عادل خدشيثمة سؤالٍ قديم قرأته في مجلة العربي في عقد الثمانينات من القرن العشرين بصيغة حكمة تقول :"الإنسان يعيش ليأكل، أم يأكل ليعيش؟".في حقيقة الأمر وجدت نفسي أتساءل هذا السؤال بين الحين والآخر.. فعندما يتم مناقشته مع عددٍ من الأصدقاء أو الزملاء يجيب عنه كل بطريقته الخاصة منهم من يقول إنّ الإنسان يعيش ليأكل وليس العكس ومنهم من يقول إنّ الإنسان يأكل ليعيش!!وعندما أسأل نفسي هذا السؤال أجد أنّ الإنسان يعيش ليأكل لا .. يأكل ليعيش!!وإذا أردنا أن نؤكد حقيقة الإجابة لا نستطيع أن نقنع أحداً .. لكنني أريد الإجابة نفسها من عددٍ مَنْ لهم رأي صائب لإقناع الآخرين بالإجابة الشافية عن هذا السؤال.وأحب أن أقول إنّ الإنسان يعيش ليأكل .. لا يأكل ليعيش، وعلى هذه الإجابة أمثلة نستدل منها حقيقة ما نقول ألا وهي قول الله سبحانه وتعالى :"ما خلقتُ الإنس والجنّ إلا ليعبدون".وثمّة جواب آخر مفاده أنّ الحيوان هو الذي يأكل ليعيش ومن الأمثلة نورد حقيقة الحيوانات المفترسة التي إذا لم تجد ما تفترسه عندما تجوع.. تأكل بعضها البعض، وذلك من أجل العيش.. وإن لم تفعل ذلك فإنّها ستواجه النفوق حتماً.ولذا نجد أنّ الإنسان خُلق مرفوع الرأس لم يكن مطأطئ الرأس مثل الحيوان.. ولذا فالله سبحانه وتعالى فضّل الإنسان على سائر المخلوقات وذلك لاستخدامه العقل في التفكير والتدبر بطريقة العيش الكريم.. كما أنّ الإنسان هو الذي يفكر بالانتحار عكس الحيوان، لأنّ الحيوان تفكيره محدود.إذن كيف يستطيع أن يأكل وبأية طريقة يرضى بها.أما الإنسان فلديه سمع وبصر وفؤاد يتدبر الأمر كي يعيش حراً كريماً ذو منزلةً ومقامٍ كريم.. ولديه من العلم ما شاء الله من أجل التطور والنماء والرخاء.. لذا نجد الإنسان السوي يبحث عن الخير وليس عن الشر إلا مَن كانت نفسه أمارةُ بالسوء.
خُلقنا لنعبدَ اللّه
أخبار متعلقة