أبوظبي / متابعات : حظيت جهود الترويج لقطاع الألمنيوم الأولي لدولة الإمارات، في الأسواق الأوروبية، بدفعة قوية، في أعقاب مشاركة شركة دبي للألمنيوم المحدودة، دوبال، المملوكة بالكامل للحكومة،والتي تمتلك وتدير واحداً من أضخم مصاهر الألمنيوم الفردية في العالم، وشركة الإمارات للألمنيوم (إيمال) وهي مجمع متطور لصهر الألمنيوم في منطقة الطويلة بأبوظبي، في الدورة الثامنة للمعرض والمؤتمر التجاري العالمي (ألمنيوم 2010). الذي انعقد بمدينة ميسي إيسن الألمانية في الفترة بين 14 و 16 سبتمبر الجاري.وتعد دورة هذا العام، هي الدورة الثانية على التوالي التي تشهد مشاركة دوبال وإيمال، جنبا إلى جنب، حيث كانت المشاركة الأولى في دورة العام 2008 . وذلك في إطار جهود الترويج لمنشآتهما وقائمة منتجاتهما أمام الوفود والمشاركين والزوار الذين حضروا المعرض. وقام ممثل عن إدارة التسويق والمبيعات في دوبال أيضاً بإلقاء محاضرة خلال المؤتمر، الذي تزامن مع المعرض بعنوان «دور صناعة الألمنيوم في منطقة الشرق الأوسط في سياق عالمي» حيث استعرض الأهمية المتنامية لمنطقة الشرق الأوسط كمورد عالمي رائد للألمنيوم الأولي. وفي ظل وجود خمسة مصاهر للألمنيوم في المنطقة (مصهرين في الإمارات ومصهر واحد في كل من البحرين وعمان وقطر) فمن المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية من الألمنيوم الأولي لمنطقة الخليج نحو 7 .3 ملايين طن متري سنوياً ما يعادل 9% من الإنتاج العالمي ومن المتوقع أن يصل الإنتاج الإجمالي إلى 10 ملايين طن متري سنوياً بحلول 2015 . ما يعادل 18% من الإنتاج العالمي. وفي ظل تغطية معرض «ألمنيوم 2010» لمختلف جوانب صناعة الألمنيوم، انتهزت دوبال فرصة مشاركتها بهذا الحدث للترويج لتقنيتها المتطورة داخليا و المعروفة باسم (خلايا الصهر ظ) التي تمتلك دوبال براءة اختراعها. حيث توفر تلك التقنية التي تعمل بشكل مستقر عند مستويات أمبيرية عالية (370 ًء تقريبا) زيادة في الإنتاجية وتحسين في فاعلية استخدام الطاقة وتأثيرات أقل على البيئة مقارنة مع التقنيات منخفضة الأمبيرية. كما تم إستخدام تلك التقنية في خط إنتاج بطاقة 40 خلية في مصهر دوبال بجبل علي، وتم ترخيصها للمرحلة الأولى من مصهر إيمال الذي يتكون من 756 خلية في خطي إنتاج. ووصف سلطان الصابري المدير العام للتسويق والمبيعات في أوروبا وأميركا الشمالية، الحدث بأنه كان ناجحا، حيث يقول : قام العديد من العملاء الحاليين بزيارة جناحنا ما مكننا من مواصلة تعزيز علاقات العمل طويلة المدى ومناقشة الأمور المتعلقة بالأعمال. كما عبر أيضا العديد من العملاء المحتملين عن اهتمامهم بشركتنا ومنتجاتها وهو الأمر الذي يعكس التواجد القوي الذي يحظى به قطاع الألمنيوم الإماراتي في الأسواق الاوروبية، وكشف عن مزيد من فرص النمو في تلك السوق خلال المدى المنظور. وأكد الصابري أن أوروبا تعد سوقاً استراتيجية مهمة لدوبال، حيث قال : فيما يتعلق بالموقع الجغرافي و الاقتصاد وخدمات الشحن، تعد منطقة الشرق الأوسط في موقع مثالي لخدمة الأسواق الأوروبية حيث نشطت دوبال في تلك المنطقة منذ العام 1996. كما أنها تتمتع ببنية تحتية متكاملة من منشآت ميناء التوزيع والمستودعات، وهو ما يمكّنها من التسليم في المواعيد المقررة لعملائها بمختلف أنحاء أوروبا حيث تستفيد إيمال حاليا من هذه البنى التحتية في ظل التعاقد الموقع بين الجانبين، والذي تقوم دوبال بموجبه بتسويق منتجات إيمال، ومع أخذ ذلك بعين الإعتبار، فإننا اتخذنا من معرض «ألمنيوم 2010» منصة للترويج للأسطوانات وألواح الألمنيوم التي تنتجها دوبال في الأسواق الأوروبية. وتشكل مشاركة كل من دوبال وإيمال في معرض «ألمنيوم 2010» جزءا من استراتيجية أساسية لتعزيز مكانة الشركتين ومواصلة نمو المبيعات في السوق الاوروبية. وفي ظل تراجع صادراتها إلى أوروبا في العام 2009. نتيجة الأزمة الإقتصادية العالمية، تتوقع دوبال أن يعود حجم صادراتها إلى أوروبا إلى مستوياته التقليدية خلال المدى المنظور ، وأوضح سلطان الصابري قائلا: يوفر ذلك فرصا رائعة لتسويق منتجاتنا فضلا عن المنتجات الإضافية التي تنتجها إيمال. حيث تمّ قبيل إنعقاد معرض «ألمنيوم 2010» تأمين عقدين ضخمين مع شركتين رائدتين لتلك المنتجات وسيبدأ التسليم لأوروبا خلال الربع الثالث من هذا العام كما أن تلك العقود تعد أول إنطلاقة لنا نحو هذا القطاع الصناعي الذي يتضمن قطاعات التغليف والقطاع الطبي وتصنيع العبوات، وهي الشريحة السوقية التي تعد جديدة كلياً بالنسبة لنا.
10 ملايين طن متري إنتاج منطقة الشرق الأوسط من الألمنيوم في 2015
أخبار متعلقة