سفيرة أمريكا لدى الامم المتحدة سوزان رايس لدى وصولها الى جوبا عاصمة جنوب السودان في 6 أكتوبر
الأمم المتحدة / لويس شاربونو :ذكر الأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام في الامم المتحدة الان لو روي امس الاثنين ان قوات حفظ السلام الدولية التي تراقب اتفاق السلام الهش الذي ابرم في عام 2005 بين شمال السودان وجنوبه لا تستطيع وقف عمليات عسكرية جديدة بين الجيشين الشمالي والجنوبي.وكان روي يناقش بعض الاحتمالات لتعزيز الامن قبل استفتاء مقرر على استقلال الجنوب اوائل العام القادم.وقالت سفيرة أمريكا لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان هناك احتمالا لزيادة مؤقتة لقوة الامم المتحدة لحفظ السلام البالغ قوامها عشرة الاف فرد في السودان والمعروفة باسم يونميس حتى تكون في وضع افضل لمراقبة نقاط التوتر على الحدود بين شمال السودان وجنوبه.واشار لو روي الى ان أي زيادة لن تجدي.وقال لو روي لمجلس الامن المؤلف من 15 دولة “اي زيادة في عدد القوات لن تمكن يونميس (قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة) من منع او حتى احتواء اي اشتباك بين الجيشين.”وأضاف “أفضل وسيلة متاحة لنا للحيلولة دون عودة الحرب تظل التزامنا للتوصل الى اتفاق سياسي.. للاطراف (المعنية) بشأن القضايا الاساسية العالقة.”والاستعدادات لاجراء استفتاء حول استقلال الجنوب المنتج للنفط واستفتاء منفصل حول ما اذا كانت منطقة أبيي الغنية بالنفط بوسط البلاد ستنضم للجنوب ام ستظل مع الشمال متأخرة بشكل كبير عن جدولها الزمني.وتعثرت في وقت سابق من هذا الشهر محادثات تشرف عليها الولايات المتحدة في اديس ابابا لتسوية الخلافات حتى يتسنى المضي قدما في استفتاء أبيي.ومن المقرر البدء في محادثات جديدة في وقت لاحق من هذا الاسبوع في العاصمة الاثيوبية.وقال لو روي “الامر الاكثر الحاحا يتمثل في ضرورة احراز تقدم في هذه الاجتماعات ... مادام لا يوجد اتفاق فان التوتر يتفاقم بشكل يومي في ابيي.”وقال السفير السوداني دفع الله الحاج علي عثمان أمام مجلس الامن ان زيادة عدد قوات الامم المتحدة ستكون فكرة سيئة. وبعد الاجتماع أبلغ عثمان الصحفيين ان من المهم للغاية التوصل لاتفاق بشأن القضايا السياسية التي لم تحل مثل ترسيم الحدود التي تمثل “قنبلة موقوتة” للسودان.وأضاف انه اذا لم تحل القضايا المعلقة فان هذا يوجد فرصة لاندلاع الحرب.ويقول الجانبان انهما لا يريدان العودة للحرب. ويحذر محللون من ان تأجيل الاستفتاء على استقلال الجنوب قد يؤدي لاندلاع الحرب من جديد.وأنهى اتفاق السلام الشامل الذي ابرم عام 2005 اكثر من عقدين من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب. وقتل نحو مليوني شخص في تلك الحرب التي اذكتها صراعات دينية وعرقية وايدلوجية وموارد منها النفط.وقال لو روي ان التوتر زاد هذا الشهر مع تبادل الاتهامات بين الشمال والجنوب بحشد القوات على الحدود بينهما. وأضاف ان قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة لا تستطيع التحقق من الوضع الامني بشكل كامل.وتابع لو روي “يبدو انه لا يوجد تعبئة عسكرية كبيرة حتى رغم ان القوات المسلحة السودانية وجيش جنوب السودان يقومان فيما يبدو بزيادة مستوى التأهب وتعزيز مواقعهما الدفاعية على طول الحدود.”وقال لو روي ان قوات الامم المتحدة زادت من عدد دورياتها على طول الحدود بين الشمال والجنوب وعززت من قواتها في ابيي التي كانت نقطة توتر في السنوات القليلة الماضية.وكان رئيس ادارة منطقة ابيي قد رفض يوم الاثنين دعوات من الولايات المتحدة للتوصل لتسوية بشأن مستقبل المنطقة يمكن أن يتم بموجبها تقسيمها دون اجراء استفتاء. وتقول الخرطوم ان النزاع على ابيي يجب أن يحل قبل المضي قدما في استفتاء الجنوب.