مع الأحداث
عملت حركة حماس للتوصل إلى اتفاق مع الإسرائيليين عبر الأشقاء في مصر حول بنود محددة تقضي بأن تكون فترة التهدئة ستة شهور وتقتصر على قطاع غزة،مع العمل على أن تشمل الضفة الغربية لاحقاً دون تحديد فترة زمنية لذلك وكذلك فتح المعابر دون آليات تشمل كل المعابر،حيث تأجل البت في معبر رفح وهو الأهم بالنسبة لأبناء قطاع غزة،أما فك الحصار فلا نعرف هل ستلتزم فيه إسرائيل ام لا، ولكف ما نعرفه عن الإسرائيليين أنهم لن يفكوا الحصار.في كل الأحوال حتى اللحظة إسرائيل لم تلتزم بالتهدئة وهي تستفرد اليوم بأهلنا في الضفة الغربية ففي الامس تقدم جيش الاحتلال نحو مدينة الخليل،وقبل الأمس قام باغتيال كوادر من الجهاد الإسلامي وسبق هذا اعتداء المستوطنين وحرق المزارع الفلسطينية،وقائمة الإعتداء والخرق للتهدئة لا تنتهي.ليس من الصائب أن تكون التهدئة في غزة دون الضفة الغربية وليس من الصائب أن تكون تهدئة دون فتح كل المعابر وفك الحصار عن غزة.وليس من الصائب أن تكون تهدئة دون الاحتفاظ بحق المقاومة وحق الرد على كل خرق لجيش الاحتلال قلنا لن نخرق التهدئة،وقلنا سنلتزم بما جرى التواصل إليه من أتفاق عبر الأشقاء في مصر حرصاً منا على العلاقات الوطنية الفلسطينية،وحرصاً على توفير مناخ وطني شامل من أجل الحوار الذي نسعى إليه جميعاً لإنهاء حالة الإنقسام على الساحة الفلسطينية،ويمكننا من وضع إستراتيجية فلسطينية موحدة لمواجهة الاحتلال،وتحقيق أهدافنا الوطنية،قلنا لن نخرق التهدئة،ولكننا حدرنا من المراهنة عليه؟السلوك الإسرائيلي الدائم في عدم إحترام الإتفاقيات الموقعة معه يدفعنا للحذر،ويدفعنا لعدم المبالغة فيما يجري التوصل إليه مع هذا العدو الصهيوني،التهدئة ستكون خاضعة لإملاءاتة وكما يقرره.إن استمرار جيش الاحتلال ومستوطنيه بإرتكاب الجرائم ضد أهلنا في الضفة الغربية،وغزة،سيدفع بكل القوى الوطنية لإعادة النظر في التهدئة المزعومة،ولن تسمح الفصائل الوطنية بترسيخ حالة الإنقسام،ولن تسمح بالإستفراد بالضفة الغربية.لماذا لا نعطي الأولوية لإنهاء حالة الإنقسام في الحوار الوطني الفلسطيني للمبادرة اليمنية التي تسعى لجمع الشمل الفلسطيني،لماذا لا نسرع في بناء البيت الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية،تعالوا نعمل معاً.