وزير الإعلام في المؤتمر الصحفي الأسبوعي :
صنعاء/سبأ : كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي عن أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات مهمة في التحقيقات التي تجريها بشأن جريمة اختطاف 9 أجانب في صعدة الأسبوع الماضي وقتل ثلاث نساء منهم، من ألمانيتان وكورية. وقال في المؤتمر الصحفي الأسبوعي:” إن التحقيقات مازالت جارية مع الأشخاص الذين من الممكن أن يدلوا بمعلومات تفيد أجهزة الأمن في الوصول إلى موقع ومكان بقية المختطفين الذين ما يزال مصيرهم مجهولا, وكشف خيوط هذه الجريمة البشعة ومن يقف وراءها “.. لافتا بهذا الصدد إلى انه تم التحقيق مع 40 شخصا”. وأوضح أن الأجهزة الأمنية تمتلك صورة شاملة في الوقت الحالي عن عملية الاختطاف في ضوء التحقيقات التي تجريها “.. مبينا انه خلال الأيام القليلة القادمة ستتضح الرؤية كاملة. ونوه إلى أن هناك عمليات أمنية مستمرة في محافظة صعدة تنفذ بمشاركة القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب وبالتعاون مع الأصدقاء من ألمانيا وكوريا.وقال :” الإجراءات الأمنية والاحترازية شملت أيضاً المحافظات المتاخمة لصعدة، واللجنة الأمنية العليا تجتمع بصورة مستمرة لمتابعة سير التحقيقات التي تحظى باهتمام ومتابعة مستمرة من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية”.وأشار إلى أن التحديات الجغرافية الوعرة في محافظة صعدة تشكل عائقاً أمام تقدم الأجهزة الأمنية في سرعة تعقب وإلقاء القبض على المتهمين والكشف عن ملابسات الجريمة ..لافتا إلى أن الآمال مازالت معلقة باستمرار بقية المختطفين على قيد الحياة.وبشأن الاتهامات الموجهة إلى عناصر التخريب والتمرد في بعض مناطق صعدة بالوقوف وراء هذه الجريمة :” قال الجميع يعلم ويتابع الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تقوم بها عناصر التمرد بصعدة من خلال اعتداءاتها المتواصلة على المواطنين وعلى المؤسسات العامة”. موضحاً أن من يقوم بأعمال الإرهاب والتخريب في بعض مناطق هذه المحافظة هو المتهم الأول.وتابع قائلا :” تصريح وزير الداخلية كان واضحا وصريحا بأن الاتهامات الأولى والمباشرة تتوجه نحو تلك العناصر التي تقف وراء أعمال التخريب داخل هذه المحافظة فضلا عن كونه لم يستبعد الاحتمالات الأخرى”. ونفى الناطق الرسمي باسم الحكومة ما تناولته بعض وسائل الإعلام من أن دوافع الاختطاف قد تكون دينية.وقال :”للأسف الشديد .. جزء مما نشرته بعض وسائل الإعلام يعتمد على أقاويل هنا وهناك وما ذكر بان من قاموا بهذه الجريمة ربما يكون نتيجة لاختلاف الديانة مزاعم كاذبة وغير واردة لأن شعبنا اليمني يكن التقدير والاحترام لكل الشعوب وكافة الديانات السماوية “ .وأضاف :” أن مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وقيم وأخلاقيات شعبنا اليمني ترفض هذه الإعمال الإجرامية البشعة وترحب بالأجانب، وهذا ما شجع الأصدقاء الألمان والبريطانيين والكوريين ليتجولوا في صعدة رغم إبلاغهم مسبقاً بأنها مناطق مغلقة وخطرة”.وأوضح أن الحكومة ستواجه أية أفكار ضالة وهدامة بتوضيح المفاهيم والمبادئ السامية لديننا الحنيف وقيم وعادات المجتمع اليمني النبيلة من خلال استراتيجيات الطفولة والشباب وكذلك الإستراتيجية التي قدمتها وزارة الأوقاف والإرشاد حول مواجهة الأفكار الضالة وكذلك تطبيق الخطة الفكرية والسياسية لمحاربة العنصرية والتفرقة التي أقرتها الحكومة في وقت سابق.وتطرق الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى أهداف زيارة الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية الحالية إلى دول الخليج.وقال :” الزيارة أهدافها وأبعادها اقتصادية واجتماعية وتستهدف تعزيز التعاون الثنائي بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي وتطبيق الاتفاقات الموقعة بين الجانبين وكذلك القرارات التي أعلنتها دول المجلس في اجتماعها الأخير بالرياض”.وفيما يتصل بالتعديلات الدستورية والقانونية المزمع تنفيذها خلال الفترة القادمة أوضح اللوزي أن هناك لجنة مشتركة من الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المعارضة “اللقاء المشترك “ الممثلة في مجلس النواب تعكف حالياً على دراسة التعديلات المطلوبة لتهيئة الأجواء المناسبة لتنفيذ الاستحقاق الانتخابي الحر في موعده المحدد حسب الاتفاق بين الجانبين.واعتبر ما يجري في بعض المحافظات من مسيرات و مظاهرات دليلاً على حيوية وديمقراطية الشعب اليمني وأن معظمها مشروعة طالما كانت في إطار النظام والقانون.. مشيرا إلى أن المشكلة هي في الاختراقات التي تحدث وتؤدي إلى إقلاق الأمن وقطع الطرق وهو ما يجب التصدي له بالقانون عبر القضاء.واستهجن وزير الإعلام الدور الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام من خلال نشرها مزايدات ومواد غير واقعية تؤدي إلى تعقيد الأمور وتصويرها على غير حقيقتها.ودعا تلك الوسائل إلى قراءة نتائج المؤتمرات الفرعية للمجالس المحلية التي خلصت إلى نتائج هامة تشخص مختلف القضايا والإشكاليات والتحديات التي تواجه التنمية على مستوى المحافظات والرؤى التي خلصت إليها لمعالجتها.وأكد أن الحكومة ستعالج كافة القضايا والتحديات التي رفعتها مؤتمرات المحليات بالمزيد من تعزيز صلاحيات الحكم المحلي .. لافتاً إلى استمرار نجاح الخطة الحكومية لمعالجة الآثار السلبية التي خلفتها الأزمة الاقتصادية العالمية وانخفاض أسعار النفط .. مبينا أن بعض القطاعات الحكومية شهدت انفراجات مالية.وقال:” إن وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والتخطيط والتعاون الدولي تعملان حالياً على إعداد إستراتيجية واضحة للتعامل مع موضوع رفد الأسواق الخليجية بالعمالة اليمنية التي قد تستغرق ترجمتها إلى أرض الواقع سنوات عديدة.