فضيحة إهمال لشركة أمريكية في العراق تسبب في صعق (13) أمريكيا
جندي أمريكي يبحث عن أسلحة وسط المقابر العراقية في بغداد أمس
بغداد/14 أكتوبر/وكالات/رويترز: أجرى وزير الاقتصاد الألماني مايكل جلوس محادثات مع مسئولين عراقيين في بغداد أمس السبت ليصير أول وزير ألماني يزور البلاد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2003. وعارضت ألمانيا الغزو ولكن زيارة الوزير الألماني هي أحدث مؤشر على أن كثيرا من العواصم الأجنبية على استعداد لتطوير علاقاتها مع العراق الذي تراجع العنف فيه إلى أدنى مستوى له منذ أربعة أعوام. وأفاد بيان صادر عن مكتب برهم صالح نائب رئيس الوزراء بأن الوزير الألماني أكد حرص بلاده على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع العراق وأن الشركات الألمانية مستعدة تماما لإعادة إعمار العراق. ودعا البيان رجال الأعمال الألمان والعراقيين لإقامة منتدى مشترك في العراق هذا العام. وتزايد الاهتمام الأوروبي بالعراق ولاسيما في مجال الطاقة الضخم. ويجري الاتحاد الأوروبي مفاوضات من أجل إبرام اتفاق خاص بالطاقة مع العراق في إطار سعي التكتل إلى تقليل الاعتماد على النفط والغاز الروسيين. وأبدى جلوس حذره في الشهور الأخيرة بشأن مدى تأثير أسعار النفط المرتفعة على النمو الاقتصادي الألماني. ونسبت إليه صحيفة (بيلد أم زونتاج) في عددها الذي سيصدر اليوم الأحد القول «لا توجد دولة أخرى في الشرق الأوسط في الوقت الراهن لديها مثل هذا الاحتياطي الكبير الذي لم يستخرج» وتأتي زيارته بعد يومين من توجه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى بغداد. ومن المتوقع أن يزور العاهل الأردني الملك عبد الله العراق قريبا. على صعيد آخر تواجه مجموعة كاي.بي.ار، أكبر شركة تعهدات أمريكية من الباطن في العراق، فضيحة مدوية، بعد أن اتهمتها عائلات جنود ونواب الجمعة، بالتسبب جراء الإهمال في وفاة 13 أمريكيا في العراق صعقا بالتيار الكهربائي. وخلال جلسة استماع نيابية، قالت شيريل هاريس والدة السرجنت ريان ماسيتث الذي توفي في يناير، «فيما كنت أستعد دائما لسماع من يقول لي إن ابني قتل في المعركة أو جراء قنبلة، ذهلت حين عرفت أنه توفي صعقا بالتيار الكهربائي حين كان يستحم في مقر وحدته».وأفادت شهادات خلال جلسة الاستماع أن المجموعة قد أبلغت بوجود مشاكل كهربائية في بعض المنشآت قبل وفاة السرجنت ماسيتث. ومجموعة كاي.بي.ار، الفرع السابق لمجموعة هاليبورتون التي ترأسها فترة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، هي الشركة الأمريكية الأولى في العراق التي تتولى تأمين المواد الغذائية والسكن والمحروقات للقوات الأمريكية. ومن جانبها، انتقدت ديبي كراوفورد الخبيرة الكهربائية السابقة في المجموعة عدم كفاءة موظفي الشركة في العراق، وانعدام التوجيهات والمسؤوليات، وقالت «كانوا يكررون على مسامعنا: أنتم في منطقة حرب، فماذا تنتظرون؟»، وأضافت أن «المجموعة كانت تدعي بأن عقودها لا تنص على التعويض على الأخطار المحتملة، بل تقتصر على المعدات». وهذه القضية هي الأخيرة التي كشف عنها في سياق سلسلة طويلة تشمل شركات تعهد من الباطن خاصة بوزارة الدفاع الأمريكية في العراق، وغالبا ما تتهم بوقائع تزوير.