لا يمثل الصوم خطورة على المرأة الحامل والمرضع إذا اتبعتا التوصيات الصحية التي تعينهما على الصيام في شهر رمضان المبارك ، ويحدد الطبيب المختص رخصة الإفطار وفق بعض التحاليل والفحوص اللازمة قبل بداية الشهر لتقويم الحالة الصحية للأم الحامل أو المرضعة .إن إفطار الحامل جائز إذا خافت أن يضر الصيام جنينها ، وكذلك الحال بالنسبة للمرضع ، فقد يقلل الصيام من كمية الحليب ، مما ينعكس سلباً على الرضيع في بعض الحالات ، وقد يضرّ الصيام بالحامل إذا تعرضت للجفاف بسبب الإسهال والقيء المتكرر ، لاسيما في الحالات التي تحدث في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ، وكثيراً ما تدخل هذه الحالات المستشفى للعلاج بالسوائل الوريدية لتحسين الحالة العامة للحامل ، وفي هذه الحالة يجب عليها الإفطارحتى لا يحدث الأذى لها أو لجنينها.وبالنسبة للمرضع فقد يقلل الصيام من كمية الحليب ، مما ينعكس سلباً على الرضيع في بعض الحالات . والممكن أن تصوم المرأة الحامل ، بشرط أن تتناول الوجبات بكميات قليلة ، وذلك على عدة فترات ، وأن تهتم أيضاً بتناول العصائر الطبيعية الطازجة .وينصح الاطباء الحامل المصابة بالسكر بعدم الصيام لانه قد يعرضها لاختلالات بسبب تغير مستوى سكر الدم الشديد بين الصيام والإفطار الذي ينعكس سلباً على الأم وجنينها. وكذلك الحامل المصابة بحالة فقر الدم الشديد المترافق مع الضعف العام وهبوط الضغط الشرياني ؛ وذلك من أجل تحسن حالتها وتقوية جسمها. وبشكل عام فإن الصيام مسموح للحامل ولا ضرر منه إذا اتبعت التوصيات الصحية التي تعينها عليه دون الإضرار بجنينها ، إذ عليها أن تأخذ قسطاً وافراً من الراحة خلال النهار ، وأن تكثير من تناول السوائل خلال فترة الإفطار مع الاستمرار في تناول المقويات والفيتامينات المقررة من قبل الطبيب المشرف على الحمل ، إذا كان سير الحمل لديها سليما وصحتها العامة جيدة ومستقرة ومن المهم أن تعي المرأة الحامل أن هناك تفاوتاً كبيراً بين الحوامل ؛ لذلك تنصح بأن تراجع كل حامل الطبيب قبل بداية شهر رمضان لتقويم حالتها الصحية، وتقديم النصيحة اللازمة لها بشأن الصيام والحالات التي يمكنها أن تفطر فيها . كما ننصح الحوامل اللواتي قررن الصيام بالتركيز على أكل البروتينات، وتناول وجبات صغيرة متقطعة خلال فترة الإفطار.
