إن المناخ الديمقراطي في بلادنا قد أفرز من ضمن جملة القوانين النافذة قانون الصحافة والمطبوعات النافذه وحرية الكلمة المكتوبة في إطار عدم المساس بالثوابت الوطنية أو الأضرار بالأمن القومي للمجتمع أو تعرض الوطن للخطر .. وقد مكن هذا القانون العديد من الأحزاب العاملة في الوطن ضمن أحزاب كتلة المعارضة من الأستفادة من الميزات التي جاءت بين دفتيه ، والحريات التي كفلها لهم ، من إصدار صحفهم الخاصة وفي إطار هذا القانون والمناخ الديمقراطي تم ظهور عدد من الصحف الاهلية والتي لا تتبع لاي تكتل سياسي عدا قاعدتها الشعبية (أي صحف مستقلة) ومع تزايد أعداد تلك الصحف الحزبية والأهلية لوحظ أن البعض منها ومن خلال مزاولتها لعملها الصحفي في الساحة اليمنية عجزها التام عن مواكبة ذلك المناخ الديمقراطي في الطرح الموضوعي لمجمل القضايا السياسية والاجتماعية !!، وذهب الهدف الرئيسي والذي من أجله أنشئت ! ، وعمدت إلى تنصيب نفسها متحدثة رسمية بأسم المجتمع بحجة الدفاع عن حقوقه الضائعة ومصالحه الإقتصادية المغتصبة ! والكثير الكثير من تلك القضايا والمشكلات والمسميات الدعائية الخادعة (!!)(وما يخدعون إلا أنفسهم )! وبخسة ونذالة ذهبوا إلى إستئجار أقلام غير شريفة لتنفث سمومها إلى صفحاتها مستغلة قضايا الوطن والمجتمع في أطروحاتها الدنيئة بغية زعزعة الأمن والأستقرار المجتمعي والتلاحم الوحدوي !، ونشر الافكار التطرفية والنعرات المناطقية والقبلية والطائفية !، ومحاولتها لإحداث شرخ في التماسك المجتمعي وأصطفافه حول قيادته الحكيمة ، وأشهار مقولة (من ليس معنا فهو ضدنا )!!.. وراحت تلك الصحف الصفراء تصطاد في الماء العكر ، غير مبالية بما سيؤول إليه الوضع الأمني والفكري للمجتمع إن حدث ما أرادوه لاسمح الله .. وراحت تطبا للحروب تتسابق فيما بينها بنشر ثقافة الكراهية للاخر !، والعودة بالشعب والوطن إلى اللوراء إلى زمن التشطير والجهل والمرض والقهر والاستبداد الامامي الكهنوتي ،والاستعمار البغيض والحكم الاشتراكي المنبوذ بأفكاره ورؤاه الشيوعية التي لا تمت الى الواقع حال شعبنا اليمني العربي المسلم بصلة !، ولا تخدم مصالحه وكرا مته ،لامن بعيد أو قريب .. وغالباً ما تأتي دعواتها تاك مرمزة بأسلوب خبيث ومكشوف مع عجزها وفشلها عن إقناع جماهير قرائها بواقع تقرأ بطريقة خاطئة ، وغير متوافقة مع الواقع اليومي المعاشي !، ومع ثقافة الجماهير الواعية لكل اساليبهم الرعناء تلك ، وما يحاك ضد أمنها وأستقرارها ، وهي تتمادى كثيراً في طرحها ونقدها للأحداث العارضة بالسباب والتهكم البذئي واللاأخلاقي لشخوص ورموز وطنية وأجتماعية ، دون أن تستح أو تخجل من نفسها ويند جبينها وقد قال المثل ( إت لم تستحي فأفعل ما شئت !).. إن تلك الأقلام السوداوية لاههم لها سوى تدمير الحس القومي والأنتماء الاجتماعي والوطني لدى أفراد المجتمع ، وزعزعة الروح المعنوية لديهم وذلك بمدهم بشتى الصور اللانسانية التي يصورونها لهم ، وبأنها تمارس ضدهم ! ، وقلب الحقائق وتزييفها وإنكار ما تم تحقيقه من منجزات سياسية واقتصادية وتنموية من قبل قيادة وحكم المؤشر الشعبي العام ممثلاً بشخص بأني نهضة اليمن ووحدته المباركة الأخ/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله والدنيا ما زالت بخير وسلامات ، وليس هناك من كل ما يبثوه في نفس المواطن المسكين من شيْ !، ولا صحة لتلك الخزعبلات من الاخبار التي يمدونه بها . ونحن كعقلاء لا ننكر وجود بعض المشكلات والقضايا الإدارية والأمنية وهي قياسياً إلى قضايا بعض المجتمعات العربية صغيرة لاتذكر ، ولكن هذه الاقلام قد جعلت منها قضايا الساعة ، فقط لغرض نشر البلبلة والفرقة بين عناصر المجتمع الواحد !.. وتلك الأبواق المأجورة تنعق على أطلال أسلافها الظلاميين ، الذين أقاموا دولهم على جماجم أبناء شعبنا اليمني ومعاناتهم ، وأذاقوه من العذاب والويلات ألواناً !، وتجرع منهم الشعب الذل والهوان .. وهاهم يأتون إلينا اليوم ليقتلوا الخير والفضيلة والسكيتة في المجتمع ، محاولين زعزعة ثقة الشعب بقيادته الحكيمة والرشيدة ...ألا تباً لتلك الأقلام والأبواق المأجورة عديمة الوطنية والضمير ، فسوف يولون الأدبار كغيرهم ويبقى الوطن موحداً وشامخاً إلى الأبد ، ويذهبون كما ذهبت دويلاتهم إلى مزبلة التاريخ ...
صحف صفراء .. وأقلام مشبوهة
أخبار متعلقة