معالم وآثار
أسوان / متابعات :في ظاهرة فلكية وهندسية تتكرر يومي 22 فبراير و22 أكتوبر من كل عام, شهد أربعة آلاف سائح تعامد الشمس على وجه تمثال الملك “رمسيس الثاني” أمس بمعبده الكبير بمدينة “أبوسمبل”.ووفقاً لمدير آثار أبوسمبل محمد حامد فإن التعامد بدأ في تمام الساعة السادسة و 22 دقيقة من صباح أمس، وأستمر لمدة 24 دقيقة، قطعت خلالها أشعة الشمس مسافة 60 مترا داخل المعبد، لتصل إلى صالة قدس الأقداس، معلنة عن بداية شهر “شمو” وهو بداية موسم الحصاد عند المصريين القدماء.وأشار حامد إلى أن التعامد بدأ على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، ثم تحركت الشمس على يساره إلى تمثال الإله “رع حور أختى” ، ثم غطت جزءا كبيرا من تمثال الإله “آمون”وشهد الحدث محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد ، ومدير أمن أسوان ناجى الحص ، وعدد كبير من ممثلي وكالات الأنباء العالمية والمحطات التليفزيونية ، ووسائل الإعلام الأجنبية التي نقلت الحدث على الهواء مباشرة.الجذير بالذكر أن تعامد الشمس مرتين في العام على وجه تمثال رمسيس يتوافق مع بداية فصل “برت”، الذي يعنى باللغة المصرية القديمة فصل الشتاء والزراعة عند الفراعنة، و”الشمو” أي الصيف، ويصعب تحديد تاريخ ليوم مولد الملك أو يوم تتويجه. وذكر عالم المصريات الإنجليزي كينيث كيشنسن في كتابه “فرعون المجد والفخار” بأن تاريخ تتويج الملك رمسيس الثاني يوافق يوم 18 حزيران / يونيو وهى نفس الحقيقة التي توصل إليها الباحث الأثري المصري . حدث تعامد الشمس على تمثال رمسيس كان يحدث يومى 21 تشرين أول/أكتوبر و21 شباط/فبراير قبل عام ،1964 وبعد نقل معبد أبو سمبل من موقعه القديم إلى موقعه الحالي ضمن مشروع إنقاذ آثار النوبة أصبحت الحادثة تتكرر يومي 22 تشرين أول/أكتوبر و22 شباط/فبراير، وذلك لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 مترا غربا وبارتفاع 60 مترا، حيث تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس، وتقطع 60 مترا أخرى لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني وتمثال آمون رع، إله طيبة، صانعة إطارا حول التمثالين بطول 355 سم وعرض 185 سم .