وزير الإعلام في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الإعلام العرب
القاهرة /سبأ :أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمته في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الإعلام العرب الذي عقد أمس في العاصمة المصرية القاهرة بمقترح اليمن بشأن إطلاق حملة إعلامية عربية لمواجهة مخططات إسرائيل الرامية إلى طمس هوية القدس والإضرار بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.وطالب موسى المجلس بدعم المقترح وتسليط الضوء عليه.وكان وزراء الإعلام العرب عقدوا أمس جلسة تشاورية شارك فيها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي، قبيل بدء الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الإعلام العرب الذي تشارك فيه اليمن بوفد يترأسه وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي.وأجرى الوزراء خلال الجلسة مشاورات حول البنود المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الاستثنائي للمجلس منها مقترح الأمين العام للجامعة العربية بإنشاء مفوضية عامة للإعلام العربي, وكذلك مناقشة موضوع قرار مجلس النواب الأمريكي بشأن الأقمار الصناعية التي تتعاقد مع قنوات مصنفة كقنوات تحض على العنف و الإرهاب.كما ناقش وزراء الإعلام العرب خلال الجلسة التشاورية طلب اليمن من الأمانة العامة للجامعة العربية إدراج مقترح اليمن بإطلاق حملة إعلامية عربية لمواجهة مخططات إسرائيل الرامية إلى طمس هوية القدس والإضرار بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.شارك في الاجتماع أعضاء وفد اليمن المكون من وكيل وزارة الإعلام للشؤون الفنية حسن مقبل ومدير الشئون التعليمية أحمد غوبر، والمستشار لإعلامي بسفارة اليمن بالقاهرة خالد السودي ونائبه عبد الودود المطري .إلى ذلك افتتح وزراء الإعلام العرب اجتماعا استثنائيا أمس الأحد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة لمناقشة اقتراح بإنشاء مفوضية للإعلام العربي تراقب عمل الفضائيات العربية إلى جانب مناقشة مقترح اليمن باطلاق حملة اعلامية عربية لمواجهة مخططات اسرائيل الرامية الى طمس هوية القدس والاضرار بالمقدسات الاسلامية والمسيحية.كما سيناقش الاجتماع كيفية القيام بتحرك دبلوماسي وإعلامي عربي على الساحة الأميركية لاستباق استصدار مشروع قرار من مجلس النواب الأميركي بشأن الأقمار الصناعية التي تتعاقد مع قنوات فضائية مصنفة من قبل أميركا كقنوات تحض على الإرهاب والعنف.وترأس وفد اليمن الى الاجتماع وزير الاعلام حسن اللوزي .وفي الجلسة الافتتاحية طلب امين عام الجامعة العربية عمرو موسى في كلمته من وزراء الإعلام العرب إجراء الاتصالات مع الجانب الأميركي للتفاهم حول مشروع قرار مجلس النواب الأميركي الذي يدعو إلى فرض عقوبات على مشغلي الأقمار الصناعية التي تحمل قنوات تلفزيونية فضائية مصنفة كقنوات إرهابية ، والبحث عن تفاهم يحفظ حقوق ومصالح الجميع.وقال موسى “إن مؤسسات الأقمار الصناعية العربية شأنها في ذلك شأن أي أقمار أخرى في العالم لا تتحمل مسؤولية محتوى البرامج التي تبثها أي قناة خاصة وإن إنفاذ التعاقدات مع القنوات يعتمد على حصول كل قناة على ترخيص بالبث من الجهات المعنية في الدول التي تصدر من أراضيها إشارة البث”.وأضاف الأمين العام أن الجامعة العربية كلفت بعثتها فى واشنطن بالتنسيق مع السفراء العرب في إجراء الاتصالات الدبلوماسية والسياسية اللازمة لشرح هذا التوجه والحؤول دون تصعيد الموقف والبحث عن تفاهم يحفظ حقوق ومصالح الجميع.وحول مشروع إنشاء مفوضية عامة للإعلام العربي ، قال موسى إن هذا المشروع يهدف إلى تحديث منطلقات الخطاب الإعلامي العربي وضمان مستوى عال من الموضوعية في محتواه كسبا لثقة المواطن العربي وإرساء لمصداقية هذا الخطاب لدى الرأي العام العالمي .وأضاف أن مشروع المفوضية الذي اقترحه يهدف إلى التعامل الماهر مع كل ما ينشر ويذاع عن العالم العربي وقضاياه.من جانبه أكد وزير الاتصال المغربي خالد الناصري رئيس الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزاء الاعلام العرب أن هناك تحديات كبيرة تواجه أمتنا العربية ، ما يتطلب من أن نكرس كل جهودنا من أجل تقديم إعلام عربي مختلف قادر على مواجهة هذه التحديات ، والنهوض بالاعلام العربي وتجديد آلياته ومضامينه دون الانتقاص من مهابته وسلطته وقدرته على المنافسة.وقال الناصري فى كلمته إن هذا الاجتماع المهم يخصص لمناقشة مجموعة من القضايا الحساسة أبرزها موضوع إنشاء مفوضية عامة للإعلام العربي وهى النقطة المحورية في هذه الدورة.ورحب الناصري في هذا الصدد بمبادرة الجامعة العربية بإنشاء المفوضية العامة للاعلام العربي والتي تضطلع بمهمة النهوض بالاعلام العربي وتجديد آلياته من دون الانتقاص من مهابته وقدرته على المنافسة.وقال الناصري إن الموضوع الثانى الذي يتم بحثه اليوم هو مشروع قرار مجلس النواب الأميركي باعتبار مشغلي الاقمار الصناعية التي تبث قنوات يراها الجانب الأميركي تحض على العنف بأنها منظمات إرهابية.وأكد: أننا ننطلق في عملنا من تراكماتنا الحضارية والتزاماتنا الدولية وتشريعاتنا الوطنية ومواقفنا الثابتة والوثيقة التي بنيت على مجهود هام من اللجنة الدائمة للاعلام العربي للتعامل مع هذا الموضوع بما يتسم بالوضوح والجرأة والارتكاز على مرجعية سياسية أصيلة دون التدخل الأجنبي في الشأن الاعلامي العربي الذي يظل خاضعا للمعالجة القانونية الوطنية.وأكد وزير الاتصال المغربي خالد الناصري الالتزام العربي الواضح والصريح برفض أى لجوء من قبل الفضائيات العربية إلى التحريض على العنف والارهاب ، معولا على المجهود الكبير الذي يقوم به مجلس السفراء العرب في واشنطن في وقف أي تصعيد لا يخدم قضايانا العربية المصيرية.وأضاف أن الموضوع الثالث يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تظل بطبيعة الحال هي الثابت الراسخ فى كافة مناقشاتنا ، وقال إننا مطالبون بمواصلة الدعم الاعلامي للقضية الفلسطينية والقدس والتي نوليها أهمية خاصة.وقال إن إعلامنا العربي أمانة للاستمرار في الدعوة إلى تقديم كل أشكال الدعم للكفاح الذي يخوضه الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال ، كما أنه مطالب بتكثيف الجهود من أجل رص صفوف الشعب الفلسطيني ودعم كل ما يخدم هذا الشعب ضد المحتل ، ومطالب أيضا بالامتناع عن الترويج لأي إعلام يؤجج الخلاف.وخلص إلى أن هذه القضايا الثلاث يجب أن نكرس لها كل جهودنا من أجل أن تقديم إعلام عربي مختلف قادر على مواجهة التحديات التى تواجهنا في المنطقة العربية.من جانبه .. طالب المتوكل طه وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية بضرورة تأصيل مفوضية الإعلام المقترحة لتواجه الصورة النمطية للعرب في العالم ، وأن تكشف الجرائم التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي .وطالب بوجود مفوضيات أخرى إحداها للثقافة والمرأة والقدس لمواجهة ما تتعرض له من استباحة وتهويد ، وقال إننا في اللحظة التي نؤكد فيها رفضنا لكل أشكال العنف والإرهاب والدعوات العنصرية ، فإننا يجب أن نضع تعريفا واضحا يفرق بين الإرهاب والمقاومة.ووجه الشكر لليمن على اقتراحه بإطلاق حملة لدعم ونصرة القدس ، كما وجه الشكر لدولة الكويت التي أعلنت عن استعدادها لطباعة كتاب عن القدس.واستبق وزراء الاعلام العرب أعمال دورتهم الاستثنائية بعقد اجتماع تشاوري مع امين عام الجامعة عمرو موسى حيث تم اجراء مشاورات حول القضايا الثلاث المطروحة على اجندة المجلس الوزاري خاصة ما يتعلق بمقترح الأمين العام للجامعة بانشاء مفوضية عامة للاعلام العربي.