دبي 14متابعات/ عادل خدشي :استضافت “سلطة مركز دبي المالي العالمي” يوم أمس الثلاثاء ندوة اقتصادية لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه تمويل قطاع الطاقة المتجددة، والبحث عن حلول عملية لتمويل مشاريع هذا القطاع.وانعقدت الندوة تحت عنوان “تمويل مشاريع الطاقة المتجددة”، بالتعاون مع “الرابطة الدولية لتمويل المشاريع” وبمشاركة من “مصدر”، في مركز المؤتمرات بمركز دبي المالي العالمي؛ وهي الندوة الحادية عشرة ضمن سلسلة الندوات التعريفية التي ينظمها “مركز دبي المالي العالمي”.وقال الدكتور ناصر السعيدي، رئيس الشؤون الاقتصادية في سلطة مركز دبي المالي العالمي: “لا شك أن الحصول على الطاقة بكلفة منخفضة يعد أحد أهم عوامل التقدم الاقتصادي، لاسيما في البلدان النامية؛ وهناك ما يزيد على 1,6 مليار شخص اليوم يفتقرون إلى المستوى المطلوب من خدمات الطاقة التي يمكن التعويل عليها. ولعل التحدي الأكبر أمام نمو مشاريع الطاقة المتجددة يكمن في توفير مصادر التمويل، خاصةً في ظل المبالغ الكبيرة التي تحتاجها البنية التحتية والمواد والتقنيات التي تنطوي عليها هذه المشاريع. وستكون الحكومات مطالبة بتوفير حوافز تنظيمية ومالية لتشجيع استهلاك وإنتاج الطاقة المتجددة، وكذلك برفع الدعم تدريجياً عن إنتاج الطاقة المعتمد على النفط”.
جيف هيلي
وأضاف السعيدي: “تعد الإمارات إحدى الدول الرائدة عالمياً على صعيد الاستثمار في المشاريع الضخمة للطاقة المتجددة، ونذكر في هذا السياق مبادرة ‘مصدر’، واستضافة أبوظبي لمقر ‘الوكالة الدولية للطاقة المتجددة’. وقد شهدت منطقة الشرق الأوسط عام 2009 استثمارات بقيمة 1,67 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة، وهو ما يمثل ارتفاعاً ملحوظاً مقارنةً بـ 745 مليون دولار التي تم استثمارها في عام 2007.وكشفت الأزمة المالية العالمية مدى الحاجة إلى توفير مصادر تمويل بديلة، وتأسيس إطار قانوني راسخ لدعم عملية تمويل مشاريع الطاقة المتجددة بغية الحفاظ على موقع الصدارة في هذا القطاع دائم التطور.وأوضح الدكتور السعيدي: “يحظى “مركز دبي المالي العالمي” بإطار تنظيمي قوي وخبرة مالية واسعة تتيح له المساهمة بشكل فاعل في تسهيل عملية تمويل مشاريع الطاقة المتجددة. ويضم المركز عدداً كبيراً من المؤسسات المالية التي يمكنها المساعدة في تمويل مجموعة من المشاريع الصغيرة والضخمة في مجال الطاقة المتجددة؛ إضافة إلى توفير رأس المال المغامر اللازم لإطلاق هذه المشاريع. علاوة على ذلك، يتمتع المركز بالبنية التحتية المؤسسية اللازمة لتأسيس منصة شاملة لتبادل الرصيد الكربوني. كما تمتلك “بورصة دبي للطاقة”، التي تتخذ من “مركز دبي المالي العالمي” مقراً لها، كافة المؤهلات اللازمة للتحول إلى مركز رائد لتداول الأرصدة الكربونية في المناطق الواقعة إلى الشرق من أوروبا”.
سامي كامل
من جهته، قال جيف هالي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة الرابطة الدولية لتمويل المشاريع: “تمثل مشاريع الطاقة المتجددة تحدياً حقيقياً أمام الحكومات حول العالم، خاصة وأن تطوير هذا النوع من مصادر الطاقة بأسرع زمن وأقل تكلفة ممكنين بات ذا أهمية كبرى إثر حادثة التلوث النفطي في خليج المكسيك. وفي هذا الإطار، ترحب الرابطة بمبادرة مركز دبي المالي العالمي الرامية إلى رفع الوعي بضرورة إيجاد طرق بديلة ومستدامة لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة. وإلى جانب الدكتور السعيدي وجيف هالي، شهدت الندوة مشاركة العديد من المتحدثين البارزين في قطاع الطاقة المتجددة في المنطقة، بمن فيهم ريتشارد رينولدز، مدير سلسلة التوريد في “مدينة مصدر”؛ وسامي كامل، مدير التسويق لدى “جنرال إلكتريك إنرجي” في الشرق الأوسط وأفريقيا؛ وفرانك بيكرز، العضو المنتدب والمدير التنفيذي لقسم استشارات المشاريع ورؤوس الأموال لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا في مصرف “دويتشه بنك”؛ وتوم ووترهاوس، المدير العام المشترك ورئيس قسم الطاقة والمصادر الطبيعية وتمويل المشاريع في “شركة سوميتومو ميتسوي المصرفية”، وعضو لجنة لندن لـ”الرابطة الدولية لتمويل المشاريع” في الشرق الأوسط؛ وآرون بيلينبرج، الشريك الرئيسي في “لاثام آند واتنز” وعضو “مجلس أعمال الطاقة النظيفة” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ وكريم ناصيف، المدير الشريك في “ستاندرد آند بورز”.