اعتقال غربيين اثنين بأرض الصومال
مقديشو/14 أكتوبر/رويترز: قال سكان إن ثمانية أشخاص قتلوا في تجدد أعمال العنف بالعاصمة الصومالية مقديشو أمس السبت ليرتفع بذلك عدد القتلى في أعمال العنف في مقديشو على مدى يومين إلى 16 قتيلا. وساد المدينة التي تنتشر فيها الأنقاض هدوء نسبي في الأسبوع الماضي أثناء محادثات سلام تمهيدية استضافتها الأمم المتحدة في جيبوتي المجاورة بين الحكومة الانتقالية وشخصيات معارضة تقيم في اريتريا. لكن الهدوء انتهى أمس الأول الجمعة عندما قتل ثمانية أشخاص على الأقل وقال سكان بالمدينة إن ثمانية آخرين قتلوا أمس السبت. وقال إسماعيل حسين أحد شهود العيان إن القوات الإثيوبية التي تدعم الحكومة قتلت ثلاثة طلاب بالرصاص في حي وبيري بالعاصمة وقال «كانوا يرتدون زيا مدرسيا لكن لم يكن معهم كتب. اعتقد أن الجنود اشتبهوا في (أنهم من المسلحين).» وقال سكان في مكان آخر إن خمسة أشخاص من بينهم جنديان من القوات الحكومية قتلوا أثناء الليل في اشتباك عنيف في المنطقة الصناعية في شمال العاصمة. وقالت فطومة عثمان من سكان المنطقة «جاءت قوات حكومية في ساعة مبكرة هذا الصباح وأخذت اثنين من القتلى. كانا يرتديان زيا عسكريا. والثلاثة الآخرون كانوا يرتدون ملابس عادية ومجهولي الهوية.» وفي بلدة بوسط الصومال قال سكان إن مهاجمين مجهولي الهوية قتلوا مسلحا آخر. ولم يتحقق تقدم يذكر في المحادثات في جيبوتي في الأسبوع الماضي حيث طالب مسئولو المعارضة برحيل القوات الإثيوبية قبل إجراء مفاوضات صومالية- صومالية مباشرة. وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الأربعاء من أنها لا تلحظ أي تحسن فوري في الأزمة الإنسانية بالصومال التي يقول عمال مساعدات إنها ربما تكون الأسوأ في إفريقيا. واضطر مليون شخص على الأقل للنزوح بسبب المعارك بين الحكومة المؤقتة والمتمردين المتشددين منذ أوائل العام الماضي وتفاقمت محنتهم بسبب الارتفاع القياسي في أسعار الغذاء والتضخم الشديد والجفاف. على صعيد آخر قال مسئولون حكوميون إن قوات الأمن في جمهورية أرض الصومال المنشقة في شمال الصومال اعتقلت اثنين من الغربيين أمس السبت يعتقد بأنهما فنيا مساحة يعملان في شركة كندية للتعدين. وقال وزير الدفاع في أرض الصومال عبدالله علي إبراهيم إن الرجلين دخلا البلاد بصورة غير شرعية واعتقلا في منطقة لاس كوريي في منطقة ساناج الشرقية مع أربعة صوماليين.، وأضاف إبراهيم في حديث للصحفيين «لن أكشف عن هوية أو جنسية الاثنين المنتميين للعرق القوقازي في الوقت الراهن.. سأكتفي بالقول إنهما كانا يسيران بسيارة ومن المعتقد أنهما كانا يجريان مسحا للكشف عن المعادن في المنطقة.»، وتابع أن الصوماليين الأربعة كانوا جميعا من بلاد بنط وأن الرجال الستة نقلوا إلى إريجابو عاصمة ساناج. وقالت مصادر حكومية إن الغربيين يعتقد أنهما موظفان في شركة كندية كانت تأمل في إجراء مسح جيولوجي للمنطقة الغنية بالزنك وغيره من المعادن، ولم تعط المصادر مزيدا من التفاصيل. وتعمل شركة أفريكا أويل كورب ومقرها فانكوفر في أعمال المسح في منطقة بلاد بنط. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسئولين في الشركة. وانشقت أرض الصومال عن بقية أرجاء الصومال في عام 1991 حينما أطاح قادة عسكريون بالرئيس محمد سياد بري فهوت البلاد إلى حالة من الفوضى.