حدث وحديث
* جاء اختيار فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح (حفظه الله) للأخ / سالم صالح محمد ليرأس لجنة متابعة وتقويم الظواهر الاجتماعية والسلبية المؤثرة على السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية والتنمية, اختياراً موفقاً وذكياً بالنظر لخبرة الأستاذ (سالم) الطويلة في المجال السياسي, كون الرجل كان أحد الخمسة اللذين احتلوا مقاعد في طاولة مجلس الرئاسة الذي أنيط به حكم اليمن بعد 22 مايو 1990م.* الأستاذ / سالم صالح لعب دوراً توفيقياً مهماً خلال أزمة 93م وحرب 94م بين شريكي الوحدة, وبعد انتهاء حرب صيف 94م لم يتحول إلى (سمسار) سياسي للاستفادة من الظروف التي تهيأت بعد حرب صيف 94م اختار التأمل ولعب دور الموفق بين الطرفين.. وتعرض الأستاذ / سالم صالح لحملة إساءة من بعض القوى السياسية, التي لم تتمكن من قراءة الواقع بعمق وخبرة وإدراك.* غاب عن الوطن فترة لكنه عاد مواطناً يريد خدمة وطنه, ولم يلتفت لمن يحكم اليمن, حاول لملمة أشلاء حزبه, لكن تيار المزايدة في الحزب شن ضده حملة شعواء قابلها بهدوء السياسي المدرك للمرحلة, ولعب دوراً مميزاً في حل كثير من مشاكل (الرفاق) الوظيفية والحقوقية.* يتذكر كثر من الذين عاصروا الأستاذ / سالم صالح حين كان وزيراً للخارجية في الجنوب ثم أميناً عاماً مساعداً للحزب الاشتراكي أن الرجل يتمتع بدماثة خلق نادرة, في وقت تسيد فيه النزق والتهور وبالذات بعد أحداث 13 يناير 1986م.* اليوم الأستاذ / سالم صالح على رأس لجنة اعتبرها البعض أنها (محرقة للرجل), وامتحان قدره الفشل.. بعض هؤلاء محبوه!! والبعض الآخر خريجوا مدارس الريبة والشك, وأياً كان الأمر فالمهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة, ويحتاج الأستاذ / سالم صالح إلى تعاون الجميع بدءاً من زملائه في اللجنة وانتهاءً بتعاون فخامة الرئيس والأجهزة المختلفة, وبتعاون مختلف القوى السياسية والاجتماعية في الوطن.