- في كل أمة حية يبرز عظماء وقادة مرموقون في ميادين السياسة والفكر والأدب والفن.. وكل أمة يزيد نصيبها من هؤلاء الرجال والنساء يزداد فخرها بنفسها وثقتها بخصوبتها، والأمة التي لاتحترم ولاتكرم ولاتخلد نساءها ورجالها العظام تدفن شرفها وتحتقر ذاتها، وتميت أقوى منابع قوتها.- أقول هذا وفي ذهني تتزاحم أسماء نساء ورجال يمنيين عظام أخشى أن يطويهم النسيان، وبنسيانهم يفقد الجيل الحالي والأجيال القادمة الثقة بأمتهم، والثقة بأنفسهم.. تصوروا أن المدارس والمعاهد والأحياء السكنية ومراكز الصحة والشرطة تسمى بأسماء أشخاص لاعلاقة لهم بالتاريخ الوطني لهذه الأمة ولاصلة لهم بأحداثها الكبرى ونهضتها الحضارية.. مدارسنا وشوارعنا ومواقع عامة أخرى مسماة باسم «ذي النورين وأبو قتادة والفاروق وابن عوف وقتيبة وأبو عبيدة.. وحتى محمد علي جناح وعبدالناصر».. عشرات المعالم في بلادنا يطلق عليها اسم واحد، مرة باسم «عمر» ومرة باسم «الفاروق» ومرة باسم «أبو حفصة».. بينما رجال كبار ونساء عظيمات في تاريخنا الوطني هم أحق.. ونحن والأجيال القادمة أحق بأن تطلق أسماؤهم على تلك المعالم مثل: نجوى مكاوي والفسيل والجاوي ومحمد جمعة خان وأيوب طارش ومحمد قايد سيف وجار الله عمر وسالمين وقحطان الشعبي وجاعم صالح ومحمد حمود الحارثي وجحاف وباصديق وباوزير وشفيقة مرشد، وغزال المقدشي والحميد ابن منصور وأضرابهم من الرجال والنساء.. وما أكثرهم!!- كثير من المعالم المهمة في المحافظات الجنوبية والشرقية أزيلت منها المضامين الشعبية والوطنية بعد الوحدة، وصارت تسمى بأسماء وألقاب وكنى لاعلاقة لها بتاريخنا.. مثل أبو الدرداء والخنساء والمعتصم ومعاوية.. وعلى الحكومة أن تعيد النظر بهذا الشأن.. بل عليها أن تحاسب الذين قرروا رفع اسم «معاوية» فوق مدرسة في صعدة!!
|
تقارير
غضون
أخبار متعلقة