صباح الخير
احتفل العالم بمناسبة جليلة وغالية على قلوبنا ألا وهي عيد اعز وأغلى مخلوق على هذه الأرض «الأم» الذي يصادف الحادي والعشرين من مارس كل عام !! عيد أمي الحبيبة ،ففي هذه المناسبة الجميلة لاننسى أمهاتنا لأن كلمة «ماما» هي أول كلمة ينطقها لسان الطفل عند ما يبدأ تعلم الكلام ينطقها لان الله سبحانه وتعالى جعله مرتبطا بأمه حتى بعد انقطاع غذائه بقطع الحبل السري الذي كان يتغذى بواسطته في بطن أمه ولرحمة الله تعالى فإنه يحصل على غذائه من ثديي أمه فهو مصنع الحليب الذي أودعه الله في ثديي أمه نقيا خاليا من الجراثيم ، فكيف ننسى الأم إذن وما قدمته لنا من جسدها وصحتها ..الأم هي ينبوع الحنان وهي الصدر الحنون الدافئ الذي نلجأ إليه في وقت شعورنا بالضيق حين تصادفنا مشكلة من متاعب الحياة ... وهي التي حملتنا في بطنها تسعة أشهر وهناً على وهن وأرضعتنا حولين كاملين وهي التي ربتنا وسهرت الليالي لرعايتنا وشجعتنا لمذاكرة دروسنا ووقفت إلى جانبنا في أحلك الأوقات إننا لاننسى هذه المخلوقة الجميلة الغالية على قلوبنا فالأم مدرسة إذا أعددت شعبا طيب الأعراق . إنني مهما كتبت لوصفها ومهما عبرت عن مشاعري نحوها فلن استطيع أن أفيها حقها من الحب وذلك لصبرها وتحملها التعب منذ الوهلة الأولى وأنا في بطنها إلى أن شاهدت عيناي نور الحياة فهناك رابطة قوية تربطني بها وهي « رابطة الأمومة » فلا يمكن أن استغني عن تلك المخلوقة التي بقيت إلى جانبي منذ مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب كل هذا بفضل الله تعالى وبفضل أمي الحبيبة التي لن تنقطع صلتها بي حتى الممات .فهي التي علمتني الحب والوفاء والتفاني في كل عمل أقوم به في حياتي وذلك من اجل إرضاء الله تعالى وأكون راضية عن عملي.. علمتني الصبر عند الشدائد والسماح عندما يخطئ احد في حقي علمتني أن الحياة تتطلب منا الصبر والتسامح .فأمي علمتني كل الصفات الحميدة التي نقتدي بها من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ،إنني اعجز عن وصف كل ماتعلمته من أمي ولا استطيع أن أفيها حقها بما قدمته لي من تضحيات فكلمة حب قليلة في حقها وقد أوصى بها الله سبحانه وتعالى وكيف لا وقد جعل الله الجنة تحت قدميها .في هذا اليوم لا استطيع أن اعبر لها عن مدى مشاعري تجاه تضحياتها العظيمة ،ولكنني أقول لها كل سنة وأنت طيبة يا أمي وأطبع على جبينها قبلة .