أعضاء مجلس الشورى في أحاديث صحفية عن دعوة الرئيس إلى الحوار الوطني:
لقاءات /عبده سيف الرعينيثمن أعضاء مجلس الشورى تثميناً عالياً دعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للقوى السياسية في الساحة اليمنية إلى استئناف الحوار الوطني الشامل. وأكد عدد من أعضاء مجلس الشورى في أحاديثهم لموقع “26 سبتمبرنت” أن الحوار الوطني هو مخرج اليمن الوحيد إلى بر الأمان داعين القوى السياسية من المعارضة إلى الاستجابة لهذه الدعوة للحوار معتبرين أن أي فريق سياسي سيتهرب من الحوار الوطني الشامل سيصبح محل شك أمام الشعب في وطنيته و أن الكرة في ملعب المعارضة مناشدين كافة القوى السياسية في الساحة اليمنية تقديم التنازلات في سبيل إجراء حوار وطني شامل يضمن إخراج اليمن إلى بر الأمان فإلى حصيلة أحاديثهم:[c1]التهرب من الحوار خطأ في حق الوطن[/c]بداية قال الدكتور / فضل أبو غانم عضو مجلس الشورى: إن دعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لكافة القوى السياسية وخصوصاً أحزاب المعارضة إلى الحوار الوطني الشامل تأتي من قائد وزعيم سياسي حكيم مجرب وحريص على تحقيق الاصطفاف الوطني كعنوان للمرحلة الراهنة التي يمر بها الوطن والتي تتطلب ذلك وتعتبر هي المقياس للوطنية فأي فريق أياً كان صغيراً أم كبيراً يتهرب من الحوار في هذه المرحلة فهو يكشف عن نفسه ويعري ادعاءاته ومواقفه الوطنية لأننا في مرحلة تستدعي منا جميعاً رص الصفوف والتوحد وان تتكاتف الجهود من اجل التغلب على كل هذه التحديات التي يمر بها الوطن.وأضاف الدكتور أبوغانم : لأننا لا يمكن أن نحل أي مشاكل أو نخرج من أزمتنا التي نعيشها إلا بالحوار وبالتفاهم وبترك المصالح الآنية والذاتية جانباً وان يكون الوطن هو القاسم المشترك والذي يجب أن لا يعلو عليه صوت أو موقف ولا كيان ولا أي ادعاء لان الوطن هو الذي يدوم ونحن زائلون .[c1]ندعو المعارضة إلى الاستجابة[/c]من جهته قال الأستاذ حسين المسوري عضو مجلس الشورى: الدعوة إلى الحوار الوطني التي وجهها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ليست هي الأولى أو الأخيرة فدائماً الأخ الرئيس يدعو إلى الحوار مع كل القوى السياسية في الساحة اليمنية وصدره مفتوح ومتسع لكل الآراء والأفكار التي تهدف إلى خدمة الوطن والمحافظة على مصالحه العليا والمحافظة على مكانته في المجتمع الدولي والإقليمي والعربي.وأضاف المسوري : لهذا استمرت هذه الدعوة للحوار الوطني الشامل مراراً وتكراراً لكي تلتقي كل هذه القوى في نطاق واحد وهو الحوار الوطني المبني على العقل والمنطق والمبني على المصلحة الوطنية والثوابت الوطنية وهي المحافظة على النظام الجمهوري والوحدة والثورة مع احترام السيادة الدستورية والقوانين النافذة. ومضى المسوري قائلاً: ولهذا لابد أن يتجاوب الإخوة في المعارضة وغيرها للمشاركة الفاعلة في الحوار الوطني الشامل وان تكون قدراتهم وإمكانياتهم وعقولهم مفتوحة لكي يقدموا برنامجاً وطنياً واضحاً إلى طاولة الحوار الوطني التي ندعو إليها ويدعو إليها فخامة الأخ الرئيس بصورة دائمة ولن يجدوا شيئاً أكثر فاعلية من الحوار في حل المشاكل لان الحوار هو الوسيلة إلى الحلول الحقيقية سواء للحزب الحاكم أو أحزاب المعارضة لذلك فان الجميع اليوم مطالب بالحوار فهو الوسيلة الوحيدة للتغلب على كل المعضلات والوصول إلى صناديق الاقتراع للتنافس الديمقراطي الشريف .وأكد الأخ المسوري أن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية منذ توليه قيادة مسيرة الخير والعطاء وحتى اليوم اتبع نهج الحوار الوطني سبيلاً ناجعاً لحل كل الخلافات والاختلافات في وجهات النظر السياسية في الساحة اليمنية ولم يعزل احداً ولم يحدد مع من يتحاور وانفتح على كل القوى السياسية التي تؤمن بالشرعية الدستورية وبالثوابت الوطنية كالوحدة اليمنية والثورة والجمهورية وكل من دخل تحت مظلة هذه الثوابت الوطنية ومظلة الدستور فالحق له أن يشارك في العمل السياسي وليس هناك حظر على احد مشيراً إلى أن الانتخابات البرلمانية كان لابد أن تتم وبدون تأجيل في موعدها السابق قبل عام ولكن هذا التجاوب الذي تم من قبل المؤتمر يؤكد مرة أخرى أن المؤتمر ليس متسرعاً ولا رافضاً لأي أفكار تقدمها المعارضة له إذا ما كانت تخدم المصلحة الوطنية ولهذا فتأكيد الأخ الرئيس على أن تتم الانتخابات بموعدها هو الطريق الصحيح احتراماً للدستور واحتراماً للشرعية الدستورية .[c1]لا يمكن حل مشاكلنا إلا بالحوار[/c]القاضي احمد عبدالله علي عقبات عضو مجلس الشورى من جانبه قال: نشكر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على تكراره الدعوة للحوار الوطني ولا نقول إن الحوار قد فشل أمام مجلس الشورى ولن يفشل أمام مجلس النواب ولن يفشل في أي مكان إذا ما توفرت الإرادة والمصداقية لإجراء هذا الحوار واعتقد أن الحوار هو المخرج السليم لإخراج البلد من أزماتها كلها.وأضاف القاضي عقبات : الشريعة الإسلامية لو تمسكنا بها ويجب أن نتمسك بها فإنها لم تحرم الحوار حتى مع الشيطان الرجيم ذلك أن الله سبحانه وتعالى فتح حواراً مع الشيطان فما بالك بحوار الإنسان مع أخيه الإنسان وبالتالي الشريعة الإسلامية فيها عظمة كبيرة ونحن تراجعنا عن هذه العظمة.ومضى قائلاً : و نحن لم نأخذ من الشريعة الإسلامية كما ينبغي ولا أخذنا بالتقنينات الحديثة كما ينبغي ولا أخذنا بمستجدات العصر كما ينبغي فنقول كما قال المثل « فهرولة ما بين ذا وذاك فلا ذا تأتى ولا ذا حصل».ونصيحتي للمشترك وللمؤتمر أن يجعلوا اليمن في حدقات أعينهم وأن يتقوا الله في هذا البلد وأن لا يجعلوا البلد سلعة يتاجرون بها فهو أمانة في أعناقهم والأمانة تبرأت منها الجبال وحملها الإنسان أنه كان ظلوماً جهولاً .. ويجب ألاً يكون المشترك ظلوماً جهولاً .. وعلى الجميع أن يتحاوروا ويتفقوا على مشتركات وطنية توفر امن واستقرار هذا البلد وأعتقد أن الحكمة يمانية ولن يعجز اليمنيون عن أن يتوصلوا إلى حل والحلول موجودة ولكن أنا أؤكد كثيراً أنه لابد أن تتوفر الإرادة لإيجاد المناخ السليم لإجراء هذا الحوار الوطني وأؤكد على الأخ الرئيس بأن البلد أمانة في عنقه وأن التاريخ سيسجله في صفحات من نور كزعيم حقق الله الوحدة على يديه والشرفاء من حوله من أبناء هذا الوطن منوها إلى إننا جميعا ينبغي علينا أن نتجه الاتجاه السليم وأن نتحاور حوارا صحيحا يبني ولا يهدم ولا يخرب ويصلح ولا يفسد .[c1]دعوة الرئيس تنطلق من حرصه على قيادة اليمن إلى بر الأمان[/c]من جهته قال الدكتور / قاسم سلام عضو مجلس الشورى: فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حريص كل الحرص على أن يقود سفينة نجاة شعبنا اليمني إلى بر الأمان وهذه هي سجيته التي عرفناها وأسلوبه عبر مسيرة قيادته قيادة الخير والعطاء اللا محدود.وأضاف الدكتور سلام : لكن مع الأسف الشديد كأن فخامته يتكلم اليوم مع بشر غائبين عن الحالة الإنسانية الواعية وخارج الوعي الإنساني وخارج الوعي الاجتماعي وإلا لو كان هؤلاء الناس «المشترك « لديهم مشروع وطني حقيقي لكانوا في مقدمة من يستجيب إلى الحوار الوطني في هذا الظرف بالذات الذي يشكل منطلقاً أساسياً للدخول في بناء مجتمع جديد متكامل سياسياً واقتصادياً واجتماعياً خارج إطار المزايدات.ولفت أن يكون المؤتمر والمشترك اليوم في طليعة من يقدم التنازلات من أجل الشعب والوطن ومن أجل المصلحة الوطنية العليا.ولفت إلى أن المصلحة الوطنية يجب أن تطغى على كل المصالح الحزبية الضيقة وأن نتنافس اليوم كأحزاب على من منا سوف يقدم التنازلات أكثر من الآخر من الأحزاب في الساحة اليمنية وأرجو ان تستغل دعوة فخامة الأخ الرئيس الجديدة للحوار الوطني الشامل من قبل كافة القوى السياسية في الساحة اليمنية دون استثناء وان تبادر إلى المشاركة الفاعلة فيه.