الأرحبي يترأس اجتماعا لفريق العمل الخاص بالخليج واليمن ومنطقة الشرق الأوسط
لاهاي / سبأ :ترأس الأخ عبد الكريم إسماعيل الارحبي، نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزيرالتخطيط والتعاون الدولي، أمس في لاهاي بمملكة هولندا اجتماعا موسعا لفريق العمل الخاص بالخليج واليمن ومنطقة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الهولندية وتطرق الاجتماع الذي عقد على هامش جلسات المشاورات الرسمية اليمنية - الهولندية إلى جملة من القضايا المتعلقة بسير تنفيذ الأجندة الوطنية للإصلاحات والتحديات التنموية التي تواجهها اليمن والتطور في علاقات اليمن مع مجتمع المانحين ومنهم دول مجلس التعاون الخليجي والصناديق الإنمائية الإقليمية والدولية على ضوء نتائج مؤتمر المانحين في لندن.كما ناقش الاجتماع آلية تحسين فاعلية المساعدات الخارجية بما يخدم الأولويات الوطنية والجهود الحكومية اليمنية المبذولة لتحقيق هذه الغاية.وعبر الأرحبي عن تقدير الحكومة اليمنية لحرص مملكة هولندا على دعم وتعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين، مشيرا الى أن احتفاء اليمن ومملكة هولندا بمرور ثلاثين عاماً على تأسيس العلاقات التنموية اليمنية الهولندية التي بدأت في عام 1978 يجسد الحرص المشترك على تطوير عرى التعاون القائم والمستقبلي بين البلدين الصديقين وبما يتواءم والتطلعات المشتركة.وكانت جلسات المشاورات الرسمية اليمنية - الهولندية التي عقدت أمس الأول برئاسة كل من نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم إسماعيل الارحبي ووزير التعاون التنموي الهولندي السيد برت كوندرز قد تطرقت الى جملة من القضايا المتعلقة بتفعيل أطر التعاون اليمني - الهولندي خلال السنوات الثلاث السنوات القادمة في اطار السياسية الجديدة للمساعدات الانمائية الهولندية للدول النامية ومنها اليمن.واستهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة أعرب من خلالها الوزير الأرحبي عن ارتياح الحكومة اليمنية إزاء التحسن الملحوظ في علاقات اليمن بشركائها في التنمية وتأسيس آليات العمل والتنسيق المشتركة في إطار تنفيذ أجندة الحكومة اليمنية فيما يتعلق بتحسين فاعلية المساعدات التنموية وتوجيهها بما يخدم الأولويات الوطنية للتنمية.واستعرض الأخ الوزير مجمل التحديات التنموية التي تواجه اليمن وجهود الحكومة في معالجة المعضلات المؤسسية وجهود مكافحة الفقر من خلال انتهاج سياسات ومحددات عكستها الخطة الخمسية الثالثة، مشيدا بالدعم الدولي والهولندي لليمن خلال الثلاثة العقود الماضية والتي ركزت على دعم قطاعات تنموية حيوية منها التعليم والصحة والمياه بالإضافة الى دعم التدخلات المتعلقة بتعزيز اللامركزية وتمكين المرأة.واطلع الوزير الارحبي الجانب الهولندي علي طبيعة الجهود التي تبذلها اليمن للتمكن من تحقيق أهداف الألفية للتنمية وكذا جهود الإصلاحات في مجالات المالية العامة وشفافية إيرادات القطاع النفطي من خلال تبني اليمن لمبادرة الشفافية بقطاع الإستخراجات النفطية والانجازات التي تحققت على صعيد إصلاح الخدمة المدنية وتحسين مقومات البيئة الاستثمارية اليمنية.من جانبه عبر الوزير الهولندي، عن حرص حكومته مواصلة دعم التنمية في اليمن مطلعا الجانب اليمني على محاور السياسة التنموية الجديدة لهولندا بما في ذلك التركيز على دعم الدول التي تحاول تحقيق أهداف الألفية للتنمية، مؤكدا أن اليمن ستظل من الدول التي تحضي بأولوية الرعاية الهولندية في مجال المساعدات خلال السنوات القادمة، مشيرا إلى أن الحكومة الهولندية ستناقش مع الحكومة اليمنية خطة الدعم القطرية الجديدة لليمن ابتداء من العام المقبل 2008 م.حضر جلسة المباحثات واللقاء الموسع السفير إدريس احمد الشمام القائم بالأعمال بسفارة اليمن في لاهاي ونبيل علي شيبان مدير عام التعاون الدولي بوزارة التخطيط والتعاون الدولي وهيثم شجاع الدين مسئول هولندا بوزارة الخارجية.