الشرطة بموقع هجوم في روالبندي يوم الخميس
اسلام اباد / 14أكتوبر / رويترز :قال مسؤولو مخابرات إن عشرة متشددين قتلوا وأصيب سبعة في ضربة صاروخية امريكية نفذتها طائرة بدون طيار أمس الجمعة في منطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان حيث تستعد القوات الباكستانية لشن حملة ضد المتشددين. وبدأت الولايات المتحدة التي تواجه تمردا متصاعدا من طالبان في أفغانستان تصعيد ضرباتها الصاروخية بطائرات دون طيار داخل اراضي باكستان قبل عام رغم احتجاجات حليفتها اسلام اباد . وذكر مسؤولان بالمخابرات الباكستانية إن ثلاثة صواريخ اطلقت على مخابىء متشددين في منطقة يسيطر عليها بيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية وحليف تنظيم القاعدة مما تسبب في مقتل عشرة أشخاص وإصابة سبعة آخرين . وقال واحد من مسؤولي المخابرات “الصواريخ ضربت مكتب المفتي نور والي الذي كان يوما مسؤولا عن تدريب المتشددين للقيام بهجمات انتحارية” .وقال المسؤولان إنه لم يعرف إذا كان والي من بين القتلى أو إذا ما كانت الغارة تسببت في مقتل أي متشددين أجانب. وجاءت الضربة الصاروخية الامريكية أمس في الوقت الذي زادت فيه القوات الباكستانية من الضغوط على معاقل محسود وشنت غارات جوية بطائرات نفاثة مقاتلة في الاسابيع القليلة الماضية لاضعاف الاهداف قبل هجوم شامل متوقع. كما جاءت بعد يوم من هجوم شنه آلاف من قوات مشاة البحرية الامريكية على طالبان الافغانية في اقليم هلمند في جنوب أفغانستان بينما سيطرت القوات البريطانية على معابر لقناة ذات أهمية في دعم لهذه الجهود. ويشترك اقليم هلمند الافغاني في حدود صحراوية طولها 200 كيلومتر مع اقليم بلوخستان في جنوب غرب باكستان. وتعترض باكستان رسميا على غارات الطائرات بدون طيار التي تشنها الولايات المتحدة على أراضيها قائلة إنها تمثل انتهاكا لسيادتها وتقويض الجهود للتعامل مع التشدد لأنها تشعل الغضب الشعبي وتزيد الدعم للمتشددين . وشن الجيش الباكستاني هجوما في وادي سوات منذ شهرين في رد على اتساع سيطرة المتشددين وعنفهم في شمال غرب باكستان ورحب المسؤولون في الولايات المتحدة بهذا الهجوم بسبب المخاوف بشأن استقرار باكستان وأمان ترسانتها النووية . ويقول الجيش إنه يقترب من نهاية الهجوم في سوات رغم أنه يواجه جيوب مقاومة في الوادي الذي يقع شمال غرب إسلام أباد والذي كان نقطة جذب سياحي. وأعلن الجيش عن مقتل ما يقرب من 1600 متشدد ليس من بينهم أحد من قادة طالبان . ولا يوجد إحصاء مستقل لعدد القتلى . وأدى الفشل في قتل أو اعتقال قادة طالبان في سوات إلى مخاوف من شنهم لهجمات مضادة عندما يغادر الجيش المنطقة . وتلوح المتاعب في معقل آخر من معاقل المتشددين على الحدود مع أفغانستان وهو وزيرستان الشمالية. ونصبت جماعة مسلحة متحالفة مع محسود يوم الأحد كمينا لقافلة عسكرية باكستانية قتلت خلاله 16 جنديا . ويقول محللون إن الجيش محجم عن فتح جبهة جديدة في وزيرستان الشمالية بينما ينهي عمله في سوات ويستعد لوزيرستان الجنوبية لكنه ربما يريد الرد على مقتل 16 من رجاله . وقال سكان و مسؤولون أمنيون إن طائرات هليكوبتر هاجمت المنطقة هذا الأسبوع وقصفت أمس الجمعة الطائرات المقاتلة المتشددين غربي ميرانشاه المدينة الرئيسية في وزيرستان الشمالية ما تسبب في مقتل خمسة منهم. وقال الجيش بعد ظهر أمس الجمعة إن قواته قتلت 11 متشددا واعتقلت 24 آخرين خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية في وادي سوات. وسقطت طائرة هليكوبتر عسكرية أمس في إقليم أوراكزاي في شمال غرب البلاد بسبب عطل فني. مسؤولون حكوميون في الإقليم قالوا إن الرجال الأربعة الذين كانوا على متنها قتلوا.