بناء على رغبة رجال أعمال ومستثمرين خليجيين
صنعاء / أحمد عبدالله قاسم :أكد الدكتور / خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة أن علاقات بلادنا مع دول الخليج تتطور وتتعزز وتترسخ ونحن راضون كل الرضا عن كل الجهود التي تبذل في هذا الإطار من خلال دول المجلس أو الأمانة العامة .وقال إن دول الخليج هي الشريك الأول لليمن في التجارة والاستثمار والتشغيل للقوى العاملة اليمنية , موضحاً أن قرابة (40%) من حجم البضائع المتداولة في اليمن مصدرها دول الخليج ومجلس التعاون الخليجي وكذلك في الاستثمار أو التشغيل للقوى العاملة اليمنية في دول الخليج , معتبراً أنها علاقات تاريخية بكل الأبعاد الانسانية والجغرافية , منوهاً إلى التوجيهات الصادرة عن القيادة السياسية في بلادنا باستمرار من أجل تعزيز وتطوير وترسيخ هذه العلاقة إلى مستوى الشراكة التامة خدمة لشعوب ودول المنطقة , مشيراً إلى أن ذلك سوف يرتفع من خلال توسيع مؤتمر الفرص الاستثمارية لمشاركة أكبر عدد من مؤسسات القطاع الخاص وللتنافس على فرص تنفيذ عدد من المشاريع التنموية التي تعهدت بتمويلها صناديق ومؤسسات التنمية الدولية والخليجية في مؤتمر المانحين .جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس / د . خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة و / د . عبدالرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في قاعة المؤتمرات بفندق موفنبيك صنعاء .من جانبه أوضح / د . العطية في بيان صحفي وزع في المؤتمر أن مؤتمر فرص الاستثمار سيعقد في 14 أبريل القادم فيما سيسبقه اجتماع اللجنة اليمنية الخليجية في 14 فبراير الشهر القادم لتقييم واستيعاب كافة الطلبات المقدمة من مؤسسات القطاع الخاص المتنامية من دول مجلس التعاون خاصة من أجل المشاركة فيه .وقد صدر بيان صحفي لزيارة معاليه هذا نصه :بدعوة كريمة من معالي الدكتور / أبوبكر عبدالله القربي وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية اليمنية , قام معالي / عبدالرحمن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بزيارة للجمهورية اليمنية خلال الفترة 7 – 8 يناير 2007م , لمناقشة تفعيل نتائج مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن برعاية مجلس التعاون في 15 – 16 نوفمبر 2006م ومتابعة التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في الجمهورية اليمنية .التقى الأمين العام مع فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح ودولة الأستاذ / عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء واستعرض معهما مسارات التعاون بين الجمهورية اليمنية ومجلس التعاون , ونتائج مؤتمر المانحين والترتيبات الجارية للاعداد لمؤتمر استكشاف فرص الاستثمار , كما عقدت اجتماعات لهذا الغرض مع معالي الدكتور / أبوبكر عبدالله القربي وزير الخارجية والمغتربين والأستاذ / عبدالكريم إسماعيل الأرحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي , والدكتور / خالد شيخ وزير الصناعة والتجارة .وأعرب الأمين العام عن سعادته بالنتائج الايجابية التي أسفرت عنها لقاءاته مع المسؤولين اليمنيين والتي تأتي تنفيذاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وفخامة الرئيس اليمني , إضافة إلى ترجمة التعهدات المالية التي تم الإعلان عنها في مؤتمر المانحين إلى واقع ملموس . وفي هذا الشأن تم التأكيد على أن الحجم الكبير لتلك التعهدات يتطلب تطوير الآليات الحالية وتحديث أنظمتها الإدارية والفنية وقدرتها على استيعاب تلك المساعدات وتنفيذ المشاريع خلال السنوات الأربع القادمة وفقاً للبرنامج الاستثماري لخطة التنمية الثالثة . وتم التأكيد على إمكانية الاستفادة من شركات القطاع الخاص في دول المنطقة لضمان تنفيذ المشاريع ضمن الجداول الزمنية المقررة لها .وتم التأكيد على أهمية تأسيس شراكة طويلة المدى بين الجمهورية اليمنية والجهات المانحة يتم من خلالها الاتفاق على تمويل مشاريع التنمية في اليمن في مناخ اقتصادي شفاف في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة اليمنية وشرعت في تنفيذها .ومن المقرر عقد اجتماع للجنة الفنية اليمنية – الخليجية المشتركة في 14 فبراير القادم في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بهدف مواصلة العمل لتفعيل نتائج مؤتمر المانحين ومناقشة آليات تقديم المساعدات وتنفيذ المشاريع .وحول مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار ناقش الأمين العام والمسؤولون اليمنيون الترتيبات التحضيرية للمؤتمر والاستعدادات التي قامت بها الحكومة اليمنية لتهيئة الظروف لإنجاح هذا المؤتمر سواء من ناحية الإجراءات المتعلقة بجذب الاستثمار أو فيما يتعلق بالاستعانة بالهيئات الاقليمية الدولية في تجهيز الفرص الاستثمارية , ونظراً لتزامن انعقاد أكثر من فعالية في الوقت المحدد لعقد المؤتمر , وبهدف توفير الظروف والمعطيات اللازمة لإنجاحه , وإتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد ممكن من المهتمين بالاستثمار في الجمهورية اليمنية , تم الاتفاق على عقد المؤتمر خلال الفترة 8 – 10 أبريل 2007م .