المالكي يصف دخلاء على التيار الصدري بالعصابات الصدامية والبعثية
كركوك/بغداد/14 أكتوبر/وكالات : أكدت مصادر أمنية وإدارية وطبية عراقية مقتل 105 أشخاص على الأقل وإصابة نحو 250 آخرين بجروح في هجوم انتحاري نفذ بواسطة شاحنة مفخخة استهدف بلدة امرلي التركمانية الشيعية شمال بغداد صباح أمس السبت.وأعلن المقدم سامان حميد معاون مدير التنسيق المشترك في شرطة طوزخورماتو ان هناك "خمسة أشخاص في عداد المفقودين" مشيرا إلى ان "الشاحنة كانت محملة بالطوب متجهة ناحية المحلات التجارية" في ارملي الواقعة بين كركوك وتكريت.بدوره قال محمد رشيد قائم مقام طوزخورماتو "تسلمت تقارير أمنية من موقع الحادث تؤكد مقتل 105 عراقيين بالإضافة إلى خمسة مفقودين وأشلاء حوالي خمسة أشخاص".وأكد "تهدم 40 منزلا بشكل كامل فضلا عن عشرين محلا تجاريا وعشرة مركبات"، وأضاف "تم نقل الجرحى إلى مستشفيات طوزخورماتو وكركوك وازادي وكفري نظرا لصعوبة نقلهم إلى تكريت بسبب عدم ضمان امن الطريق المؤدي إليها".وحول أسباب ارتفاع عدد القتلى قال رشيد ان "الجثث كانت مطمورة تحت الأبنية المنهارة كما احترق قسم منها أو تمزق (...) أنها كارثة كبيرة استهدفت هذه الناحية وأهلها فجميع القتلى والجرحى من المدنيين".
وأكد مصدر إداري في مستشفى طوزخورماتو ان "ذوي القتلى قاموا بدفنهم من دون الرجوع إلى الشرطة والإدارة المحلية في حين أرسل بعضهم إلى النجف".وقد تعرضت بعض أماكن تواجد التركمان في المنطقة مثل سليمان بيك ودا بيان للجيش ان "جنديين قتلا وأصيب اثنان آخران بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة قرب دورية راجلة في جنوب بغداد الجمعة".وأضاف بيان آخر ان "جنديين قتلا بانفجار عبوة ناسفة في شرق بغداد الجمعة" مشيرا الى إصابة ثلاثة جنود بجروح أيضا، كما أفاد بيان ثالث ان "جنديا قتل بانفجار عبوة ناسفة في جنوب شرق بغداد الجمعة" أيضا كما "قتل مترجم عراقي كان مع الدورية".وأشار الى وفاة جندي في بغداد الجمعة "لأسباب لا علاقة لها بالمعارك".وأكد بيان آخر "مقتل اثنين من عناصر مشاة البحرية (المارينز) خلال عملية عسكرية في محافظة الانبار الخميس"، كذلك قتل جندي بانفجار عبوة ناسفة في غرب بغداد الخميس ايضا.وقتل جندي بريطاني أيضا بمدينة البصرة الجنوبية في معارك ضارية مع مسلحين خلال الليل في مداهمات وصفها متحدث عسكري بأنها أكبر عملية للجيش البريطاني في العراق هذا العام. في سياق أخر قالت الشرطة العراقية إن قذيفة مورتر قتلت أثناء الليل سبعة أفراد من أسرة واحدة أثناء نومهم فوق سطح منزلهم في منطقة الفضل السكنية السنية في وسط بغداد. ومن بين القتلى زوجان وأربعة من أبنائهما الذين تراوحت أعمارهم بين تسعة أعوام و17 عاما. سياسياً دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس السبت المجموعات السياسية للانضمام إلى ائتلاف جديد مقترح يمكن ان يخترق الخطوط الطائفية ويدعم حكومته التي تواجه مصاعب، وقال المالكي في مؤتمر صحفي "هذه الجبهة منفتحة لكل الذين يتفقون معنا في ضرورة تفعيل عمل الحكومة وتحريك مفاصل الدولة ومواجهة التحديات." وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قد وجه أمس السبت انتقادات حادة لقادة التيار الصدري مطالبا إياهم باتخاذ قرارات "حاسمة وواضحة" من المسلحين الذين ينتمون للتيار والذين يهاجمون القوات الحكومية.وانتقد المالكي في مؤتمر صحفي في بغداد الأعمال المسلحة التي تشهدها عدد من المحافظات العراقية والتي تسعى من خلالها ميليشيات وأفراد جيش المهدي إلى الدخول في مواجهات مسلحة مع قوات الأمن العراقية وقال ان قادة التيار الصدري أعلنوا في أكثر من مناسبة "أنهم ضد استخدام السلاح ويدينون من يحمله."، وأضاف ان ما يجري على الأرض وإزاء هذه التصريحات "يضعنا أمام حقيقة لابد أن نقف أمامها بشجاعة (وهي) ان كان هؤلاء يمثلون التيار الصدري فقادة التيار أعلنوا بصراحة البراءة من كل من يحمل السلاح." ومضى يقول "إذا هؤلاء متلبسين وداخلين على التيار الصدري وهم من عصابات صدامية وبعثية وعصابات سلب ونهب اتخذوا من هذا العنوان وسيلة."ودعا المالكي "قادة التيار الصدري أن يتخذوا قرارات حاسمة وواضحة لكي لا يتحملوا المسؤولية من خلال استخدام هذا الاسم في عمليات القتل والإرهاب والخروج عن القانون."وانتقدت أطراف سياسية مشاركة في العملية السياسية الحكومة العراقية لعدم اتخاذها موقفا حازما وواضحا من الميليشيات المسلحة وطالبت هذه القوى الحكومة بحل هذه الميليشيات.