بالرغم من إعاقتي لم اقف مكتوف اليدين ، أعمل بستاني منذ فترة قصيرة في إحدى الحدائق المستحدثة في مديرية التواهي ، إسمي هو منصور سيف علي حسن ، بدأت رحلتي مع الإعاقة في عمر الطفولة نتيجة جسدي النحيل وفقر بالدم االذى أدى إلى إعاقتي الشبه حركية وعدم القدرة على النطق ..ولكن بإصرار وعناد شديدين تمكنت من الحركة والنطق المتعثر تقليدا لزملائي وأصدقائي المحيطين بي والحمد لله درست حتى المستوى الرابع إبتدائي ثم أنتقلت إلى معهد الصم والبكم وتعلمت لمدة ثلاث سنوات وهي فترة التخرج من المعهد ونلت شهادة في إتقان فن الحياكة .وبعد تخرجي من المعهد بدأت رحلة طويلة للبحث عن عمل فقدمت الملف تلو الأخر إلى بعض الجهات المختصة حتى وجدت أخيرا هذه الوظيفة بنظام المكافآت الشهرية والحمدلله اعد افضل من غيري ، ولكن يبقى ضيق الحال يطاردنا في ظل إرتفاع الأسعار وخاصة وانا اسكن في الممدارة وهي بعيدة عن مقر عملي ما من شأنه يكلفني نصف ما اتسلمه كأجرة مواصلات وغيرها من المعاناة التي تقف على كاهلي فأنا أيضا أتحمل جزء من مسؤولية عائلتي التي تتكون من عدد من الأخوان والأخوات بضمنهم أخ معاق حركيا أيضا بدون عمل او دراسة.. حاولت البحث عن امل لعلاج إعاقتي ولكن دون جدوى لا املك المال وليست عندي المقدرة للمتابعة والسفر إلى الخارج للعلاج فهذا يعد احد الحلول للخروج من قوقعة الإعاقة التي اعيش فيها لا تظنوا انه تذمر بل طموح لتحقيق الأفضل . صرخة في صدري تقول لكل مسؤول انظر إلينا حاول الإحساس بما نعانيه نحن ايضا بشر نرغب بالعمل والمسكن والزواج ، من قلبي أسأل الجهات المسؤولة ان تفعل وجود الجمعيات السكنية الخاصة بنا وأسأل لماذا لايتم تشجيع الفئات المعاقة بتسهيل الزواج والحصول على وظائف ، وأسأل الإلتزام بتطبيق ال5% من نظام التوظيف التي منحها لنا سيادة الرئيس .هذه هي حياتي وهذا كل ما استطيع قوله فهل من يسمعني ! وهل من يعمل بصدق لصالح فئات المعاقين وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع !
منصور..البستاني الطموح
أخبار متعلقة