إلى معالي رئيس البرلمان اليمني
تعبنا كثيراً من ظاهرة التسول الذي أضحى سيفاً مسلطاً على الرقاب! فأينما نتجه تلاحقنا قوافل المتسولين .. وضخامة الظاهرة المنتشرة على ساحات المدن الكبيرة مثل صنعاء وعدن والمكلا والحديدة قد تجاوزت هذه المناطق الى مناطق الجوار.الأمر الذي اقلق مضاجع البرلمان اليمني وهز قبته العاتية، فقد وقف بجدية في احدى جلساته أمامها..ومع تأكيدنا على خطورة هذه الظاهرة التي تعدت خدش الحياء العام لمجتمعنا.. وتشويه وجهه ومع تقديرنا لوقفة البرلمان ازاءها،فانني أتساءل أين دور المكاتب التنفيذية لمجالس هذه المحافظات الاستراتيجية الحاظية بافواج السياح المتدفقين على بلادنا ولهم نصيب قد حظوا به من مضايقات المتسولين خصوصاً وان الدفع بالعملة الصعبة.اين محافظو المحافظات الموقرون؟ أين الأمناء العامون للمجالس المحلية، مدراء المديريات؟ أين مدراء الأمن في هذه المناطق؟ ولماذا لزموا الصمت ازاء آفة طفيلية في جسد المجتمع!! في الوقت الذي اهتزت جدران البرلمان اليمني لأصداء مناقشتها.وفي هذا الشهر الفضيل تزداد وتتوسع اعداد المتسولين أكثر من شهور السنة الاحد عشر، وفي عدن تتركز مجاميع ضخمة منهم ولهم زعماء ولهم مواقع وخطط وسيارات كبيرة تجمعهم وتوزعهم وما خفي كان أعظم .. وهذا ما سنتناوله في الحلقة القادمة.. ولكن أوجه السؤال إلى رئيس البرلمان اليمني ماذا فعلتم وماذا اتخذتم من قرارات في مجلسكم الموقر؟!.