موضوع ما
بين الإنسان والقمر علاقة وجدانية حميمة منذ الأزل، وتوق الإنسان للثم القمر (أي للوصول إليه) لاشك كان يداعبه على امتداد الأزمنة. وكان أن تحقق له ذلك قبل 35 عاماً مع رحلة "أبوللو" الأمريكية الشهيرة إلى القمر، التي مايزال جيل ذلك الزمان المثير يذكرها، ويتذكر أولى خطوات "آرمسترونج" على سطح القمر، ومازال يتذكر كلماته الأولى من فوق القمر "..هذه خطوة بسيطة للإنسان .. غير أنها قفزة هائلة للبشرية"!قبل يومين أعادة "الجزيرة" البرنامج الوثائقي المترجم عن الـ"بي بي سي" وموضوعه"حلم الوصول إلى القمر".ومن ضمن ما أعاد (البرنامج) التذكير به "ماء القمر".كان كشف ماء القمر بواسطة المركبة غير المأهولة "كليمونتين" والذي كشفت عبر ماسحها الكهرومغناطيسي المكثف حول سطح القمر، ولا سيما الجزء المخفي عنا من وجه القمر.كان ذلك بعد حوالي عقدين من رحلة"أبوللو" الشهيرة.. والواقع كان الماء المكتشف في هيئة طبقات جليدية، قدر حينها بأنه إذا ماتمت إذابته، فسيغمر سطح القمر بحوالي سنتمتر واحد، وهذا حجم ضئيل لايكفي لتكوين محيط مثلا، ولا بحراً متلاطم الأمواج، ولكنه يمكن أن يكفي ليكون بحيرة ضخمة تكفي حاجة رواد القمر المستقبليين، وسكان مستعمرته المأمولة، ومنصة الإطلاق القمرية إلى العوالم البعيدة بحلول العام 2018 ربما. [c1][email protected] [/c]