المفتتح
هناك عدة تعريفات للفلسفة كما يبينها الفلاسفة على اختلاف مفاهيمهم الفكرية ولكن جميع هذه التعريفات للفلسفة تدل بشكل عام على البحث عن حقائق الوجود سواء المتصلة بالإنسان أو المتصلة بعالمي الغيب والشهادة "العالم الميتافيزيقي والعالم الفيزيقي" عن طريق القدرات العقلية والحسية للإنسان فقط.لقد حاول الإنسان منذ فجر تاريخه أن يعي أسرار الكون عن طريق الملاحظة، والدراسة، والتأمل، والتحليل كما حاول أن يفهم طبيعة ذاته وحقيقتها من خلال هذه الوسائل عن القضايا الوجودية وكافة التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بوجوده على هذا الكوكب وطالما أن الإنسان كائن حي يتغير حسب الظروف والمناسبات فقد انعكست هذه الصفات على الحقائق الوجودية التي أراد أن يسير غورها الإنسان لذلك تكونت عدة فلسفات وليس فلسفة واحدة ويمكن تجميع الفلسفات التربوية من ثلاثة اتجاهات وهي :الأول : "الإتجاه التسلطي" ويتمثل من أن يكون الدرس مركز الدائرة في عملية التعليم والتعليم داخل إطار المنهج الدراسي ويشار إلى هذا الاتجاه كثيراً بأنه الفلسفة التقليدية في التربية أو الفلسفة الجوهرية.الثاني : "الإتجاه الديمقراطي" ويقضي بأن يكون لكل من المعلم والطالب اعتباره في العمليات التربوية والمناهج الدراسية بحيث يتعاونان في التخطيط لها وينفذان معاً ما قاما بتخطيطه ويطلق على هذا الاتجاه اسم الفلسفة التقدمية.الثالث : "الإتجاه القدري المطلق" ويقوم على مركزة الطالب في العملية التربوية الدراسية حيث يطلق له عنان التصرف دون أن يتلقى أي توجيه من المعلم ويمثل هذا الاتجاه "الفلسفة الطبيعية الرومانتيكية".[c1]أحمد راجح سعيد [/c]