صنعاء/ سبأ:لم يكن أحد من أفراد أسرة (إسلام) يتوقع أن يخطف القدر طفلتهم الصغيرة، وأنها ستدفن معها حقيقة موتها.(إسلام) التي لم يتجاوز عمرها عاماً كانت تحب أن تعلق أي حبل على رقبتها متباهية بذلك؛ لم تكن تعرف بطفولتها البريئة أن لعبتها الحبيبة سوف تخنق طفولتها وتخطف حياتها.ففي يوم الخميس الموافق 21/9/2006م كانت الطفلة (إسلام) تلعب في غرفة التلفاز بمعية الخادمة المكلفة بمراقبتها، في حين كانت والدتها تؤدي صلاة الظهر.. وبمجرد عودة أختها ع، ع (16 عاما) من المدرسة طلبت الأم منها الاطمئنان على شقيقتها الصغرى لتجدها الأخرى متدلية على الحبل وقد فارقت الحياة، فما كان منها إلا أن أطلقت صرخات مدوية كانت كافية لأن تكون جرس إنذار ينبئ بهول الفاجعة.سارعت الأم لترقب ما حدث وسط صرخات وبكاء الأخت الكبرى، بيد أن الذهول من هول الفاجعة لم يجعل الأم وابنتها مكتوفتي الأيدي حينما اندفعتا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه دون جدوى .. (إسلام) فارقت الحياة.إحدى المقربات من الأسرة فضلت عدم الكشف عن هويتها؛ روت لمندوبة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) القصة، وكيف أن أحدا من أفراد الأسرة لم يستوعب فكرة أنها استطاعت أن تلف الحبل حول رقبتها إلى الدرجة التي تؤدي إلى وفاتها.وقالت: "إن حالة من الندم والحزن العميق التي لا توصف عمت أسرة (إسلام) على حكاية وفاتها المحزنة، فيما يبقى التساؤل الذي يدور بخاطرهم هو: هل كان سبب موت (إسلام) إهمال الخادمة.. أم انه القدر الذي لا مرد له؟".أما والدة (إسلام) فقد رفضت التعليق على الحادثة، وما إذا كانت أي من الخادمين وراء قصة وفاة طفلتها التي كانت كثيرا ما تتركها وشقيقتها برفقة إحداهن.. لتبقى الكثير من علامات الاستفهام وراء قصة وفاة (إسلام)!!
لعبتها المفضلة أدت إلى وفاتها (إسلام)
أخبار متعلقة