قادم جديد، الأمر الآخر وجود الموهبة والقدرة الكاملة على التعامل مع المستجدات بنباهةوحكمة حتى يتسنى أن تؤتي أكلها كل حين، الأمر الثالث مواصلة التأهيل والإطلاع المستمر على المعارف الحديثة واستشعار عظمة وقداسة المسئولية، هذا كله فيما يتعلق بالشخصية القيادية أما الجوانب الثانوية فهي ترتبط بقوةٍ بقدرته على خلق عَلاقات جيدة مع بقية المؤسسات الأخرى الواقعة في العالم المحيط به وتعميقها على أُسس مبنية على الاحترام والتقدير وتبادل المصالح الوطنية، والاستفادة منها في إقامة دورات إنعاشية لكافة أعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية وأخيراً إعداد لائحة تنظيمية تخدم جميع أغراض وأهداف العملية التعليمية.ثانوية عبد الله باذيب للبنات بالمنصورةمفخرة المدارس في الحاسوب الآليما هي مظاهر تميزكم في الحاسوب الآلي ؟تمّ تأسيس نظام الحاسوب وتطويره في مدرستنا تجاوباً مع التكنولوجيا المعاصرة ومواكبةً للتطور العلمي في مجال تقنية المعلومات الحديثة حيث اشتمل تعليمه ضمن مقررات المناهج الدراسية منذ العام الدراسي المنصرم 2004 ـ 2005م وعمدنا إلى تعليم طالباتنا، لمبادئه الأساسية وكيفية التعامل مع مخزونه العلمي والثقافي الذي أنحصر في بداياته على سنوات أولى ثانوي كخطوة أولى وبعد جهود حثيثة ومكثفة تمّ إشراك طالبات سنوات ثانية ثانوي بقسميه العلمي والأدبي، وبدعم من مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ممثلاً بالأخ/ د . عبد الله النهاري بدأ مشوارنا مع الحاسوب بتدريب الأستاذ/ جلال عبد الله عيسى والأستاذة نسمة محسن بن الحبيب، وبعد تجهيز معمل متكامل في المدرسة كلف ملايين الريالات وتحت رعاية ربنامج E D C لتطوير المناهج التربوية تم تدريب كلاً من :1 ـ سميرة يوسف.2 ـ رجاء خيبة.3 ـ عائدة جابر.4 ـ نبيلة عامر.5 ـ حبيب أحمد مهدي.حيث تمّ تكليفهم بعد ذلك بتدريب بقية زملائهم المعلمين.وقد أثمرت هذه العملية مؤخراً عن تدريب عشرين معلماً ومعلمة آخرين وعشين إدارياً حيث نجحنا في تحقيق الكفاية الخاصة بمدرستنا ونعمل على توسيع برامج التدريب بحيث يشمل جميع التربويين العاملين في جميع المدارس بالمديرية.أما لطالباتنا فمن خلال جدول زمني تمّ إعداده مسبقاً قمنا بتدريب وتعليم (240) طالبة لسنوات أولى ثانوي و(92) طالبة لسنوات ثانية ثانوي القسم العلمي و(92) طالبة في القسم الأدبي للعام الدراسي الحالي 2005/ 2006م وما زال العمل جارٍ لتدريب وتعليم طالبات سنوات ثالثة ثانوي بقسميه العلمي والأدبي.وقد أظهرت نتائج التعليم والتدريب تفوق الغالبية العظمى لطالباتنا وكانت على النحو الآتي :1 ـ طالبات سنوات أولى ثانوي :(132) طالبة امتياز، (60) طالبة جيد جداً. (47) طالبة جيد، (1) طالبة مقبول.2 ـ طالبات سنوات ثانية ثانوي (علمي) : (79) طالبة امتياز، (12) جيد جداً، (1) طالبة جيد.3 ـ طالبات سنوات ثانية ثانوي (أدبي) : (28) طالبة أمتياز، (40) جيد جداً، (23) جيد، (1) مقبول.ونرغب تعميم تعليم وتدريب طالبات وطلاب المدارس الأخرى خلال المرحلة المقبلة بالتنسيق مع الأخ/ عوض عبد الله نبهان مدير مكتب التربية بالمديرية.ومن خلال قراءة سريعة للنتائج يتضح بجلاءٍ الأسلوب الأمثل والراقي في تعاملنا مع الحاسوب الذي صار جزءاً أساسياً من الحصة الدراسية وترصد له درجات ضمن النتيجة العامة، والذي ميزت بها مدرستنا عن سائر بقية المدارس الأخرى، ونلنا شرف الانتساب إليها، باعتبارها مفخرة المدارس الأخرى في مجال الحاسوب الآلي الذي يُعد إنجازاً لم تشهده كافة المدارس بالبلاد على هذا النحو.ما هي المنجزات الأخرى التي تحققت في ظل قيادتكم للمدرسة؟منذ عملي كمديرة للمدرسة وخلال خمس سنوات دراسية تحققت للمدرسة بفضل الله العديد من المنجزات التي بدورها أنعشت العملية التعليمية وأيقظت روح التنافس الشديد بين الطالبات على كافة المستويات ولكل المراحل الدراسية، كان آخرها التنافس القوي الذي شهده الفصل الدراسي الأول للعام الحالي 2005 ـ 2006م، وارتفاع حصيلة معدلات النجاح وانخفاض حجم الرسوب الأمر الذي له دلالته الواضحة ضمن محيط المدرسة، أما على الصعيد الخارجي وطيلة خمس سنوات متوالية منذ العام الدراسي 2001 / 2002م فقد تمكنت طالباتنا من غزو مربع أُوَل الطالبات واحتلالهن على ثلاثة مراكز اختلفت مواقعهن في كل عام على مستوى المديرية والمحافظة والجمهورية، وقد لامس تطوير العملية التعليمية وتحسن أداءها العديد من المجالات وبرزت منجزاتها كواقعٍ عملي في الآتي :أولاً : ففي إطار المختبر العلمي وإجراء التجارب استطعنا أن نصبغها كواحدة من أهم الحصص الدراسية، حيث تقوم الطالبات بإجرائها يومياً بواقع ((18) حصة خلال الأسبوع، وفي أحايين أخرى يتم عرض بعض الأفلام العلمية المتصلة بالمنهاج الدراسي.ثانياً : تعاملنا مع الوسيلة التعليمية بصورة أكثر عمقاً واتساعاً وبما تتناسب والمراحل الدراسية العليا لطالباتنا حيث تعددت وتنوّعت أساليبها إلى جانب الحاسوب بالوسيلة الورقية المرسومة والمجسمات والوسائل الحية إضافة إلى ذلك فقد تمّ تدعيمها ببعض الزيارات الاستطلاعية والمعرفية وفق المنهاج المقرر.ثالثاً : أما فيما يخص الأنشطة الصفية واللاصفية لمختلف أنواعها فقد قمن بتعزيز دورها وتعميق مفاهيمها من خلال إنشاء لجان وجمعيات تمارس فيها الطالبات هوايتهن، وتنمي مواهبهن، كما قمنا وبشكل مكثف من الاهتمام في إقامة المسابقات الفكرية والرياضية وكل ما يتعلق بمهارات المرأة المنزلية والحرفية، وخلال مشاركاتنا في المنافسات الرياضية والفكرية تربعن بناتنا على المراكز الأولى في أغلبها كان آخرها المسابقة التلفزيونية التي تبثها القناة الثانية والتي نجحت بناتنا بالفوز في المركز الأول.رابعاً : أما المكتبة فقد أكتسبت أهمية جديدة وأرتقت صور التعامل معها وصارت لدينا جزءاً أساسياً من الحصة الدراسية، وركزنا على رفدها بالكتب ذات العناوين المحتوية على الجودة، ومن خلال تعاطي طالباتنا معها باستمرار لمسنا تفاعلاً وإقبالاً ممتازاً والتي تمركزت على النواحي العلمية والأدبية، كما لمسنا تنامياً عظيماً للحصيلة المعرفية.وقد أسهم في إنجاح مسيرتنا التعليمية اللفتات الإنسانية التي تحظى بها من قبل القائمين على المؤسسة التربوية بالمحافظة والمديرية، ونشوء عَلاقات وطيدة مع عددٍ من المؤسسات الحكومية الأخرى مثل المجالس المحلية ومكتب الصحة وغيره.وتوثيق صلاتنا ببعض المنظمات مثل (أميدست _ I ORUN _ EDC) واتحاد نساء اليمن، كذلك لا ننسى العَلاقة القوية التي تربطنا بأعضاء مجلس الآباء بالمدرسة والذين أسهموا إسهاماً مباشراً في دعمنا مالياً وعينياً ومعنوياً، وشاركوا في حل ومعالجة كثير من قضايانا الصعبة.وأخيراً أدى الحس الفني والإداري لدى أعضاء الطاقم التعليمي والهيئة الإدارية بمدرستنا وتجسيد روح التعاون فيما بينهم في تحقيق كثير من المنجزات وتجاوز العديد من العقبات وأبرزت المدرسة بهذه الصورة المشرفة.
مدرسة باذيب وهاشم للبنات خمس سنوات من التفوق والنجاح
أخبار متعلقة