دشنت إطلاق التقرير الثالث لمؤسسة (المستقبل) الأردنية
هدى البان
صنعاء / متابعة : عادل خدشي:أكدت وزير حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان أهمية التحاور حول المستقبل الهادف للنهوض بأوضاع حقوق الإنسان والحريات العامة والديمقراطية، وتفعيل مشاركة منظمات المجتمع المدني في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في كل محاور التنمية. وقالت في كلمتها التي ألقتها في حفل إطلاق التقرير الثالث لمؤسسة المستقبل: إن تحقيق نجاحات حقيقية لمجتمعاتنا لا يمكن أن يتم بمعزل عن مشاركة منظمات المجتمع المدني كونها قادرة على الإسهام في رسم ملامح مشتركة لمستقبل كل الأوطان بما يمكن المجتمع من تحقيق أحلام الرقي والرفاهية والتحضر والسلام لنا ولأجيالنا القادمة خاصة وأنها تعيش اليوم عصرا جديدا يتيح لها المزيد من الانطلاق في خدمة مجتمعاتها. وأضافت وزيرة حقوق الإنسان: أن إطلاق هذا التقرير يتزامن مع احتفالاتنا بالعيد الوطني الـ 20 للجمهورية اليمنية الـ22 من مايو وإعادة تحقيق وحدة الأرض والإنسان التي شهدت خلالها منظمات المجتمع المدني نشاطا واسعا. وأشارت إلى أن اليمن تأثر بالتحولات السياسية والدولية، إضافة إلى المتغيرات المحلية المرتبطة بإعلان دولة الوحدة حيث للتحول الديمقراطي إيجابياته في اتساع مجالات الحريات العامة، والإقرار بالتعددية السياسية الأمر الذي أفرز عشرات الأحزاب السياسية وآلاف المنظمات والجمعيات الأهلية ومئات الصحف الحزبية والأهلية لتعكس ميلاد مجتمع مدني حديث.
جانب من الحضور
وتابعت الدكتورة البان: أصبحت تلك المنظمات تمثل الأطر التنظيمية الملائمة للمشاركة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومكونا أساسيا من مكونات التنمية الشاملة والمستديمة، بل وآلية فاعلة لتمكين المرأة ومختلف فئات المجتمع، وإطارا فاعلا لتفعيل المبادرات الفردية والجماعية ولتعبر عن وعي يدفع الأفراد للمشاركة في تحقيق التنمية ومواكبة التغيير الاجتماعي. ولفتت إلى أن منظمات المجتمع المدني تعتبر من أهم المؤشرات الدالة على التحولات الديمقراطية واعتماد منهج الشراكة الجادة في التنمية الذي نسعى إلى تحقيقه في المستقبل المنظور في اليمن باعتبار المجتمع المدني يعبر عن حركة المجتمع في سياق الواقع الاجتماعي والاقتصادي المتغير الذي يتطلب جهود الأفراد ضمن أطر مؤسسية أهلية تمثل رديفا حيويا لجهود المؤسسات الحكومية المختلفة. وأشادت بجهود مؤسسة المستقبل في رعاية منظمات المجتمع المدني في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودعمها غير الربحي الهادف إلى الارتقاء بواقع حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية والحريات العامة. وتناول التقرير الذي استعرض في الحفل في أجزائه الستة أساليب عمل المؤسسة وإنجازاتها المتحققة خلال العام 2009م، والأدوار المهمة التي لعبتها المؤسسة منذ إنشائها عام 2007 في تعزيز حقوق الإنسان، وبناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني. يشار إلى أن مؤسسة المستقبل التي يقع مقرها في الأردن مؤسسة غير ربحية متعددة الأطراف تعمل في أفغانستان، الجزائر، البحرين، مصر، إيران، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، عمان، باكستان، فلسطين، قطر، السعودية، سوريا، تونس، الإمارات، واليمن. وتهدف المؤسسة إلى تمكين منظمات المجتمع المدني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال تقديم الدعم الفني والمالي والقيام بأنشطة وبرامج تساهم في تعميق الحريات والديمقراطية في المنطقة.