بعيداً عن اللاعبين المشاركين ضمن صفوف المنتخب الوطني وارتفاع ايادي بعض المدربين الى الله سبحانه وتعالى مبتهلين طالبين عودتهم لفرقهم .. جاءت نتائج مباريات الدوري العام في اسبوعه السادس لتؤكد افتقارنا لبصمة ثبات المستوى وانظروا الى هذه النتائج : شعب إب احد كبار الدوري يسقط امام 22 مايو .. اهلي صنعاء احد الكبار ايضاً يسقط امام تضامن شبوة الصاعد .. الصقر الفريق الكبير والاكثر جاهزية يسقط امام جاره الرشيد الصاعد هو الآخر .. الشعلة يسقط امام التلال والاخير يلعب بعشرة لاعبين شوط المباراة الثاني كاملاً .. اذن نحن نفتقر لبصمة ثبات المستوى ، فنرى فريقاً ( اليوم ) يفجر ثورة جرحه في العلالي ، ثم نراه ( غداً ) متشبتاً بالمناديل المسكونة بالدموع حتى لاتنهمر الى القاع !!قد يشير البعض الى ان ذلك نتاج حدة التوتر الذي شاب كياننا الكروي ودخولنا معترك ( الفيفا ) وتجميد النشاط الكروي على الصعيد الخارجي ، ثم العراك بين اندية ( التسعة ) واللجنة المؤقتة .. الخ وبالتالي عدم تحديد موعد واضح لانطلاقة بطولة الدوري العام ، ومن ثم استعداد الاندية جاء سلبياً في هذا الاتجاه - كلام صحيح بالتأكيد - فمسؤولية اتحاد الكرة (ككيان ) ظلت هي البصمة السوداء ومنذ عدة سنوات مضت ولمواسم كروية عدة وليس هذا الموسم الكروي فحسب ، وعليه فلاينبغي الحديث عن اي تطور لمنتخبنا الوطني ، طالما ووضع الاندية هكذا ، لان الاندية هي اساس وقاعدة لخلق منتخب وطني قوي .. والمسؤولية بدون جدل او نقاش يتحملها ( كياننا ) الكروي - يعني اتحاد الكرة - واتصالاً بوضع كياننا الكروي تغيرت عناوين وشخوص - صحيح - ولكن وضع دورينا وبالتالي وضع منتخبنا الوطني الاول ، ظل وسيظل مكتسح بموجبة من الرعب ، نهرول عاقين كروياً ، والحديث عن قوة دورينا وبالتالي قوة منتخبنا الوطني ستظل عبارة عن ( خيال ) جذوره خرقت اعماق الارض ، نجدف بالمركب على ايقاع الطبل الرتيب ليسير ، نحن عانينا وسنعاني من ازمة ( كيان ) كروي ظل غائباً وسيظل .. منطق غريب هو ماوراء المنطق المعروض ، الحديث عن وجود ( كيان ) قوي بأن مجرد ( وهم ) هذه الحقيقة البدهية لم ولن تنفد بعد - كما هي الصورة امامنا - من القشرة السميكة التي تغلف هذا ( الكيان ) ، لم ولن تكسر قواقعها الصخرية لتتحرك حتى نحول الوهم الى ( حقيقة ) .. نحن ننتظر والتطور الكروي لاينتظر !!نهاية المطاف *- نحن عانينا ونعاني وسنظل هكذا ( كروياً ) على صعيد الدوري العام والمنتخب الوطني .. طالما ( وكياناتنا ) الكروية المتعاقبة .. الا كتئاب عنوانها ، هيئة صامتة ، عيون مغلقة ، يغشاها العرق ومصابة بهلع شامل !!- علينا التزاحم في صفوف الخاطئين على كراسي الاعتراف .. نعم الاعتراف بأننا مسكونون بالزوال الكروي ، مشبعون بالرحيل !!
|
اشتقاق
نحن عاقون كروياً !!
أخبار متعلقة