المالكي يرفض استقالة الوزراء السنة في الحكومة العراقية
بغداد/14 أكتوبر/رويترز:قالت القوات الأمريكية والعراقية إنها حققت انتصارات مهمة أمس الأحد على متشددي القاعدة في محافظة بوسط العراق هي أحد معاقل التمرد السني.وعلى الصعيد السياسي المتأزم أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي رفضه قبول استقالات ستة من الوزراء من التكتل السني في البرلمان والذين فجروا أزمة في البلاد باستقالتهم في الأسبوع الماضي.ولكن مسؤولا رفيعا في جبهة التوافق العراقية قال إن الوزراء سيستقيلون بأي حال.وقالت القوات الأمريكية إنها قتلت القائد الأعلى للقاعدة في محافظة صلاح الدين الذي تلقى عليه مسؤولية هجوم كان فاصلا في العام الماضي على مرقد شيعي في سامراء مثل نقطة تحول في الصراع وقالت أيضا إن العراقيين اعتقلوا 80 يشتبه في أنهم متشددون في المدينة.ومن بين شخصيات القاعدة التي قالوا إنها اعتقلت قائدا القاعدة المحليين لسامراء وتكريت. وأعلن الجيش الأمريكي في الأسبوع الماضي قتله زعيم القاعدة في الموصل.ويعلن المسؤولون الأمريكيون والعراقيون من حين لآخر أن قواتهم قتلت أو اعتقلت شخصيات قيادية في القاعدة لكن عادة ما يصعب تقييم الدور المحدد الذي قام به أي فرد في الجماعة المتشددة التي تتسم بالغموض.لكن الإعلان يشير إلى حملة منسقة ضد متمردي القاعدة في المحافظة التي تضم مدنا وبلدات على امتداد شاسع لمئات الكيلومترات على طول وادي نهر دجلة الخصب إلى الشمال من بغداد.وتقول القوات الأمريكية إنها قتلت القائد الإقليمي للقاعدة هيثم البدري وعرفته بأنه العقل المدبر لهجومين على مرقد الإمام العسكري في مدينة سامراء ذات الأغلبية السنية.وكان أول الهجومين الذي دمر القبة الذهبية الشهيرة للمرقد في فبراير من العام الماضي قد تسبب في تدهور حاد لأعمال العنف الطائفية التي اجتاحت البلاد منذ ذلك الحين وقتلت عشرات الآلاف من الأشخاص. ودمر الهجوم الثاني مئذنتي المسجد قبل ستة أسابيع.ومن ناحية أخرى قال ضابط في الجيش العراقي إن القوات اعتقلت قائد القاعدة لمدينة تكريت الذي يدعى طلال البازي ووصف بأنه نائب البدري.
وقالت القوات الأمريكية إنها اعتقلت قائد القاعدة في سامراء دون ذكر اسمه.وأعلن الجيش الأمريكي أن أكثر من 1000 من أفراد القوات العراقية انهوا عملية أمنية بدأت في 31 يوليو واعتقلوا خلالها 80 ممن يشتبه في أنهم متشددون ونقلت عن حاكم صلاح الدين تعهده ببدء حملة للتنمية في المحافظة خلال الأيام القادمة.وتقول واشنطن إن إستراتيجية جيشها من حيث إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى العراق هذا العام ونشرهم في مختلف الأحياء بدأت تحقق نجاحا ولكنها شكت من إخفاق الساسة العراقيين في إحراز تقدم في الوقت ذاته.واستقال سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء وخمسة وزراء في جبهة التوافق السنية من حكومة المالكي.ويهدف قرار المالكي بعدم قبول استقالتهم فيما يبدو إلى إنهاء الأزمة. ولكن نائبا رفيعا من جبهة التوافق قال إنهم سيستقيلون بأي حال.وقال سليم الجبوري إن الجبهة باقية على موقفها وإن الأمر لم ينته بالنسبة لها بمجرد قبول المالكي أو رفضه للاستقالة.وأضاف أن الجبهة معنية بقبول برنامجها أو رفضه في إشارة إلى قائمة مطالب الجبهة التي تشمل حل الميليشيات الشيعية وإعطاء الجبهة وزنا أكبر في القرارات الخاصة بالمسائل الأمنية.وفي بغداد سقط وابل من قذائف المورتر فجرا على محطة للوقود كانت مكتظمة بالعراقيين الذين اصطفوا للحصول على الوقود مما أسفر عن سقوط 11 قتيلا وإصابة 15 وتدمير سيارات. كما سقطت قذائف مورتر على محطة أخرى مجاورة للوقود مما أسفر عن إصابة ستة.وأدى نقص الوقود إلى اصطفاف العراقيين لساعات للحصول على احتياجاتهم فيصحبوا عرضة للهجمات. وقتل انتحاريون 70 شخصا قرب محطتين للوقود يوم الأربعاء الماضي.